المدن التاريخية تحذر من الخطر المحدق بالمباني القديمة جراء استمرار هطول الأمطار الغزيرة
المسيرة | عباس القاعدي
دقت الهيئة العامة للمحافظة على المدن والمعالم التاريخية ناقوس الخطر؛ نتيجةَ الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي تشهدها العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات وتأثيرها على العديد من المدن اليمنية التاريخية.
وحذّر رئيسُ الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، خالد الإبراهيمي، أمس الأحد، من الخطر المحدق بالمباني والمعالم التاريخية في مدينة صنعاء التاريخية ومدينة ثلاء وشبام كوكبان وزبيد وعدن والعديد من المدن التاريخية نتيجة الأمطار وتدفق السيول إلى داخل هذه المدن، وعدم قدرة هيئة المدن التاريخية على القيام بواجبها في ترميم وصيانة المنازل والمعالم التاريخية، أَو حتى القيام بعمليات إسعافية في حالة الكوارث الطبيعية؛ بسَببِ عدم توفر الإمْكَانيات المادية للتدخل السريع.
وناشد الإبراهيمي باسم الهيئة العامة للمحافظة على المدن والمعالم التاريخية، المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني ومنظمة واليونسكو وكافة المنظمات المحلية والدولية ورجال الأعمال في الداخل والخارج إلى مد يد العون للهيئة؛ كونها الجهة المختصة لتستطيع القيام بالترميم وإعادة بناء ما خلفته السيول والأمطار من أضرار وغيرها، والحفاظ على موروثنا الثقافي والإنساني، علماً أنه ليس لدى الهيئة موارد وموازنات مالية لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة والمؤسفة.
من جانبه، دعا وزير الثقافة عبد الله الكبسي، إلى ضرورة إجراء خطة عمل موحدة يتم تنفيذها على أرض الواقع وفق آلية مزمنة تضمن صيانة وحماية مدينة صنعاء التاريخية، التي لحق بها أضرار جسيمة جراء الأمطار والسيول التي شهدتها صنعاء مؤخّراً والمدن الأُخرى.
أما وزير الأوقاف والإرشاد نجيب العجي، فقد أكّـد استعداد الوزارة للعمل ضمن فريق واحد لحماية الآثار والمآثر والمدن التاريخية، مُشيراً إلى أن الوزارة تقوم حالياً بتنفيذ عدد من أعمال الترميم والصيانة في عدد من المساجد والمعالم الإسلامية، ومنها الجامع الكبير بصنعاء وجامع الإمام الهادي بمدينة صعدة.
كما أكّـد وزير السياحة أحمد العليي، استعداد وزارة السياحة للقيام بالمهام والدور المناط بها رغم شحة الإمْكَانيات المتوفرة حالياً، لافتاً إلى أن دور وزارة السياحة في هذه اللجنة هو دورٌ استشاري، ويجب أن يتم تشكيل لجنة تتوفر لها كافة الإمْكَانيات للقيام بواجبها.