شاهد الصور..علبة مشروبات فجرت الطائرة الروسية بمصر..نتائج التحقيقات الأخيرة
ذكرت صحيفة كوميرسانت أن صورة نشرها “داعش” قيل أنها للعبوة التي انفجرت على متن الطائرة الروسية فوق سيناء تظهر جهازا يشبه عبوات استخدمها إرهابيون لتفجير مبان سكنية بموسكو منذ 15 عاما
ونقلت الصحيفة عن خبير متفجرات روسي أن الصورة التي نشرها التنظيم الإرهابي، تظهر جميع العناصر الضرورية لتجميع عبوة ناسفة. ولتفجير العبوة استخدم صاعق سوفيتي الصنع، وقاطع كهربائي صيني ومؤقت زمني يدوي الصنع. كما تظهر الصورة التي نشرها “داعش” في مجلة “دابق” الصادرة عنه باللغة الإنجليزية، عبوة شراب معدنية محشوة بمادة متفجرة. وتم تجميع العبوة باستخدام شريط لاصق.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قريبين من التحقيق أن أحد المتعاطفين مع الإرهابيين من العاملين في مطار شرم الشيخ، نقل العبوة إلى صالون الطائرة قبل إقلاعها، حيث انفجرت في أثناء التحليق تحت أحد كراسي الركاب في الجزء الأيمن من آخر صف الكراسي. وفي هذا المكان بالضبط كشف الخبراء الروس الذين درسوا حطام الطائرة عن ثغرة يبلغ عرضها قرابة المتر في الألواح المعدنية على سطح الطائرة. وأدى هذا التفجير الضئيل نسبيا إلى تخفيض الضغط في صالون الطائرة وتفككها في الجو.
في غضون ذلك لم يظهر تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة في مطار شرم الشيخ الدولي من حيث أقلعت الطائرة الروسية تسليم مجهول حقيبة مجهولة إلى الطائرة.
ونقلت صحيفة “الجمهورية” عن مصدر في وزارة النقل المدني المصرية أن أجهزة الأمن المعنية أجرت تحليلا لتسجيلات كل مرحلة صعود الركاب عبر الجمارك إلى الطائرة وتحميلها بالحقائب ولم تعثر على أي لحظات مريبة أو غير مفهومة.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن مصادر قي قوى الأمن المصرية وممثلي المطار زعمت أن رجلا مجهولا مشاركا في تحميل الحقائب على متن الطائرة الروسية تسلم من موظف مطار شرم الشيخ حقيبة مجهولة لم تتعرض للتفتيش بالأجهزة الخاصة وحُملت إلى الطائرة.
وذكرت الوكالة في وقت سابق أنه تم اعتقال موظفين من المطار للاشتباه في تورطهما بتفجير الطائرة الروسية، إلا أن السلطات المصرية نفت هذه المعلومات رسميا.
وبالعودة الى المتفجرة، أفادت صحيفة “كوميرسانت” بأن عبوات شبيهة مصنوعة من عبوات شراب محشوة بالمتفجرات، استخدمت مرات عديدة من قبل الإرهابيين في شمال القوقاز، الذين لجأوا إلى تفجير العبوات من هذا الطراز لتفجير مبان سكنية في موسكو يومي 8 و13 سبتمبر/أيلول عام 1999.
ويرى الخبراء أن المادة المتفجرة في العبوة على متن الطائرة الروسية، كانت شديدة التفجير مثل “تي إن تي” أو المتفجرات البلاستيكية وتم تصنيعها في ورشة على الأرجح، وليس يدويا.
من جانبها نقلت وكالة “انترفاكس” عن مصدر قريب من التحقيق أن الخبراء أجروا أكثر من 60 اختبارا وتحليلا، أكدت أن سبب تفكك الطائرة يعود إلى تفجير عبوة ناسفة على متنها.
وكان مدير هيئة الأمن الفيدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف قد أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه تم العثور على آثار متفجرات على حطام الطائرة “A321” التي تحطمت يوم 31 أكتوبر/تشرين الثاني في أجواء سيناء بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ. وتوعد الرئيس الروسي بملاحقة المسؤولين عن إسقاط الطائرة في أي بقعة من الكرة الأرضية ومعاقبتهم، وأمر بتكثيف الغارات الروسية على مواقع إرهابيي “داعش” في سوريا.
نقلا عن روسيا اليوم