مجازرُ وجرائمُ بشعة.. العدوّ يعترفُ بارتكابها والمرتزقة ينكرون ويكيلون الاتّهامات

آخرها استهداف سجن النساء بمحافظة تعز:

 

المسيرة: نوح جلاس

دأب مرتزِقةُ العدوان على محاولة تجيير المجازر المروِّعة التي تُرتكَبُ من قبل طيران تحالف الغزو والاحتلال، بحق المدنيين التي أظهرت وحشية مرتكبيها، وتقييدها ضد الجيش واللجان الشعبيّة، محاولين إبعاد السخط عن مرتكبيها الحقيقيين، واستعطاف مشاعر الناس لجني مكاسبَ ضئيلة، قبل أن تفرض فداحة الجريمة على الجاني ضرورة الاعتراف بارتكابها لمحاولة تدارك الأمر، في حين يسعى المرتزِقة إلى الهروب من الهزائم المتكرّرة واستعطاف مشاعر الناس، عبر استخدام الجرائم ولصق الاتّهامات بالقوى الوطنية في الداخل.

العديدُ من الجرائم المروعة والبشعة ارتكبت على مرأى ومسمع من الجميع في الداخل والخارج من قبل طيران العدوان، سعت أبواق المرتزِقة لتقييدها ضد الجيش واللجان الشعبيّة، فيما استخدم العدوان أدواته من القاعدة وداعش لتبنيها، قبل أن يعترف هو ذاته بارتكابها.

 

مجزرةُ القاعة الكبرى وعرس سنبان أنموذج:

في الثامن من أكتوبر العام 2016م، ارتكب تحالف العدوان مجزرة مروّعة، استهدف خلالها القاعة الكبرى، وهي تعج بآلاف المعزين، بغارتين جويتين، أظهرتها مشاهد مصورة خلال القصف، وعقب الإدانات الدولية المتسارعة سعى المرتزِقة لتجيير الجريمة حينها واتّهام أطراف في الداخل الوطني بارتكابها على الرغم من الأدلة التي أظهرتها المقاطع المصورة، في حين تبنى تنظيم القاعدة تلك الجريمة، زاعماً أن أحد عناصره قام بتفجير نفسه، إلا أن هذه المحاولة لم تؤتِ أكلها سوى التأكيد على انخراط التنظيمات الإجرامية ضمن أوراق العدوان.

وبعدَ أيام من المحاولات للهروب من تداعيات الجريمة، اعترف تحالفُ العدوان رسمياً بارتكاب المجزرة، إلا أن أبواق المرتزِقة استمرت في كيل الاتّهامات ضد قيادة الجيش واللجان الشعبيّة، وهو ما يكشف الانبطاح الكبير الذي تعيشه.

قبل ذلك وفي الثامن من أكتوبر العام 2015م، ارتكب العدوان مجزرةً بشعةً حينما استهدف عرس في منطقة سنبان بمحافظة ذمار، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى معظمهم نساء وأطفال، وجعله زفافاً على النعوش، وفي هذه المجزرة أَيْـضاً قدم المرتزِقة أنفسهم أكثر رخصاً عندما اتهموا صواريخ الجيش واللجان بالقصف، قبل أن يعرفض العدوان بارتكابه المجزرة، محاولاً سبقَ لجان التحقيق الدولية المحايد التي ستدينه بالدرجة الأولى لو استمر في إنكاره، وهنا يتضح أن أبواق العدوان “المرتزِقة وإعلامهم” عبدت نفسها لعكس سخط الرأي العام عن تحالف العدوان، وتلميع صورته..

 

جريمة حافلة أطفال ضحيان.. العدوّ يعترف والمرتزِقة يرفضون الاعتراف ويكيلون الاتّهامات:

واصل المرتزِقة تقديم أنفسهم دروعاً رخيصة للهجمات الساخطة التي طالت تحالف العدوان إزاء ارتكابه مجزرة حافلة أطفال ضحيان في التاسع من أغسطُس 2019م، حيث حاولوا تمييع المجزرة عبر عدد من وسائل إعلامهم، الذين اختلقوا التحليلات والمبرّرات الزائفة والواهية.

