الأجهزة الأمنية تكشفُ الدورَ التخريبي للخلية الإعلامية التابعة للعدوان
المسيرة| صنعاء
كشفت الأجهزةُ الأمنيةُ عن التحقيقات ومحاضر الاستدلالات التي جمعتها حول خلية الإعلاميين التخريبية التابعين للعدوان ومرتزِقته، موضحةً الدورَ المناط بالخلية وكذا الجهات الداعمة لهم.
وبحسب ما أعلنته أجهزة الأمن فقد أظهرت نتائج التحقيقات أن عناصرَ الخلية الذين تم ضبطهم، وهم:
1) عبدالخالق أحمد عبده عمران
2) أكرم صالح مسعد الوليدي
3) الحارث صالح صالح حميد
4) توفيق محمد كداهن المنصوري
5) هشام أحمد صالح طرموم
6) هشام عبدالملك عبدالرزاق اليوسفي
7) هيثم عبدالرحمن سعيد ثابت راوح
8) عصام أمين أحمد بالغيث
9) حسن عبدالله يحيى عناب
10) صلاح محمد أحمد القاعدي
قد شكّلوا بحكم عملهم في مجال الإعلام، خليةً إعلامية يديرها المدعو/ عبدالخالق أحمد عبده عمران تحت مسمى المركز الإعلامي للثورة اليمنية وهي تابعة للدائرة الإعلامية بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح فرع أمانة العاصمة والذي يديرُها المدعو / محمد العديل المتواجد حالياً في مأرب.
وأشارت التحقيقاتُ إلى أن العديلَ يعد المشرفَ العام على المركز والمخول من قبل قيادات حزب الإصلاح بإصدار التوجيهات بشأن سياسة المركز وعملية النشر.
وأضافت الأجهزة الأمنية في إيضاحها ‘‘بدأ عمل الخلية عقب إصدار حزب الإصلاح للبيان المؤيد لقوى العدوان على اليمن، حيث أعطى الحزب توجيهاته للمركز الإعلامي برصد ومتابعة أية انتهاكات يقوم بها أنصار الله؛ مِن أجلِ توظيفها، بالإضافة إلى رصد ومتابعة من اسموهم بالمختطفين لدى أنصار الله، فضلاً عن رصد ومتابعة اية تحَرّكات داعمة لما يسمى بالشرعية أَو الرافضة لأنصار الله ومنها متابعة ما يسمى بالمقاومة الشعبيّة في مختلف المحافظات (حسب وصف الخلية) وكذا رصد ومتابعة ما يسمى بعاصفة الحزم وإعادة الأمل’’.
وتابعت ‘‘أسند إلى المركز مهمة مواكبة التطورات والانتقال إلى ما سمّته بمرحلة “التعبئة الثورية” وحشد الطاقات من خلال خطاب إعلامي حربي يصل إلى كُـلّ فئة الشعب وشرائحه ليوصل صوت التحالف وحجز الدعم له كما اطلع المركز بمهام الإعلام الحربي وحمل صوته بمختلف وسائل الإعلام’’.
وأوضحت اعترافات أعضاء الخلية التي تم ضبطها بأحد الفنادق بالعاصمة صنعاء في 9/6/2015م، أن المركز الإعلامي لديه ثمان لجان هي لجنة الإعلام الجديد وتختص بـ(شبكة التواصل الاجتماعي / فيس بوك / توتير / يوتيوب /تلغرام / واتس أب) وتدير العديد من الصفحات ولجنة المواقع الإلكترونية وتدير موقعي الربيع نت والإصلاح أونلاين، ولجنة الصحافة (بلاغات- بيانات) ولجنة الإنتاج ولجنة الرصد ولجنة الفعاليات ولجنة المحافظات ولجنة المال.
وتبيّن من خلال اعترافات أعضاء الخلية أن مجملَ أعمالهم الإعلامية التي كانوا يقومون بها من خلال المواقع الإلكترونية كانت عبارة عن معلومات أولية يتلقونها من عبدالخالق عمران أَو من المواقع الإخبارية المؤيدة للتحالف الأمريكي السعودي وقوى العدوان ومن ثم يقومون بإعادة صياغتها وإعادتها مرة أُخرى إلى عبدالخالق عمران، وبدوره يقوم بالتوجيه بإعادة عكسها على المواقع والصفحات التي يديرها.
