الرئيس الشهيد صالح الصمّاد.. قائدٌ ملهمٌ ورجلُ مسؤولية من الطراز الأول

 

المسيرة – أحمد داوود

برز الرئيسُ الشهيد صالح علي الصمَّـاد –رحمه الله- في مرحلة حساسة ومنعطف تاريخي هام ليقود البلاد بجدارة، وليواجهَ أعتى عدوان عسكري غاشم على البلاد بقيادة أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات.

ومنذ توليه رئاسةَ المجلس السياسي الأعلى في 6 أغسطُس عام 2016 وحتى يوم استشهاده في 19 أبريل 2018 لم يهدأ له بالٌ، وهو يشاهد اليمنَ يتعرض لهذا العدوان المتغطرس، فكان دائم الحركة، يتفقد أحوال معسكرات التدريب ويشدُّهم إلى الله عز وجل، ويرفع من معنوياتهم، ويحضر باستمرار احتفالات التخرج للدفع العسكرية والقتالية بالرغم من التهديدات التي كانت تحيط به من قبل الأعداء.

وخلال هذه الفترة الوجيزة ارتبط حضوره الدائم في الميدان بالشعب اليمني، الذي كان ينظر إليه بأنه رجل مسؤولية لا يطمع في منصب، ولا يلهث وراء المناصب، وهو أنموذج فريد من نوعه لم يعتد عليه اليمن منذ مئات السنين، ولقد جسد الرئيس الشهيد صالح الصمَّـاد -رحمة الله تغشاه- حقيقة أن موقع الرئاسة هو مسؤولية كبيرة، وليس مُجَـرّد مغنم، وتحقيق أهداف ومقاصد شخصية، والكل يعلم أنه لم يخرج من الحياة الدنيا بعد إن فضله الله واصطفاه من الشهداء بأي مغنم يذكر، أَو عقارات وشركات، بل إنه لم يستطع أن يبني بيتاً لأولاده وعائلته.

 

سياسيٌّ زاهدٌ عن السلطة

لقد كانت يتحَرّك –رضوان الله عليه- باتّجاه بناء اليمن، وعلى الرغم من العدوان المستمر على اليمن، والذي كان في تلك الفترة في أوج تصعيده إلا أنه أطلق مشروع “يد تبني.. يد تحمي”، في رسالة واضحة للأعداء، بأننا لن نتوقف عن بناء اليمن مهما طال العدوان واتسع الخراب.

ويأتي هذا المشروع في ظل إحساس الرجل بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، وهو يقود اليمن في هذه الظروف العصيبة، وهو مشروعٌ موجَّهٌ للجميع بأنه حان الآن وقت البناء والاعتماد على الذات، في كافة الجوانب، العسكرية والزراعية والصناعية والعلمية والتكنولوجية، ليتمكّن اليمنيون من الاعتماد على أنفسهم بدلاً عن التبعية للخارجية.

لقد كان الرئيس الشهيد يستشعر حجم المسؤولية والمرحلة التي يمر بها اليمنيون، ومع ذلك كان الرئيس يرسل موجهاته إلى الشعب بأنه عليهم مضاعفة الجهود، وعدم الاستسلام، مهما كان حجم التحديات، وأن على اليمنيين أن يظهروا الوحدة والإخاء، مهما كان حجم التحديات، ومهما كان حجم الظروف، فالعدوان سيقضي على الجميع، والعدوان سيمسح الجميع؛ لذلك علينا أن نترفع عن الصغائر، وأن نتجاوز، حتى وإن كان في النفوس، فنحن لدينا أولوية الأولويات وهو مواجهة العدوان، والخروج بالوطن بإذن الله تعالى إلى بر الأمان؛ لأَنَّ اليمنَ أمانةٌ في أعناق الجميع.

