وزير الثقافية يدعو إلى تنفيذ حملة عاجلة داخل مدينة صنعاء القديمة لرفع المخلفات التي تعيق تصريف مياه السيول

الإبراهيمي: أعددنا خطةً مستعجلةً لتوسيع فتحات السيول وإقامة حواجزَ مؤقتة على مداخل السائلة

 

المسيرة | عباس القاعدي

وجّه وزيرُ الثقافة عبدالله أحمد الكبسي الهيئةَ العامةَ للحفاظ على المدن التاريخية بسرعة التنسيق مع أمانة العاصمة ومكتب الأشغال العامة لاتِّخاذ ما يلزم لمنع تضرر المنازل التاريخية في مدينة صنعاء القديمة جراء السيول والأمطار الغزيرة التي تشهدها العاصمة خلال هذه الأيّام.

ودعا الوزير مكتب الأشغال بمدينة صنعاء التاريخية إلى تنفيذ حملة عاجلة داخل المدينة لرفع مخلفات البناء التي تكتظ بها بعض الأزقة والتي تعيق تصريف مياه الأمطار وتشوه المدينة واتِّخاذ الإجراءات القانونية تجاه أصحابها.

وأكّـد الوزير الكبسي خلال زيارته التفقدية، أمس الثلاثاء، لصنعاء القديمة على ضرورة تظافر جهود جميع الجهات المعنية بالحفاظ على المدينة لمنع انهيار أَو تضرر المنازل التاريخية فيها، داعياً المواطنين للتعاون مع الجهات المختصة في صيانة منازلهم وخَاصَّة خلال موسم الأمطار وحل مشاكل المنازل المهجورة المعرضة للانهيار أكثر من غيرها؛ كون الحفاظ على مدينة صنعاء التاريخية مسئوليةً مشتركة بين الجميع.

من جانبه، أكّـد رئيس الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية خالد الإبراهيمي أن الأضرار التي لحقت بمنازل المواطنين في مدينة صنعاء القديمة ليست خطيرة جِـدًّا، رغم غزارة السيول.

وأوضح الإبراهيمي أن السيولَ دخلت إلى بعض المنازل وأغرقتها، خَاصَّة في الجزء الغربي من المدينة، مما أَدَّى امتلاء بعض البساتين بالمياه.

وأكّـد الإبراهيمي أن الهيئة العام للحفاظ على المدن التاريخية أعدت خطة مستعجلة، لإخراج المخلفات وتوسيع فتحات إخراج مياه السيول، وَأَيْـضاً تم شفط المياه من بُستان العمري ومن شارع الذهب، كما أنزلنا الفرقَ الميدانية؛ لعمل قواطع وحواجز ترابية وأسمنتية مؤقتة في مداخل السائلة التي تؤدي إلى المنازل الهابطة خَاصَّة في القطاع الغربي من مدينة صنعاء القديمة.

وأوضح رئيس الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية أن لديهم خطة بعد الانتهاء من موسم الأمطار، حيث سيعملون على إغلاق المنافذ بطريقة الية قبل المطر بنصف ساعة، وسيعملون على حماية البيوت وبناء حمايات على أَسَاسات البيوت.

وأكّـد الإبراهيمي إلى أنهم سيعيدون النظر مع قيادة مشروع السائلة وهم من أبناء الهيئة في تصريف مياه السيول من مداخل المدينة وخارجها حتى تتمكّن المياه من الانسياب بشكل سريع والخروج من البساتين ومن ضفة السائلة، مُشيراً إلى أن هذه الخطة تحتاج في تطبيقها إلى مبالغَ مالية كبيرة؛ لأَنَّ المنازل في صنعاء القديمة مهدّدة وتحتاج إلى تدخل سريع.

وأوضح الإبراهيمي أنه يوجد أكثر من 3500 منزل متأثر؛ بسَببِ العدوان والضربات الارتجاجية والارتدادية سواء بالقصف المباشر من الطيران على نقم، أَو على قيادة الأركان، أَو من خلال التفجيرات الإرهابية في العرضي، مما سببت تشققات كبيرة في المنازل وأضراراً بالغة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com