موقع أمريكي: نشطاءُ في الولايات المتحدة سيقيمون يوماً احتجاجياً من داخل منازلهم لإيقاف الحرب على اليمن
المسيرة| ترجمات:
كشف موقعٌ إخباري أمريكي عن الاستعدادات التي يتم التحضيرُ لها من قبل الناشطين والإعلاميين داخل الولايات المتحدة الأمريكية؛ لإبراز مظلومية الشعب اليمني جراء العدوان والحصار، في ظل الإجراءات والقيود التي تفرضُها السلطاتُ الأمريكية على التجمعات التضامنية؛ بسَببِ تفشي وباء كورونا.
وقال موقع “كامن دريمز”common dreams- الأمريكي في تقرير نشره، أمس الاثنين: ‘‘بينما يهدّدُ “كوفيد-19” بوقوع كارثة في اليمن الذي مزقته الحرب، فإن الأمر الأكثر أهميّة هو رفع مستوى الوعي حول كيفية إنهاء الحرب في هذا البلد، في إشارة إلى الاستنكار لاستمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني رغم الدعوات الأممية والدولية المتكرّرة إلى وقف الحروب في مختلف البلدان.
وأضاف الموقعُ انه على ‘‘مدى السنوات الماضية، كان يجتمع عشراتٌ من سكان نيويورك كُـلَّ يوم سبت في ميدان الاتّحاد؛ للقيام بوقفة احتجاجية؛ مَن أجلِ السلام في اليمن..، والآن؛ بسَببِ تفشي الفيروس التاجي كورونا، توقفت الوقفة الاحتجاجية؛ مِن أجل السلام جذرياً’’.
وأشَارَ إلى أنه ‘‘في الأسبوع الماضي، طُلب من المشاركين إقامة وقفات احتجاجية فردية في منازلهم, وخلال الوقفات الاحتجاجية العامة، سيقدم مشارك واحد أَو أكثر الأحداث حول الأزمة الإنسانية في اليمن، والحرب المستمرة في ظل تواطؤ الولايات المتحدة’’.
ونوّه الموقع بأن ‘‘الناشطين سيكون لهم معيار جديد في المشاركة مع الوقفة الاحتجاجية؛ مِن أجل السلام في اليمن فعلياً, وقد ينضم البعضُ إلى طلاب جامعة ييل في 9 إبريل، من شروق الشمس إلى غروبها، في يوم الصيام الوطني؛ مِن أجل السلام في اليمن’’.
بصمة سعودية أمريكية لتمكين الأمراض والأوبئة:
وبالحديث عن الدور السعودي الأمريكي في نشر الأمراض والأوبئة، يقول الموقع: ‘‘كان اليمنيون يحاولون يائسين مواجهةَ ارتفاع حالات الكوليرا؛ بسَببِ نقص المياه النظيفة، وفي أكتوبر 2015, عندما أعلن شهود العيان أن طائرات التحالف بقيادة السعودية دمّــرت مستشفى في شمال اليمن تديره منظمة أطباء بلا حدود، قال العسيري لرويترز: إن طائرات التحالف كانت تشن غارةً على محافظة صعدة، لكنها لم تقصف المستشفى’’.
وأضاف ‘‘وفي 15 أغسطُس 2016, استهدفت حملة قصف بقيادة السعودية مرة أُخرى مستشفى في شمال اليمن تديره منظمة أطباء بلا حدود, سقط خلالها 19 شخصاً، وتم قصف مستشفى عبس بعد يومين من الغارات الجوية السعودية التي قصفت مدرسة في شمال اليمن، مما أسفر عن قتل عشرة طلاب وإصابة العشرات’’.
وتابع الموقع ‘‘ومع ذلك، استمر المسؤولون السعوديون في الإصرار على أنهم قصفوا أهدافاً عسكرية فقط, وتعليقاً على الهجوم الذي استهدف المدرسة, حاول العسيري أن يبرر قتل الأطفال؛ بذريعة أن “الحوثيين” يجنّدون الأطفال’’.
عرّج الموقع على أنه ‘‘وفي واحدة من أكثر الهجمات دموية للحرب، في 8 أكتوبر 2016, قصفت الطائرات السعودية المقاتلة بشكل متكرّر قاعة مليئة بالمشيعين, قتل على إثرها 140 شخصاً على الأقل وأصيب 550 آخرون، ومن جانبه, أشار العسيري، المتحدث باسم التحالف الذي تقودُه السعودية، إلى أن هناك أسباباً أُخرى للانفجار، قبل أن تعترفَ السعودية رسمياً بوقوفها وراء تلك المجزرة’’.
