مقتل وإصابة ثلاثة من مرتزقة “الإصلاح” بنيران مليشيا “الانتقالي” في أبين
في إطار الصراع المتصاعد بين الطرفين بالمحافظة
المسيرة | خاص
تتواصل التصفيات المتبادلة بين فصائل مرتزِقة العدوان في محافظة أبين، حاصدة المزيد من القتلى والجرحى في صفوفهم، وذلك في إطار الصراع المستمر بينهم والذي تتصاعد وتيرته بشكل متواصل بعد فشل ما يسمى “اتّفاق الرياض”.
وفي جديد تلك التصفيات، أفادت مصادر ميدانية، بأن عدداً من عناصر قوات حكومة المرتزِقة وحزب الإصلاح، سقطوا بين قتيل وجريح، أمس الاثنين، جراء كمين استهدفهم في مدينة المحفد بالمحافظة.
واتهمت وسائل إعلام حزب الإصلاح، مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للاحتلال الإماراتي بالوقوف وراء العملية، حيث قالت إن مسلحين تابعين للمليشيا قاموا بإطلاق النار على عربات عسكرية تابعة لحكومة المرتزِقة، ما أَدَّى إلى مقتل وإصابة 3 عناصر على الأقل.
وأوضحت مصادر محلية أن القوات التي تم استهدافها كانت ضمن تعزيزات تابعة لحزب الإصلاح وحكومة المرتزِقة قدمت من محافظة شبوة إلى المحفد، في إطار الاستعدادات لمواجهة مليشيا الانتقالي.
ويأتي ذلك في إطار توتر متصاعد تشهده محافظة أبين منذ فترة، حيث يقوم طرفا المرتزِقة بتعزيز قواتهما هناك بشكل مستمر، استعداداً لمواجهات واسعة يسعى كُـلّ منهما أن يحسم بها المعركة لصالحه ويسيطر على المحافظة.
وكانت العديد من المصادر قد أكّـدت سابقًا أن مليشيا “الانتقالي” تعد العدة لشن هجمات واسعة على حزب الإصلاح، لطرده من المحافظة تماماً، وهو ما رد عليه الإصلاح بإرسال تعزيزات لقواته داخل المحافظة.
وتندلعُ بين الحين والآخر مواجهاتٌ بين الطرفين داخل المحافظة، وكمائن متبادلة يتساقط فيها قتلى وجرحى من أتباعهما.
ويأتي ذلك في إطار الصراع المستمر بين طرفي المرتزِقة في مختلف المحافظات الجنوبية المحتلّة، حيث تشهد تلك المحافظات، وبشكل مستمر، مواجهات وتصفيات متبادلة بين “الانتقالي” و”الإصلاح”، وارتفعت وتيرة تلك الصدامات بشكل ملحوظ بعد فشل ما يسمى “اتّفاق الرياض”، الأمر الذي جعل الطرفان يستعدان لحسم صراعهما عسكريًّا.