سياسيون وحقوقيون لصحيفة “المسيرة”: دول العدوان حاولت إدخال وباء كورونا إلى اليمن لتعويض فشلها العسكري في الميدان
محمد علي الحوثي: حضرموت وأبناؤها يستهدفهم العدوان كما يستهدف أبناء اليمن قاطبة
المسيرة- منصور البكالي
حمّل عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، دولَ العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفاءَه، المسؤوليةَ عن وجود حالة مؤكّـدة لفيروس كورونا في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت.
وقال الحوثي في تغريدة له عبر صفحته على تويتر: إن التضارب في الحديث عن الحالة التي قيل عنها بالشحر يؤكّـد أن حضرموت وأبناءها يستهدفهم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفاؤه كما يستهدف أبناء اليمن قاطبةً.
من جهته، قال المحلل السياسي عبدالوهَّـاب الوشلي: إن من دأب على قتل الشعب اليمني واستهداف الأطفال والنساء وغيرهم من المدنيين الأبرياء في عموم محافظات الجمهورية اليمنية من خلال العدوان الغاشم والحصار الجائر، لن يتورع فعلاً عن قتل اليمنيين واستهداف المدنيين عبر نشر الأوبئة والأمراض البيولوجية كوسائل حرب مقيتة توظِّفُها دولُ العدوان في إطار حربها على اليمن.
وأكّـد الوشلي في تصريح لصحيفة “المسيرة” أن دول العدوان الغاشم تتحمل كاملَ المسؤولية إزاء أي تَفَشٍّ يُذکر لجائحة کورونا، خُصُوصاً ودول التحالف توظف دوماً كُلَّ وسائل القتل المتاحة في سياق عدوانها الإجرامي؛ لتحقيق أهدافها الإجرامية في اليمن.
بدوره، قال المحامي والناشط الحقوقي عبد الوهَّـاب الخيل في تصريح خاص “للمسيرة”: إن قوى العدوان حاولت بشتَّى السبل والوسائل إدخَالَ وباء فيروس كورونا إلى المناطق الحُرَّة المناهضة للعدوان، من خلال تكثيف عدد الرحلات ومنهم مسافرون من دول موبوءة مثل السعودية وغيرها.
وأشَارَ إلى أنه “وبسبب الإجراءات الاحترازية التي نفّذتها اللجنةُ الوزارية العليا لمكافحة الوباء بصنعاء بإغلاق المنافذ، وتحديد مناطق للحجر الصحي، حاول العدوُّ تهريبَ المسافرين بتجاوز المحاجر ولكنها فشلت، ثم حاولَ إدخَالَ الوباء بواسطة إنزال صناديق الكمامات وأدوات أُخرى بالطائرات ولكنَّهُ فشل أَيْـضاً نتيجة الوعي المجتمعي لدى المواطنين”.
وأكّـد الخيل أن العدوّ كان يهدف من خلال ذلك إلى تعويض الفشل العسكري الذي مُنِيَ به على مستوى الجبهات الداخلية والخارجية، ووجد في هذا الوباء وسيلةً للفتك باليمنيين في إطار ما يسمى بالحرب البيولوجية أَو الحرب الجرثومية المصنفة ضمن أجيال الحروب، التي من شأنها تخفيفُ الخسائر المادية والبشرية لدى العدوّ إذَا ما حقّقت هذه الحربُ القذرة هدفَها.
وأوضح الخيل أن العدوّ يريد تحميلَ المجلس السياسي الأعلى مسؤوليةَ التفريط بالمواطنين عند ظهور حالة مصابة بالفيروس وانتشاره في المناطق المحرّر –لا قدر الله- بما يثير المواطنين على القوى الوطنية ويخلق حالةَ هلع وإرباك يؤثر على مستوى إدارة الجبهات العسكرية ويضرب الصمود والثبات”.
وأكّـد الخيل أن دولَ العدوان حين فشلت في تحقيق ذلك لم تجد بُدًّا من إدخَال الوباء إلى المناطق المحتلّة، مستغلةً ثغرةَ عدم التزام حكومة الخونة بإغلاق ميناء الشحر ومثله بقية الموانئ والمطارات الخاضعة للاحتلال؛ كي يزحفَ الوباء بالاتِّساع باتّجاه المناطق المناهضة للعدوان.