قواتنا المسلحة في أعلى الجاهزية وقد رصدت أهدافاً حساسةً في عمق العدوّ السعودي والرد سيكون قوياً ومزلزلاً
الخبير والمحلل العسكري العميد عابد الثور لصحيفة “المسيرة”:
المسيرة- خاص
قال الخبيرُ والمحلل العسكري، العميد عابد الثور: إنَّ قوى العدوان بقيادة السعودية صعّدت من عملياتها العسكرية والغارات ضد محافظات مأرب والجوف والبيضاء وصعدة وحجّـة وصنعاء خلال الأيّام الأخيرة ، في دلالة على أن الرياض لا تحترم القوانين، وهي تريد كسب المزيد من الوقت فقط.
وأكّـد العميد الثور في تصريح لصحيفة “المسيرة”، أن المسؤولين في صنعاء قدموا وثيقة الحل الشامل لإنهاء العدوان والحصار للأمم المتحدة ولمبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث، غير أن المبعوث لم ينقل الحقيقَة، وأصبح يقفُ إلى صف العدوان ولا يساند القضية اليمنية، وهَمُّه الكبيرُ هو أن يظلَّ في مكانِه لاستنزاف المخصصات التي تُصرف له ولفريقه، والدليل على ذلك أنه لم يحرك ساكناً تجاه ما يحدث من خروقات متواصلة منذ أكثر من سنة في محافظة الحديدة رغم اطلاعه عن كثبٍ على كافة جرائم العدوان وأدواته.
وأشَارَ الثور إلى أن الجمهورية اليمنية تعاطت بإيجابية مع دعوات السلام منذ إعلان العدوّ السعودي وقف العمليات العسكرية في 8 إبريل 2020، منوّهاً إلى أنه وعلى الرغم من عدم التزام السعودية بهدنتها إلا أن اليمنيين لم يقصفوا منشأة أَو معسكراً سعودياً؛ لأَنَّ القيادة في صنعاء تريد إقامة الحُجَّـة كاملة وهي تسجل كُـلّ الخروقات للعدو الذي يسعى إلى تنفيذ عمليات عسكرية كبرى قبل قدوم شهر رمضان، غير أن كُـلّ مؤامراتهم ستبوء بالفشل، والكلام للخبير العسكري عابد الثور.
واستغرب الخبيرُ والمحلل العسكري العميد عابد الثور من تعاطي مجلس الأمن الدولي مع مجريات الأحداث العسكرية في اليمن، وانحياز المجلس إلى جانب دول العدوان ضد الجيش واللجان الشعبيّة.
وقال الثور: إن مجلسَ الأمن -بسَببِ هذا الانحياز- يعتبر شريكاً في المؤامرة ضد الشعب اليمني، مؤكّـداً أن السعودية أعلنت وقف العمليات العسكرية في اليمن لمدة أسبوعين لكنها لم تتوقف أبداً عن قصف المدن والمحافظات اليمنية ومن بينها العاصمة صنعاء وبإفراط غير مسبوق.
وأكّـد الثور أن مجلس الأمن لو كانت لديه جدية لأعلن وقف العمليات العسكرية على اليمن، لكنه لا يريد إنهاء العدوان على اليمن، ويريد إظهار السعودية أمام الرأي العام العالمي بأنها راعية للسلام وأنها تريد الخير للشعب اليمني بعكس الطرف الآخر الموجود في صنعاء.
وبخصوص فيروس كورونا المستجد المنتشر في معظم دول أنحاء العالم ما عدا اليمن، قال الثور: إن السعودية تريد نقل هذا الفيروس إلى اليمن، حيث نقلت قسرياً أكثرَ من 4 آلاف يمني من أراضيها إلى الداخل اليمني، مُشيراً إلى أن فشل السعودية في الميدان العسكري والسياسي والاقتصادي يدفعها للدخول من الجانب الصحي، مستغلة تدهور القطاع الصحي في البلاد، غير أن الله حال دون دخول الفيروس وهو يقف إلى صفنا، بحسب العميد الثور.
أما بشأن الرد اليماني على الجرائم المتواصلة للعدوان السعودي، فأكّـد الخبير العسكري عابد الثور أن القوات المسلحة اليمنية في أعلى الجاهزية، وأنها لن تظل مكتوفة الأيدي، وسترد في الوقت المناسب، مؤكّـداً أن الرد سيكون قوياً ومزلزلاً، وسيكون في العمق السعودي، حيث تم رصد أهداف حساسة، وحين يكون الرد فإن الرياض ستتضرر كَثيراً.
وفي ظل الأنباء التي تتحدث عن جاهزية قوات هادي لاستعادة السيطرة على محافظة الجوف بعد أن تمكّن الجيش واللجان الشعبيّة من تحريرها قال الثور: إن قوات هادي باتت اليوم في وضعية سيئة، وإنهم لن يتمكّنوا من العودة إلى الجوف؛ لأَنَّ غالبية قواتهم سُحقت في نهم والجوف، وأن الجيش واللجان الشعبيّة باغتنامه الكثيرَ من الأسلحة في الجوف سيكون قادراً على تحرير عدة محافظات أُخرى كحضرموت وغيرها.
وأكّـد الخبير العسكري عابد الثور أن الجيشَ واللجان الشعبيّة قادرون على تحرير مدينة مأرب بأكملها، وأنه تم تحريرُ غالبية المناطق المجاورة للمدينة، وأن الجيش واللجان يحاصرون المدينة من عدة اتّجاهات، ولم يعد يفصلهم عن دخولها سوى القرار السياسي فقط، لافتاً إلى أنهم يراعون الجوانب الإنسانية، فالمرتزِقة يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.
وبخصوص ما يحدث في جنوب اليمن من اقتتال بين الفصائل العسكرية الموالية للاحتلال الإماراتي والسعودي، أوضح العميد الثور أن المشروع الإماراتي في جنوب اليمن قد فشل، وأن رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي قد فر من عدن إلى سقطرى، وأن السعودية هي من تدير عدن والمراكز السياسية والهيئات والمؤسّسات الحكومية هناك، والآن الصراع بين السعودية والإمارات كبير.
وبيّن العميد الثور أن جميع مشاريع الاحتلال كلها ستفشل في الأخير، وأن أبناء المحافظات الجنوبية الشرفاء لن يسكتوا على ما يحدث في محافظاتهم ولن يرضوا بوجود المستعمر الأجنبي على الإطلاق.