مسؤولون ووزراء لصحيفة “المسيرة”: الشهيد الرئيس صالح الصمَّــاد أرسى في فترة وجيزة استراتيجيةَ البناء الحقيقي لليمن الحديث
المسيرة| محمد ناصر حتروش
يعد الرئيسُ الشهيد صالح علي الصمَّــاد أُنموذجاً للقيادة الحكيمة التي قادت البلد في ظروف استثنائية صعبة، ودوره الأَسَاسي تمثل في تأسيس مشروع الرؤية الوطنية لبناء الدولة المدنية الحديثة.
ولقد بذل الرئيس الشهيد دوراً كَبيراً في إعادة بناء الجيش وتوحيد النسيج المجتمعي وتوحيد بوصلة العداء باتّجاه تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
ويقول وزير الخدمة المدنية ادريس الشرجبي: إن الرئيس الشهيد الصمَّــاد كان أُنموذجاً للقيادة الحكيمة التي حكمت في ظل ظروف استثنائية واستطاعت تحريك الشعب اليمني وقياداته في حماية البلد وبنائه، موضحًا أن الرئيس الشهيد الصمَّــاد أرسى في فترة وجيزة جِـدًّا استراتيجية البناء التي ما زلت تؤتي أُكُلَها إلى الآن.
ويواصل الوزير الشرجبي قائلاً: الصمَّــاد هو المؤسّس الحقيقي لمشروع الرؤية الوطنية لبناء الدولة المدنية الحديثة وهو صاحبُ الشعار المشهور “يدٌ تبني ويدٌ تحمي”، وهو من بنى الجيشَ الوطني وأعاد لملمته بعد أن تبعثرَ وتلاشى، وهو من أسّس دائرة التصنيع العسكري الحربي التي باتت اليوم محوراً أَسَاسياً في تحقيق توازن الردع.
ويتابع الوزير الشرجبي بقوله: الصمَّــادُ شخصيةٌ فذةٌ، وقد عرفت قوى العدوان مدى جسارته وعظمته، وبالتالي دبّرت له المكيدةَ وتم اغتيالُه بطريقة مشابهة لاغتيال الرئيس الحمدي، فالصمَّــاد كان يؤمل فيه الشعبُ اليمني أنه من سيحقّق له الاستقلال والحرية والنهضة وأنه من سيكمل مشروعَ الرئيس الحمدي في بناء الدولة.
قائدٌ محبٌّ لوطنه
من جهته، يؤكّـد وزير التجارة والصناعة اللواء عبد الوهَّـاب يحيى الدرة، أن الشهيد الرئيس صالح الصمَّــاد استطاع إنجاز الكثير من بناء البلد في فترة وجيزة جِـدًّا، حيث اتصف بالحنكة.
ويقول الدرة في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”: إن الشهيد الصمَّــاد كان يستمع للآخرين، ويأخذ بالمشورة، ويشارك كافة الأحزاب السياسية في صناعة القرار، مُضيفاً أن الرئيس الصمَّــاد -رحمه الله- كان قائداً محباً لوطنه متلمساً لأوضاع شعبه، حاملاً على عاتقه همومَ وطن مثقلاً بالأوجاع والأزمات والحروب والعدوان.
ويبين الوزير الدرة أن الرئيس الشهيد كان شخصاً متواضعاً، محبًّا للجميع ولا يحمل أية ضغينة لأحد، مُشيراً إلى أن الرئيس الشهيد كان يحرص على الحوار ويؤمن أنه وسيلة فعّالة وناجعة لإنهاء الحرب والعدوان والتقارب بين الفرقاء من أبناء اليمن، وأنه استطاع خلال وقت قصير إثباتَ قدرته على قيادة اليمن وفي أصعب المراحل التاريخية التي مرت بها بلادنا في ظل العدوان الغاشم.
بدوره، يؤكّـد نائب وزير الأوقاف فؤاد ناجي، أن الشهيد الصمَّــاد كان رجلاً بحجم المسؤولية وكان رجلاً استثنائيًّا جاء في ظرف استثنائي، مُشيراً إلى أن الصمَّــاد ترجم على الواقع العملي مشروع المسيرة القرآنية والمتمثل في حمل هموم الشعب اليمني والوقوف إلى جانبه.
ويشير ناجي إلى أن الصمَّــاد يعد موسوعة في الثقافة والوعي والسياسة وامتاز بأنه كان قريباً من مختلف الأطراف والأحزاب السياسية وكان جهده الكبير يتمثل في توحيد بوصلة العداء تجاه العدوان.
ويؤكّـد ناجي أن الصمَّــاد كان محطة اجتماع لمختلف الأحزاب السياسية؛ وذلك كونه يحظى بكافة حب الشعب اليمني، معتبرًا أن الرئيس الصمَّــاد هو الشخصية والمَثَل والقدوة والنموذج الكامل الذي لا يمكن أن يختلف عليه اثنان وَهو الرجل المجاهد الذي لم يتأثر بالسلطة ولم تُغرِه مطامعُ الدنيا، مؤكّـداً أن خطاباتِه السياسيةَ والدينية تجسِّدُ فعلياً مدى العمق القرآني الذي تمتع به الرئيس الشهيد الصمَّــاد.