ومع توالي الإدانات الدولية الطالبة بتشكيل لجان تحقيق في الجريمة، سارع تحالف العدوان للاعتراف بارتكاب المجزرة، في حين بقي المرتزِقة مصرون على الإنكار!.

 

 قصف نساء حجور.. جريمة أظهرتها كاميرات العدوان وموّه صورها المرتزِقة:

باعٌ طويلٌ للارتهان الذي طغى على مرتزِقة العدوان في تبرير الجرائم، لمحاولة استعطاف مشاعر الناس، حيث قصف تحالف الغزو والاحتلال في العاشر من مارس 2019م، منازل المواطنين في مديرية كشر محافظة حجّة، مخلّفاً عشرات الشهداء والجرحى جلهم من الأطفال والنساء، وقد أظهرت المشاهد التي بثها إعلام العدوان على قنواته لحظة استهداف عشرات النساء خلال هروبهن من القصف، ليظهر المرتزِقة من جديد محاولين تمويه تلك الصورة عبر الادِّعاء بأن تلك التجمعات لأفراد الجيش واللجان، ليس إلا لمواصلة إثبات استرخاصهم بأرواح الناس حينما يكون القاتل هو التحالف الإجرامي.

 

استهدافُ محطة كوفل وسجن نساء تعز.. امتداد سلوك المرتزِقة:

وفي جديد استعراضِ السلوك الرخيص الذي مَرَسَ عليه المرتزِقة، تعيدُ صحيفةُ المسيرة نشرَ أوجه محاولات تحالف العدوان ومرتزِقته للهروب من تحولات المشهد الميداني، إلى تصعيد إجرامي جديد كشف حجم الإفلاس والذعر الذي يعيشونه، فبعد يوم من قيام طيران العدوان بقصف منشأة ضخ النفط من مأرب إلى الحديدة، ارتكب مرتزِقة “حزب الإصلاح”، أمس الأول، الأحد، جريمةً أُخرى بحق العشرات من النساء في مدينة تعز، وحاولوا إلصاقَ فعلتهم بقوات الجيش واللجان كما فعلوا في الجريمة السابقة، الأمر الذي كشف حقيقةَ محاولاتهم لإثارة الرأي العام واستخدام الجرائم كورقة ضغط لإيقاف انتصارات الجيش واللجان خَاصَّة بعد الوصول إلى مشارف مدينة مأرب، أَهَـمّ وآخر معاقل الحزب.

الجريمةُ الجديدةُ استهدفت قسمَ النساء في السجن المركَزي غربي مدينة تعز، حيث قام مرتزِقة العدوان بإطلاق عدة قذائف على القسم، ما أَدَّى إلى مقتل وإصابة قرابة 30 امرأة، وسارعت حكومة المرتزِقة وحزب الإصلاح إلى التنصل من الجريمة وشن حملة إعلامية حاولت إلصاق التهمة بقوات الجيش واللجان الشعبيّة، لكن تلك الحملة لم تصمد كَثيراً، إذ بدأت الحقائق بالظهور سريعا كاشفة عن تورط المرتزِقة في الجريمة، حيث كشفت مصادر محلية وناشطون من أبناء المحافظة أن فصائل المرتزِقة تبادلت إطلاق النار في تلك المنطقة بالتزامن مع وقوع الجريمة، في حين يرى مراقبون أن المرتزِقة سيعترفون بحقيقية ارتكاب المجزرة إذَا توالت المطالب المحلية والدولية لتشكيل لجنة تحقيق محايدة للبت في الجريمة، وهو الأمر الذي يرفضه تحالف العدوان ودواته طيلة الخمس السنوات الماضية، خوفاً من إثبات تورطهم بارتكابها وانكشاف زيفهم للرأي العام المحلي والعالمي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com