وتركزت أبرزُ المواضيع عن الأخبار المتعلقة بضربات العدوان الجوية وأخبار ما يسمى بالمقاومة والجبهات وكذا الأخبار الاقتصادية والسياسية من المنظور الذي يخدم قوى العدوان ومن ذلك استغلال الحالات الإنسانية والظروف المعيشية في بعض المناطق وما تعانيه مناطق معينة في بعض المحافظات؛ بهَدفِ تأجيج الشارع ضد الدولة وخلق غليان اجتماعي، بالإضافة إلى نقل صور مشوهة للرأي العام الدولي لبلورة توجّـه دولي داعم لقوى العدوان لمواصلة عدوانها على اليمن واستهداف بنيته التحتية ومقدراته الاقتصادية.
أجهزة الأمن ذكرت أن الخلية ‘‘مارست عملها من خلال التنقل في عدة مواقع وفنادق بداخل أمانة العاصمة بدوافع احتياطات أمنية لمنع كشف نشاط الخلية، حيث كانوا يستأجرون في الفنادق جناح يمارسون فيه نشاطهم الإجرامي من خلال أجهزة اللابتوب المحمولة التي ضبطت بحوزتهم والمرتبطة باشتراكات عبر شبكة النت لسرعة إرسال المحتويات إلى المواقع والصفحات الإلكترونية أولاً بأول’’.
ومن خلال استعراض مجمل محتويات أجهزة اللابتوب والمقتنيات المضبوطة بحوزة أعضاء الخلية تبين وجود كَمٍّ هائل من المحتوي الإعلامي المناصر لقوى العدوان والموافق للسياسة المعلنة لحزب الإصلاح المؤيد للعدوان الخارجي والمشارك الفعلي على الأرض في جبهات القتال الداخلية ضد قوات الجيش واللجان الشعبيّة.
ووفقاً لاعترافات أعضاء الخلية فإنهم كانوا يحصلون مقابل ممارستهم للعمل الإعلامي لمصلحة العدوان على عائد مالي تمثل بمرتبات شهرية، بالإضافة إلى مبلغ ثلاثة آلاف ريال يوميًّا لكل فرد منهم نثريات ومواصلات وتوفير متطلبات العمل اليومي من كروت اتصالات وخلافه.
ويعد المدعو / عبدالخالق أحمد عمران هو المسئول التنفيذي لهذه الخلية والمدبر لسياستها والمسئول المالي بأعداد مشروع الموازنة التقديرية للمركز شهرياً بحوالي (10.460.000) ريال وقد قام بتسليم المشروع لمحمد العديل لإرساله إلى المدعو / عدنان العديني نائب الدائرة الإعلامية للإصلاح المتواجد بالسعودية إلا أن العديلَ أعاده إليه لوجود بعض التعديلات ولم يتسنَّ له القيام بتلك التعديلات؛ بسَببِ إلقاء القبض عليه.
كما أظهرت الاعترافات أن للخلية الإعلامية قيادةً مرتبطة بقوى العدوان وتتواجد حالياً ضمن قوى العدوان المتواجدة في مأرب وفي السعودية وفي مقدمتهم علي علي محمد الجرادي رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح المتواجد حاليا في السعودية مع نائبه عدنان العديني، بالإضافة إلى محمد عبد الله العديل رئيس الدائرة الإعلامية لفرع حزب الإصلاح بأمانة العاصمة المتواجد في مأرب.
وبحسب قرار اتّهام النيابة العامة، فإن أعضاء الخلية قاموا بإذاعة ونشر أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة ومغرضة ودعايات مثيرة؛ بقصد إضعاف قوة الدفاع عن الوطن وإضعاف الروح المعنوية في الشعب وتكدير الأمن العام وزرع الرعب بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
وأشَارَ القرار إلى أن أعضاء الخلية أنشأوا عدة مواقع وصفحات عبر مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وأداروها خُفيةً في عدة فنادق بأمانة العاصمة وأذاعوا فيها الأخبار والبيانات والشائعات الكاذبة والمغرضة والمثيرة المؤيدة والمساندة لجرائم العدوان السعودي وحلفائه ضد الجمهورية اليمنية وكان من شأن ذلك إلحاق الضرر بالاستعدادات الحربية للدفاع عن البلاد والعمليات الحربية للقوات المسلحة.