مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي: حاكم الرياض يرقد بالمستشفى والسعودية تعاني أسوأ تفشٍّ للكورونا في دول الخليج
المسيرة- متابعات:
أكّـد مستشارُ مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، بروس ريدل، أنه لم يعد أمام النظام السعودي سوى القبول بحكومة صنعاء وأنصار الله على حدودها الجنوبية.
وقال ريدل في تحليل نشره، أمس مركز سياسات الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكنجز الأمريكي في واشنطن: إن إعلانَ الرياض وقفَ إطلاق النار من جانب واحد في اليمن يعكسُ استفحالَ الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي وصفها المستشار بـ”الرهيبة” في المملكة والتي سبّبتها أزمة كورونا وانخفاض أسعار النفط على النظام السعودي.
وأشَارَ ريدل إلى أن سلطة صنعاء على حق في مطالبهم المتمثلة برفع الحصار ووقف العدوان، مُضيفاً أنه ليس من الواضح ما إذَا كانت صنعاء ستقبل بوقف إطلاق النار في ظل عدم رفع الحصار، مؤكّـداً على أن اليمن لم يعد مستعداً تماماً لانتشار الفيروس في أفقر دولة في العالم.
وفي إشارة إلى أن جماعة أنصار الله ليست لهم أية علاقة بإيران كما تحاول واشنطن تصويرَه، دعا ريدل الولاياتِ المتحدة إلى التعامل المباشر مع سلطة صنعاء، واصفاً قيامَ إدارة ترامب بخفض المساعدات على اليمن بـ “سلوك خاطئ”.
ووصف ريدل الوضع بالكارثي في السعودية، لافتاً إلى أزمة إنسانية متفاقمة تواجهها الرياض؛ بسَببِ “فيروس كورونا وقيامها بإغلاق المملكة إلى أجل غير مسمى وحظر التجول في الرياض ومدن أُخرى بينها مكة والمدينة المغلقة أمام موسم الحج الذي يعد من السياحة الدينية التي تعتمد عليها المملكة كأحد مصادر الدخل الرئيسي”.
وَأَضَـافَ ريدل أن “من ضمن أسباب الأزمة الكبيرة في السعودية أنها تعاني من أسوأ حالة لتفشي كورونا من بين باقي دول الخليج، حيث وصل المرض إلى العائلة المالكة وبينهم حاكم الرياض الذي يرقد بالمستشفى، والانخفاض غير المسبوق في الطلب على النفط والذي أَدَّى إلى انكماش كبير في النشاط الاقتصادي، فالمملكة تحتاج اليوم إلى أسعار النفط عند 85 دولاراً للبرميل لموازنة ميزانيتهم، لكن اليوم ومع هذه الظروف بالكاد تحصل الرياض على ربع الميزانية فقط، ما يعني أنها ستواجه عجزاً بثلاثة أرباع الميزانية السنوية”.
وأكّـد المستشارُ بمجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط أن “فيروس كورونا وانهيار أسعار النفط هما مزيج لأسوأ أزمة اقتصادية في المملكة منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي”، وأنها اليوم باتت بحاجة ماسة “لوقف نزيف الموارد نتيجة المستنقع اليمني”.
واختتم ريدل تحليله بالتأكيد على أنه “ليس لدى السعوديين حلٌّ واقعيٌّ؛ مِن أجلِ السلام سوى القبول بسلطة صنعاء”.