ويتحدث الرئيسُ الشهيد –رحمه الله- عن قيادة للسلطة، والأسباب التي دفعته لهذا العمل العظيم، حيث يقول: “يدرك الجميع أن السلطة مغرم، وليست مغنماً، ولكن نحن كنا أمام خيارات صعبة، إما أن نترك أمور البلد تتجه إلى المجهول ومؤسّسات الدولة تتجه إلى نقطة اللاعودة، أَو أن نقفز لتحمل مسئولية الحفاظ على ما تبقى من مؤسّسات الدولة”.

ويواصل الشهيد –رحمه الله- قائلاً: “كان تماسك مؤسّسات الدولة وقيامها بدورها في ظل الإمْكَانات والظروف الصعبة شيئاً مهماً؛ لهذا البلد والذي في المقابل نشاهد العدوان ومرتزِقته الذين يملكون الإمْكَانات الهائلة والدعم الإقليمي والدولي اللامحدود، ويسيطرون على كُـلّ مصادر وموارد البلد لم يستطيعوا أن يفرضوا أبسط شيء في جميع المجالات، فلا مؤسّسات ولا أمن ولا استقرار ولا خدمات، وهذا شيء يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار عند الجميع، خَاصَّة أُولئك الذين يطالبون المجلس والحكومة بفعل المستحيل”.

وعندما التقى بمجلس التلاحم القبلي يوم 20 سبتمبر 2017 قال –رحمه الله: “الوقت ليس وقتَ مناصب، نحن لولا المصلحة الوطنية لما كنا في هذا المكان”.

وكان لدى الرئيس الشهيد إِيْمَان كبير بأن اليمن سيتجاوز المحنة، إذَا وجدت الإرادَة والعزم والصدق واليقين وأن هناك أشياء كثيرة وآفاقاً واسعة ومتاحة يمكن أن تسهم بشكل كبير على المستوى المتوسط والبعيد في تلبية احتياجات الشعب، مؤكّـداً بقوله: “نحن لسنا عشاق حروب، ولا نعشق المشاكل، لكنا عشاق حرية، عشاق استقلال، عشاق كرامة، وفي سبيلها لن نباليَ بصنوف المؤامرات والتحديات”.

 

قائدٌ عسكري وثوري ملهم

وخلال فترة حكمه –رحمه الله- كان قائداً عسكريًّا ملهماً يستمد منه الشعب الثبات والعزيمة والإصرار على مواجهة الطغاة والتصدي للمحتلّين، ليؤكّـد بأن اليمن عصي على الانكسار، وأن الهزيمة غير واردة في قاموس اليمنيين.

ويقول الرئيس الشهيد الصمَّـاد في خطاب له بمناسبة الذكرى الـ 49 لعيد الاستقلال الـ 30 من نوفمبر عام:2017 إن “اليمن أرضاً وإنساناً عصيٌّ على الظلمة والطغاة والمحتلّين والغزاة، وقد سطر التاريخ ذلك في كتبه الشهيرة أن اليمن مقبرة الغزاة، وسيظل التاريخ يردّدها أبد الوجودِ اليمني، على مسامع كُـلّ طامعٍ وغازٍ، ومجازفٍ، ومتهورٍ، لا يعرف ماذا يعني قولُ اللهِ العالمِ (نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ)، ليعيَ أيُّ معتدٍ أَو غازٍ مهما تطاول وتعجرف، ومهما حشد واستقوى، أن مصيرَه لن يختلفَ عن مصيرِ سابقيه من الغزاةِ والمحتلّين، وسيرحل ويرحل معه عملاؤه ومرتزِقته الذين سوَّلوا له بيع الوطن، وساعدوه لتدنيس ترابِ الوطنِ الذي لا يقبل تدنيسَ أي غازٍ ومرتزِق وعميل”.

لقد كان المراقبون والمتابعون للشأن اليمني يتساءلون عن سر صمود وثبات الشعب اليمني خلال السنوات الأولى من العدوان، ومن أين يستمدون كُـلّ هذه العزيمة، فيؤكّـد الرئيس الشهيد أن ذلك يعود بفضل الله أولاً، ثم المشروع القرآني الذي يحمله الرئيس الصمَّـاد وكل المنتمين إلى هذه المسيرة القرآنية.

