التعليم.. رسالة نبيلة تحت وطأة العدوان
أنس أمين عبدالله سيف*
التربيةُ والتعليمُ محوران أَسَاسيان متكاملان لإعداد الطالب إعداداً متكاملاً، بحيث يشكلان وجهين لعُملة واحدة، فمحور التعليم الذي يهتم بالتنمية المعرفية والعلمية للطالب، ومحور التربية الذي يستهدف تنمية القيم السلوكية لدى الطالب بأبعادها الروحية والثقافية والأخلاقية والمجتمعية.
كما تستهدف التربية أَيْـضاً الاهتمام بتنمية المواهب ورعايتها ودعم مختلف مظاهر الإبداع المنظم للطلبة عبر الأدوات التربوية، سواءً من خلال ما تنفذه المدارس من أنشطة صفية أَو اللاصفية، أَو من خلال ما تنفذه الإدارات المختصة من برامج، وما تقوم به من جهود، من خلال البرنامج السنوي الحافل بالأنشطة المتعدّدة، بما في ذلك المسابقات التربوية والرياضية والفنية والعلمية والدينية، بالإضافة إلى المعارض المدرسية المتنوعة التي تهتم بإبراز الإبداع أَو بالتوعية بالعديد من القضايا البيئية والصحية والمجتمعية، مما يؤدي إلى ربط الجسور بين المدرسة والمجتمع بكل مكوناته، بما يحقّق أهداف الوزارة ورسالتها النبيلة في بناء الإنسان المواطن المتكامل معرفياً وجسدياً وروحياً واجتماعياً..
وينبغي التنويه على أن الوضع الذي تعيشه اليمن من عدوان غاشم وحصار استهدف العملية التعليمية بشكل مباشر، كان له أثر على نفوس الطلاب، لكنه ومن جانب آخر أظهر عزيمة وإصرار الكادر التربوي والطلاب، وكذا أولياء الأمور على إنجاح العملية التعليمية للعام الخامس على التوالي..
نحن نحاول بكل ما استطعنا في حكومة الشباب، للعمل بشكل مباشر والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم للدفع بأبنائنا الطلاب للمدارس، وحثهم على إكمال تعليمهم وكذا إنجاح العملية التعليمية على جميع المستويات، لإعداد جيل يمتلك جميع مقومات النجاح وكيفية التعامل مع واقع الحياة.
وبدورنا أَيْـضاً، فقد قمنا بإعداد مشاريع فعّالة تم تقديمها للعديد من المنظمات الدولية والحكومية ومنظمات المجتمع المدني تسهم في رفع المستوى التعليمي، وخلق نظام تعليمي متكامل ينتج جيلاً من المفكرين والأدباء والمبدعين.
يجب أن ندرك بأن التعليم هو أَسَاس بناء المجتمعات، وعلينا جميعاً أن نقف صفاً واحداً تجاه كُـلّ من يحاول المساس به.
* وزير التربية بحكومة شباب اليمن