ارتياح سياسيّ وشعبي لتفقد الرئيس المشّاط أضرارَ السيول في شوارع وأحياء صنعاء
المسيرة- منصور البكالي
لاقت زيارةُ الرئيس المشير الركن مهدي المشّاط -رئيس المجلس السياسيّ الأعلى-، يوم أمس، لعدد من الأحياء السكنية بالعاصمة صنعاء، للاطلاع على حجم الأضرار الناتجة عن تدفق السيول جراء الأمطار التي مَنَّ اللهُ بها على العاصمة، ارتياحاً كَبيراً من المواطنين والنخب السياسيّة في البلد.
وقال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة الإنقاذ الوطني ضيف الله الشامي: إن هذه الزيارةَ تأتي ضمن الواجب الإنساني وواجب المسؤولية واستشعار الرئيس المشير الركن مهدي المشّاط بمسؤوليته تجاه المواطنين، وبأنه مسؤول على هؤلاء، والمسؤول الأول والمباشر عن هذا الشعب اليمني؛ مِن أجلِ أن يكون على إطلاع كامل وهو في قلب الميدان لمعرفة الأضرار التي خلفتها السيول.
وَأَضَـافَ الوزير الشامي في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أن الرئيس المشّاط من خلال هذه الزيارة يبعث رسالة تطمين للناس بأن الحكومة والدولة ستقف إلى جانبهم، ولا يمكن أن تقف متفرجة عليهم وهذا يعتبر من الجوانب الإنسانية والأخلاقية والقيمية وخير معبر عن المبدأ الديني الأَسَاسي الذي يتربى عليه الناس ومن يحملون الثقافة القرآنية من هذا المنطلق بالأَسَاس”.
من جانبه، قال المستشار السياسيّ للمجلس السياسيّ الأعلى عبد الإله حجر: إن خروج الأخ الرئيس مهدي المشّاط لتفقد الأضرار وأحوال المواطنين يعبر عن الإحساس والشعور بالمسؤولية والتي هي جزء من أَسَاسيات الحكم بأن يتلمس الحاكم مشاكل المواطنين وأحزانهم وأفراحهم”.
وَأَضَـافَ حجر في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أن هذا الخروج جزء من أخلاقيات شعبنا اليمني، ويعكس استشعار الأخ الرئيس لمسؤوليته تجاه المواطنين وتعاضده معهم، وحتى تقوم الجهات المعنية بدورها في جبر الضرر من جهة وتوعية المواطنين حول خطورة تعرضهم لمخاطر السيول، التي قد تجتاحهم خَاصَّة في سائلة صنعاء”.
وأكّـد حجر أن هذه الزيارة ليست غريبة على زعمائنا خَاصَّةً ما سطّره لنا الشهيد الرئيس صالح علي الصمّـاد حين كان يقوم بهذه الزيارات، معتقداً أن الشعب اليمني يعيشُ الآن مرحلة تحول كبير ومختلفة عن أُولئك الذين كانوا يحكمون ويهتمون بمظاهرهم الإعلامية ولا يهمهم الشعب، أَو معاناته وآلامه، وما يتعرض له بين الحين والاخر.
في المقابل، عبّر عدد من المواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي عن شكره للرئيس المشّاط لهذه الزيارة والتي تأتي في ظرف عدوان غاشم على بلدنا، مشيرين إلى أن القيادة الحقيقية والشرعية هي التي تتواجد على الأرض وليس تلك التي تتخذ من فنادق الرياض مقراً لها.
وعبّروا عن استحسانهم لاهتمامِ رئاسة المجلس السياسيّ الأعلى بالمواطنين والخروج إلى الشوارع لتلمس احتياجاتهم في وقت يقبع فيه الكثير من الزعماء والملوك في الحجر الصحي نتيجة انتشار وباء كورونا.