ويقول الرئيس الشهيد: “نحمل مشروعاً، ولن يستطيعوا إطلاقاً أن يدفنوا هذا المشروع في داخل قلوبنا وقلوبكم، مشروعنا هو الإِيْمَان، هو القرآن، هو الاستقلال، هو الحرية، هو العزة”.

ويقول الرئيس الشهيد في كلمة له خلال لقائه علماء اليمن يوم 22 فبراير 2017: “كيف يستطيعون أن يرعبوا شعباً يعشق الشهادة، أن يرعبوا شعباً يقول أحد أفراده المقاتلين في الجبهات -كما روي لي أنه بعد أن مزّقته طائرات العدوان أَو مدافعهم وهو في الرمق الأخير- يقول: “اللهم تقبل مني هذا القليل”، اللهم تقبل مني هذا القليل وهو يلفظ أنفاسه، ماذا قدمنا؛ مِن أجلِ هؤلاء العظماء الذين يبذلون أرواحهم ودماءهم؛ مِن أجلِ عزتنا ومن أجل كرامتنا”.

وخلال كلمة له خلال لقائه الأسرى المفرج عنهم بتاريخ 31 يوليو 2017 يقول الرئيس الشهيد الصمَّـاد: “نقبل أيديكم التي ضغطت على الزناد، وهاماتكم التي لم تنحنِ إلا لله، ونبارك لكم عودتكم بأمنٍ وسلامٍ إلى أرض الوطن، رافعين لرؤوسكم، شاكرين للجهود التي بُذلت في سبيل إطلاقكم من يد أعداء الوطن، وهنا يقف الإنسان خجلاً أن يقف أمامكم متحدثاً، وأنتم أهل المواقف، وأهل العزة، وبتضحياتكم وثباتكم وصمودكم حافظ الوطن على سيادته واستقلاله”.

وخلال تخرج دفعة عسكرية في المنطقة الرابعة بتاريخ 13 أغسطُس 2017 يقول الرئيس الشهيد الصمَّـاد: “الحل هو بأيدينا، بسواعدنا، بقبضات بنادقنا، أن نتحَرّك واثقين بالله سبحانه وتعالى، أن النصر حليفنا، وأن كُـلّ ما بيد أعدائنا سيذهب هباءً منثوراً، كما قال الله تعالى: (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُم)”.

ويشد الرئيس الصمَّـاد من عزيمة الشعب مع استمرار التوحش الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي على اليمن، فيقول في كلمة له خلال لقائه بالأسرى المفرج عنهم بتاريخ 31/1/2017م: “كُـلّ يوم نكتشف أننا سائرون في الطريق الصحيح، لم يأتِ يومٌ ونندم، نقول أما هذه نحن غلطنا فيها، أما هذه ما كان وقتها صحيحًا، لا، كُـلّ يوم ونحن نكتشف أننا نحن من نسير على الطريق الصحيح، وأن غيرنا هم المخطئون، أليست هذه الأحداث أيها الإخوة تعزّز من عزيمتنا، من ثباتنا، من صمودنا”.

ويؤكّـد الرئيس الشهيد صالح الصمَّـاد أن الشعب اليمني لم يقترف ذنباً وهو يواجه العدوان، إلا أن هُـويته الأصيلة المحمدية هي الذنب الذي يحاربنا عليه العدوّ بدون خجل، ومن يقف من ورائهم من الأمريكان والصهاينة.

وفي كلمة له خلال لقائه بعلماء اليمن يوم 22 فبراير 2017 يقول الرئيس الشهيد: “لا بُدَّ من وحدة الصف، لا بد من وحدة الكلمة، لا بد من توحيد الجهود لنستطيع أن نجعل لهذه الجهود أثراً وبركةً”.

وخلال مسيرته لم ينس الرئيس الشهداء والجرحى، فيؤكّـد أن أي إهمال يحصل في سبيل الرعاية بالجرحى والمعاقين وأسرهم، وكذلك الشهداء نحن نعتبره خدمةً للعدوان”.

