وزير التربية والتعليم: العدوان تسبب في حرمان مليونَي طالب وأكثر من مليون طالب يعانون اضطرابات نفسية

 

إحصائية رسمية لخسائر التربية والتعليم خلال 5 سنوات:

O تدمير 412 منشأة تعليمية كلياً وإغلاق 756 مدرسة

O ما يقارب مِئتي ألف معلم رواتبهم منقطعة و56 مليوناً إجمالي العجز في عدد الكتب المدرسية

المسيرة- منصور البكالي

أعلنت وزارةُ التربية والتعليم، يوم أمس، في مؤتمر صحفي أُقيم بمقر الوزارة بصنعاء عن خسائرها المباشرة وغير المباشرة جراء العدوان الأمريكي السعودية خلال السنوات الخمس الماضية.

واستعرضت الوزارةُ خلال المؤتمر تقريرَها السنوي، مؤكّـدةً أن عدد المنشآت التعليمية التي دمّـرها العدوان بشكل كلي بلغت 412 من أصل 16734 منشأة تعليمية في اليمن، وأن عدد المنشآت المتضررة جزئياً بلغت 1491.

وأشَارَ التقرير إلى أن عددَ المدارس المغلقة؛ بسَببِ العدوان بلغت 756، فيما بلغت عدد المدارس المستخدمة لإيواء النازحين993.

أما إجمالي القوى العاملة في المنشآت المتضررة فبلغت 90186، وَإجمالي القوى العاملة المنقطعة رواتبهم بلغت 196197.

وأكّـد التقرير أن طلبةَ المنشآت المدمّـرة كلياً بلغوا 134898، فيما بلغ طلبة المنشآت المتضررة جزئياً 938752.

ولفت التقرير إلى أن إجمالي العجز في عدد الكتب الدراسية بلغ 56565868.

وأكّـد وزير التربية والتعليم، يحيى بدر الدين الحوثي، في مقالة افتتاحية لمجلة “التعليم في اليمن” التي صدرت بمناسبة خمسة أعوام من الصمود في وجه العدوان، أن العدوانَ لم يتمكّن من إيقاف عجلة العملية التعليمية، مُشيراً إلى أن أكثرَ من مليوني طالب انقطعوا عن التعليم؛ بسَببِ العدوان.

وأشَارَ إلى أن غاراتِ طيران العدوان وصواريخَه على المدارس والمنازل والأحياء السكنية وما خلّفته من مشاهدَ للمجازر الوحشية والأشلاء المتناثرة، تسببت بمعاناة عشرة ملايين طفل يمني من الاضطرابات النفسية العميقة، التي أثّرت على تفكيرهم ومشاعرهم وسلوكهم وعجزهم عن التحصيل العلمي في أدنى مستوياته.

وفي حديثه عن معاناة المعلمين والمعلمات والكادر التربوي منذ نقلِ عمليات البنك المركزي من صنعاء إلى عدن منذ 2016م، قال وزير التربية: إن كُـلّ مفرداتِ اللغة تقفُ عاجزةً عن وصف هذه المعاناة الناجمة عن انقطاع مصدر دخلهم الوحيد.

ولفت الوزير الحوثي، إلى أن “مخطّطاتِ العدوان لإفشال العملية التعليمية وتجهيل أبنائنا وبناتنا الطلبة هدفت لقتل آمالهم وطموحاتهم وتجعلهم عُرضةً للتشريد والضياع؛ ليسهل عليهم استقطابهم وتجنيدهم لتنفيذ مشاريعهم ومخطّطاتهم التخريبية في البلد”، مُشيراً إلى أن وعي شعبنا اليمني بمؤامرات العدوّ مثل حجر عثرة أمام تلك المخطّطات.

من جانبه، قال نائب وزير التربية والتعليم، همدان الشامي، في كلمة له أثناء المؤتمر الصحفي: إن العدوان لم يكتفِ بتدمير المنشآت التعليمية فحسب، وإنما لجأ إلى زرع الخلايا التجسُّسية لمراقبة ورصد تحَرّكات قيادات الوزارة، وهو ما اعترفت به تلك الخلايا من خلال العملية الأمنية الكبرى “فأحبط أعمالهم”.

وأشَارَ الهمداني إلى أن الطفل اليمني تعرض للقتل والتشريد والتجويع، وهناك أكثر من 12 مليون طفل يعانون من المجاعة، مستغرباً أنه وبعد كُـلّ هذه المعاناة تسعى المنظماتُ الدولية لتقليص المساعدات إلى النصف.

أما وكيلُ وزارة التربية والتعليم، عبد الله النعمي، فأكّـد أن العدوانَ حرص على استهداف العملية التعليمية بشكل مباشر وممنهج؛ بهَدفِ تجهيل اليمنيين وتشردهم وخروجهم عن دائرة التعليم وخارج المدرسة.

وقال النعمي في كلمة له أثناء المؤتمر: إن العدوان عمل بالعملية التعليمية أكبرَ مما يحتويه تقريرٌ، مُشيراً إلى أن الوزارةَ تتبَّعت كُـلَّ المديريات والمناطق لمعرفة الأضرار التي لحقت بالقطاع التعليمي والتربوي، مؤكّـداً أنهم صُدموا لحجم الضرر الذي لحق بالعملية التعليمية، حيث أن هناك أضراراً كبيرة تحتاجُ إلى مراكز بحوث كبيرة حتى تلُمَّ بكل هذه الأضرار.

وأشَارَ النعمي إلى أن الطلاب والطالبات اليمنيين لحقهم الكثيرُ من الأضرار النفسية؛ بسَببِ العدوان.

أما مديرُ دائرة التوثيق بوزارة التربية والتعليم عبد السلام القوسي، فقال لصحيفة “المسيرة”: إن الوزارة لحق بها الكثير من الأضرار؛ بسَببِ العدوان، من حيث انعدام الكتاب المدرسي، وتدهور المستوى المعيشي للكادر التعليمي جراء انقطاع الراتب، والكثير من المدارس تعرضت للقصف.

وأكّـد القوسي أنه وعلى الرغم من هذه الأضرار إلا أنهم صامدون ومستمرون في عملهم التعليمي حتى تخرج اليمن من محنتها التي هي فيها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com