الأدوارُ السعودية الأمريكية لتدمير المنشآت الصحية اليمنية:
في سياق التقرير، فقد أورد موقع “كامن دريمز”common dreams- الأمريكي المحاولات السعودية الأمريكية لتدمير المنشآت الصحية اليمنية لتعقيد الوضع الصحي وتمكين الأمراض والأوبئة لقتل اليمنيين.
وقال الموقع: ‘‘على وجه الخصوص الآن، مع التركيز الشديد على الرعاية الصحية الأمريكية، حان الوقت للاعتراف أنه في السنوات الخمس الماضية قصفت غارات التحالف الجوية المدعومة من الولايات المتحدة مرافق الرعاية الصحية اليمنية 83 مرة, وهو ما تسبب في قتل المئات من الأطفال والنساء’’.
وأضاف الموقع ‘‘وبينما يهتم الآباء هنا بالأطفال أثناء إغلاق المدارس، يجب تذكيرهم أنه منذ 13 ديسمبر 2018, كان يُقتل أَو يصاب بمعدل ثمانية أطفال يمنيين كُـلّ يوم, كما أن معظم الأطفال الذين قُتلوا كانوا يلعبون بجانب البيت مع أصدقائهم أَو كانوا في طريقهم إلى المدرسة أَو عائدين منها ويسقطون ضحيةَ القصف السعودي بالطائرات الأمريكية’’، في إشارة إلى الجرائم التي استهدفت القطاع التربوي، ومنها مدرسة الفلاح بنهم وأكثر من 1500 مدرسة تعرضت للقصف المباشر من قبل طائرات العدوان.
التواطؤ الأمريكي الأممي في العدوان على اليمن:
وبالعودة إلى جرائم العدوان التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي في اليمن، يقول الموقع: ‘‘تبرهنُ العديدُ من التقارير الإخبارية على مدى السنوات الخمس الماضية نمطاً من رد العسيري على الاستفسارات حول الهجمات العسكرية التي تشنها قوات التحالف بقيادة السعودية ضد أهداف مدنية بتصريحات مضللة وإنكار صريح ومحاولات للتستر’’، في إشارة إلى التواطؤ الدولي والأممي في التغطية على الجرائم التي ارتُكبت في اليمن، والذي بات محطَّ انتقاد كبريات الصحف والوسائل الإعلامية الأجنبية.
ويضيف المواقع ‘‘على سبيل المثال، في 30 أغسطُس 2015, وفقاً لمنظمة هيومن رايس ووتش، شن التحالف السعودي غارة جوية على مصنع تعبئة مياه الشام في ضواحي مدينة عبس بمحافظة حجة، شمال اليمن, حيث دمّــرت الغارة المصنع وقتلت 14 عاملاً، بينهم ثلاثة صبية وأصابت 11 آخرين، وفي وقت لاحق من نفس اليوم, قال العسيري لرويترز إن المصنع لم يكن مصنع تعبئة للمياه، بل كان مكاناً يقوم فيه اليمنيون بتصنيع عبوات ناسفة’’، منوّهةً بالأدلة التي أثبتت تزييف العسيري للحقائق بغية التغطية على الجريمة البشعة.
وأوردت الصحيفة ‘‘أن جميع الأفراد الذين قابلتهم هيومن رايس ووتش أجمعوا على أن المصنع يُستخدم لتعبئة المياه ولم يتم استخدامُه لأية أغراض عسكرية، وقد توجّـهت مجموعةٌ من الصحفيين الدوليين إلى موقع الانفجار بعد يومَين من وقوع الغارة وصرّحوا أنهم لم يتمكّنوا من العثور على أدلة تُثبِتُ أيةَ أهداف عسكرية في المنطقة, وقالوا إنهم فحصوا الموقعَ بدقة والتقطوا صوراً ومقاطعَ فيديو لأكوام من العُبْوات البلاستيكية المحروقة ذابت دفعةً واحدةً من حرارة الانفجار, ولم يتمكّنوا من العثور على أي دليلٍ على أن المصنع كان يُستخدَمُ لأغراضٍ عسكرية’’.