إلى الرّجال (رجال الله)
أشواق مهدي دومان
حدّثوني ليس عن تلك البدور في وسع السّماء لكن.. عن هاماتهم أغلى الرّجال.
وَحدّثوني ليس عن دفء الشّروق للشّمس في يوم مطير لكن.. عن حانيات القلب فيهم يبذلون دماءَهم بلا مِطال.
وَحدّثوني عن حكاياهم، والأرض مسجدهم طهور، وَالتّرب للأقدام قبّل خطوهم، أوَليس يشهد ذاك المسمّى بالثّبات بأنّهم بلغوا المنال؟!
فحدّثوني عنهم إن كان للحرف الأبيّ شجاعةٌ يحكي خطاهم سيرة.. كقصيدة الشّاعر الفذّ يتقنها ارتجال.
فحدّثوني عن الرّجال.
من سجّل النّصرُ صفحاتِه نوراً لهم، وَدعاهم: أزكى الرّجال.
فحدّثوني عنهم فالنّصر أسماهم رجالَه، وَحينها فله عليهم.. فيهم خير مقال.
نعم: إنّه النّصر قال لهم: إنّي سعيد الحظّ حين عرفتكم، وَسواكم ما كنتُ أعلم أنّه يوجد في الكون رجال.
فيا رجال: أنتم ملاذي ملجأي يوم الملاحم.. أنتم أقوى الرّجال.
وَأقولها للعالمين أمامهم مؤكّـداً وَبلا جدال:
يا ذائدين عن الهُوية إن لم يكن أنتم مغاويرَ الرّجال فمن الرّجال؟!