وكان –رحمه الله- يعطي الشعب اليمني جرعات من التفاؤل والأمل رغم قسوة ووحشية العدوان، ويؤكّـد أننا في مراحل الحسم والفرج بإذن الله تعالى، وأنه مهما كان حجم التحدي، فبحجم التضحيات وحجم الصمود وحجم الصبر سيكون النصر.

وكان للرئيس الشهيد رحمه الله، رؤية ثاقبة بشأن الثورات، فيقول إن “الثورات العظيمة ليست مُجَـرّد استبدال نظام سياسي بآخر، ولا علم ونشيد وطني بآخر جديد، وليست الثورات استهدافاً لشريحة مجتمعية بعينها، أَو استهدافاً لفكر بعينه، كما أنها ليست شعارات تُرفع للمزايدة والكيدية السياسية، وليست الثورات مُجَـرّد برامج تُسطر، بل إنها حركة تغيير وتطوير للواقع نحو الأفضل وفي شتى مناحي الحياة، وبما يحافظ على هُـوية الشعب والأمة وموروثها الحضاري، الثورات العظيمة تعني أَيْـضاً حركة بناء ونضال مستمر ضد العصبيات والأنانيات والمصالح الشخصية والفئوية والحزبية والمناطقية، والثورة دائماً هي عمل ومسؤولية وفكر حرّ يرفض التبعية والوصاية الأجنبية، وهي ثورة في الوعي الوطني باتّجاه كُـلّ ما هو إنساني وقيمي، وهي دوماً مبادراتٌ إيجابية لصالح الوطن والمواطن، وبرامج عمل وتفانٍ وإيثار وتضحيات؛ مِن أجلِ مصالح الشعب العليا”.

 

محاربٌ للفساد

وعلى الرغم من قسوة الظروف وتدمير العدوان لكل مقومات الحياة، إلا أن الرئيس الشهيد رحمه الله، كان حريصاً على إصلاح الخلل في أنظمة وأجهزة الدولة، وكان يحذّر من الفساد واستمراره في مفاصل السلطة.

ولهذا يقول –رحمه الله- خلال لقائه بمشايخ ووجهاء محافظة تعز يوم 5 أكتوبر 2017: “أوجه الأجهزة الرقابية ومكافحة الفساد أن ينزلوا ويمارسوا أعمالهم ويسألوا هذا، وهذا ولماذا؟ من أين لك هذا؟ ومن أين حصلت على هذا؟ وأين ذهبت بهذا؟ ولماذا فعلت هذا؟ وأن يرفعوا أعمالهم إلى الرأي العام دون تحرّج إطلاقاً من الشفافية ومن المكاشفة وفق الأطر القانونية والدستورية بعيدًا عن المزايدات في الإعلام”.

وهنا يشدّد الرئيس الشهيد خلال لقائه مشايخ ووجهاء محافظة تعز يوم 5 أكتوبر 2017 على عدم إهدار إمْكَانيات هذا الشعب ويقول: “يجب أن لا نسمح إطلاقاً بأن تهدر إمْكَانيات هذا الشعب، ويجب أن يستفاد من كُـلّ الإمْكَانيات المتاحة حتى يصل للناس الحدُّ المتاح والممكن في هذه الظروف”.

وأثناء كلمته خلال مناسبة الذكرى الثانية للصمود في مواجهة العدوان، يقول الرئيس الشهيد الصمَّـاد: “لن نسمح إطلاقاً بأن تستغل معاناة الشعب لصالح مصلحة شخصية أَو حزبية، وستكون مواقفنا صارمة تجاه أي تجاوزات أَو فساد أَو انحراف في دور وأداء هذه المؤسّسات، ومن لم يرق له خدمة هذا الشعب دون جزاء أَو شكور فلا خير فيه، وليذهب إلى حيث ينبغي أن يكون، فهذا شعب عظيم لا يقبل إلا العظماء، ومن لم يكن كذلك فليترك الشعب وحاله”.