ويضيف نائبُ وزير الأوقاف، أن الصمَّــاد هو الشخصية البسيطة القريب من كافة الشعب اليمني ويستطيع الجميعُ أن يصافحَه ويكلمه ويسمعَ منه ويجلسَ معه، وكان لا يرى في نفسه فضلاً على أحد وإنما واحد من الشعب اليمني.
ويتابع ناجي حديثه مؤكّـداً أن الصمَّــاد هو رجلُ المنبر ورجلُ الدولة ورجل المواقف وكان فعلاً رجلاً استثنائياً في ظرف استثنائي وسيظل في ذاكرة الشعب اليمني، مُشيراً إلى أن الرئيس الشهيد كان يحمل تطلعاً كَبيراً في بناء الدولة المدنية الحديثة وبناء اليمن القوي الموحد، لافتاً إلى أن دمه الطاهر سيثمر نصرا وعزة وكرامة لكافة الشعب اليمني.
دمُه الطاهرُ جسْر عبور إلى الحرية
من جهته، يقول نائب وزير الإعلام، فهمي اليوسفي: إن الرئيس الشهيد صالح الصمَّــاد كان متجرِّداً من حب الذات، وكان يحب يتمتع بالسلوك الثوري المنبثق من المشروع القرآني، معتبرًا استشهاد الصمَّــاد استهدافاً للدولة وللشعب اليمني.
ويشير اليوسفي إلى أن الصمَّــاد نذر حياتَه لخدمة الوطن وفداء للشعب اليمني المظلوم؛ وذلك كونه جعل من نفسه حجر أَسَاس لمشروع الدولة المدنية الحديثة المستقلة التي تلبي طموح كافة الشعب اليمني.
ويواصل اليوسفي حديثه لصحيفة “المسيرة” قائلاً: “الشهيد الصمَّــاد ضحّى بحياته وجعل دماءه الطاهرة جسراً للعبور إلى الحرية وتحقيق أهداف الثورة المجيدة ثورة 21 من سبتمبر”.
ويؤكّـد اليوسفي أن شخصية الصمَّــاد تُحترم وتهابُ؛ وذلك كونه حافظ على المال العام وبذل ما بوسعه للنهوض بالبلد في الظروف الصعبة، مبينًا أن الشهيد الصمَّــاد كان حريصاً على حقن دماء اليمنيين، وهو ما تجسد فعلاً أثناء أحداث فتنة ديسمبر.
ويتابع اليوسفي قَائلاً: استشهاد الصمَّــاد لم يكن استهدافاً داخلياً وإنما استهداف دولي وإقليمي، وَنزول الصمَّــاد للحديدة رغم المخاطر والتحذيرات دليلٌ على حرصِه الكبير على البلد وحرصِه على توحيد النسيج المجتمعي، مُضيفاً أن الرئيسَ الشهيد الصمَّــاد شخصية كاريزمية يشهد له أعداؤه قبل أصدقائه واستشهاده يعتبر مفخرةً لكل الشعب اليمني وعاملاً محفزاً في مواصلة مشروع التحرّر وطرد الغزاة والمحتلّين من كافة الأراضي اليمنية.
أنموذجٌ نادر
أما نائبُ وزير حقوق الإنسان، علي الديلمي، فيرى أن الشهيدَ الصمَّــاد يعتبر أنموذجاً نادراً لا يمكن أن يتكرّرَ، مؤكّـداً أن الرئيسَ الشهيد كان يحملُ همومَ وقضايا الناس.
ويقول الديلمي في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”: إن الشهيد الصمَّــاد لم يجعل من موقعِه في السلطة موقعاً للتسلط، وإنما جعلها مسؤوليةً تقعُ على عاتقه، مُشيراً إلى أنه ينبغي على كافة المسؤولين في الدولة أن يجعلوا من الرئيس الصمَّــاد قُدوةً في التحَرُّك وحمل المسؤولية.
ويزيد الديلمي حديثه بالقول: الصمَّــاد لم يكن يلقي الخطاباتِ الرنّانةَ لدغدغة المشاعر كما كان يفعله الحكامُ السابقون وإنما كان رجلَ قول وفعل، مبينًا بالقول: إن الصمَّــادَ ضحّى بنفسه وجعل حياته فداءً للوطن وللشعب اليمني المظلوم.
ويؤكّـد الديلمي أن الشهيدَ الصمَّــادَ جسّد في مشروعه العملي مبادئَ الشهيد القائد وقائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وأن اليمن خسر برحيله شخصاً محبًّا للسلام وقائداً شُجاعاً استطاع خلال فترة بسيطة أن يتعاملَ مع كُـلّ الفرقاء السياسيين.