إصابةُ ٣ طلاب يمنيين في روسيا بفيروس كورونا وسفارة المرتزقة تتجاهل معاناتهم
وسط مخاوفَ من إصابة ١٥٠ طالباً بعد انتشاره في السكن الطلابي
المسيرة- متابعات:
أُصيب ثلاثةُ طلاب يمنيين من الدارسين في روسيا بفيروس” كورونا” مع وجود تخوُّفات لإصابة أكثرَ من 50 طالباً يمنياً بالفيروس بعد انتشاره في السكن الطلابي.
وأكّـد الطالب هيثم مهيوب -وهو أحد طلاب جامعة الصداقة- إصابته هو وزميلين له بفيروس كورونا، فيما لا يزال بقية الطلاب تحت الحجز والملاحظة مع احتمالية كبيرة لإصابتهم بالفايروس.
ووصف مهيوب في تصريح صحفي، أمس الأحد، الوضعَ في السكن الجامعي وفي الجامعة إجمالاً بالخطير، محملاً السفارةَ مسؤوليةَ ما تعرض له هو وزملاؤه وانهيار وضعهم الصحي؛ بسَببِ تجاهل مطالب الطلاب للسفارة، المرفوعة قبل أَيَّـام بإيجاد حلول عاجلة ونقل سكنهم مؤقتاً إلى مبنى السفارة.
من جهته، قال أنور السفياني -رئيس اللجنة التحضيرية لاتّحاد طلاب اليمن في روسيا-: إن 12 طالباً يمنياً في مدينة سرانسك، تحت المعاينة الطبية؛ لأَنَّهم اكتشفوا حالات من زملائهم في السكن وهناك احتمالية كبيرة بإصابتهم، كما أن بعضهم قد بدأت أعرض المرض لديهم لكن لا يوجد تأكيد رسمي لذلك.
وَأَضَـافَ السفياني أن الوضع لا يختلف كَثيراً بالنسبة لطلاب موسكو، فقد تم اكتشاف ثلاث حالات مؤكّـدة بين الطلاب اليمنيين بينما احتجز ثمانية طلاب آخرين داخل السكن؛ بسَببِ انتشار الفَيروس في دور كامل من السكن وتم حجز الطلاب ومنعهم من الخروج.
وحول رد فعل ما تسمى بحكومة الفارّ هادي وتفاعلها مع موضوع الطلاب، قال السفياني: “ناشدنا حكومة الفنادق لكن لا حياة لمن تنادي، وتواصلنا مع ما يسمى مكتب رئاسة الجمهورية ومكتب نائب الرئيس ووزارة الخارجية ووزارة التعليم العالي وكل الجهات المعنية التابعة للفارّ هادي وأبلغناهم بما حصل، وكذلك تم التواصل مع السفارة إلا أن دورها كان سلبياً كالعادة ولم تتحَرّك، وحاولنا قدر المستطاع أن نتحَرّك، وجمعنا مبالغَ مالية ووزعناها على الحالات الطارئة وكلها بجهود ذاتية ولم تقدم السفارة حتى ريالاً واحداً.
وكان اتّحاد الطلاب قد اقترح قبل أَيَّـام على السفارة المعيّنة من قبل المرتزِق هادي حَلاً عاجلاً بأن يتم إيواءُ الطلاب اليمنيين (65) طالباً وطالبة الساكنين في سكنات جامعة الصداقة بموسكو، في مبنى السفارة؛ نظراً لازدحام المساكن الجامعية وحفاظاً على الطلاب من الإصابة بالفايروس، ولوجود أماكنَ فاضية وواسعة داخل مبنى السفارة وبعيدة عن منزل السفير ولديها مداخل منفصلة، إلا أن السفارة لم تستحسن هذا الأمر ولم تبحث عن حَـلٍّ بديل، مما أَدَّى إلى إصابة الطلاب بالفيروس وسط تغاضي السفارة عن القيام بدورها.