ولقد كان للشهيد –رحمه الله- رؤية ثاقبة لبناء الدولة وخَاصَّة المؤسّسة القضائية، فيقول: “معنيون أكثر من أي وقت مضى بالتحَرّك الجاد والمسئول لتعزيز دور السلطة القضائية وتفعيل مؤسّساتها لنحقّق العدل ونعالج اختلالات بإعادة النظر في كُـلّ من يقف عثرة في سبيل ذلك من أي انتماء كان من رأس الهرم الوظيفي حتى آخره وفقاً للدستور والقوانين النافذة، نحن معنيون بإصلاح الأجهزة الرقابية وتفعيل منظومة الرقابة الشاملة وإزالة كُـلّ العقبات التي تقف أمام هذا التوجّـه وفقاً للدستور والقانون”.

وبموازاة تفعيل السلطة القضائية، كان –رحمه الله- يشدّد على ضرورة الحفاظ على الوحدة اليمنية، فيقول: “قطعنا على أنفسنا عهداً أن نكون حيث كان شعبنا، وأن يجدنا حيث يجب، ويفتقدنا حيث يكره، وأن نحافظ على وحدته وأمنه واستقراره وسيادته، ونحن على هذا العهد سنظلُّ ولن نكون إلا خداماً لهذا الشعب بكل أطيافه ومكوناته”.

ويقول الرئيس الشهيد: “لدينا أجهزة قضائية، ولدينا أجهزة رقابية، ولدينا مكافحة فساد، ولدينا مجلس سياسي أعلى، ورئاسة وزراء ينبغي أن ينزلوا وأن يحاسبوا الجميع، وأن يكون هناك حساب وعقاب للجميع من عند صالح الصمَّـاد، إلى عند أصغر موظف في الدولة”.

 

واعٍ بنفاق المجتمع الدولي

وفي ظل الجرائم المتتالية للعدوان الأمريكي السعودي والصمت المتاهي معها من قبل مجلس الأمن الدولي، كان الصمَّـاد يذكر الشعب اليمني بحقيقة هؤلاء، ويؤكّـد أن كُـلّ شعاراتهم التي يرفعونها باسم حقوق الإنسان وحقوق الطفل وحقوق المرأة، قد سقطت مع عدوانهم على اليمن، ولقد عرف الجميع أنها شعارات جوفاء زائفة، لا تمثل أيّ رقم تماماً، وإنما فقط يرفعونها ليستطيعوا من خلالها تمرير مخطّطاتهم.

ويقول الرئيس الشهيد الصمَّـاد في هذا الصدد: “لا تراهنوا على صحوة ضمير العدوّ، ولا إنسانية المجتمع الدولي المزيفة لوقف العدوان والحصار عليكم، ولا تراهنوا على أي دعم خارجي، بل يجب أن تضعوا الخطط الطارئة القريبة والمتوسطة والبعيدة المدى لنصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، حسنوا الإيرادات العامة، ابتكروا وأبدعوا الحلول وستنجحون بالعزم والإرادَة، اهتموا للجانب الزراعي، للصناعة، لأشياء كثيرة لا يمكن سردها في هذا المقام”.

ولأنه كان شجاعاً وقوياً ومخلصاً، محذراً من التفريط بالهُـوية اليمانية التي من يفرط بها يخسر قضيته ويصبح شبحاً بلا ملامح، بلا هُـوية، وبلا رؤية، فقد تربص به الأعداء، وتتبعوا خطاه حتى اغتالوه.

ولقد كانت من الأسباب الرئيسة لقيام أمريكا باغتيال الرئيس الشهيد صالح الصمَّـاد -رضوان الله عليه- أنه قدم نموذجاً حقيقياً وفقاً لمبادئ المشروع القرآني لمن يتولى رئاسة البلاد، وأستطاع أن يجعل موقعه في رئاسة اليمن نموذجاً يُحتذَى به بين شعوب الدول العربية والإسلامية، في الوقت الذي يحكمهم رؤساء وحكام طواغيت عملاء لأمريكا وإسرائيل ويعشقون المناصب ويسعون في الأرض فساداً.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com