قراءة سريعة في محاضرات القائد الرمضانية
حامد البخيتي
في العام الماضي ركز المولى -حفظه الله- على الإيمان والزكاء والهُوية الإيمانية في المحاضرات الرمضانية، وما جاء بعدها في كلمات ومناسبات.
وفي هذا العام محاضرات السيد في رمضان للعام 1441 هجرية هي محاضرات الحكمة والمواقف الحكيمة.
1 من سورة فاطر أنتم الفقراء إلى الله جميعاً، المسئوليات الرئيسية في إطار الفقر إلى الله جميعاً، ثم انتقل إلى الحكمة التي يحتاج إليها المؤمنون من خلال وعده ووعيده العاجل والآجل، وهذا ما اشتملت عليه المحاضرة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة وفي تفاصيلها الكثيرُ من الدروس والنقاط الواجب الالتفات إليها.
ثم انتقل إلى ما يعيق الإنسان عن التمسك بالحكمة في حديثه عن سورة الناس وسورة العصر، التي أكّـد على الأعمال الصالحة وضرورة إتقانها في المحاضرة الثانية من سورة العصر، ثم انتقل إلى محاضرات عن الظلم وأنواعه والتجاهل الكبير له وما لذلك من أثر على الربح في مقام الخسر ومن يتجاهل الظلم وآثاره، لن يستوعب ما انتقل المولى فيه في الحديث عن سورة الأنفال والاستجابة العملية لمن هم في موقع المسئولية، والقدس وقضيته وما اشتملت عليه المحاضرة والكلمة في الرؤية والمنهجية والاستجابة العملية من مسئولياتنا العالمية التي تتجاوز الأطر.
واختتم بملخص وخاتمة تعطي من اهتم بما ورد فيها قدرةً على الحفاظ على ما سمعه في رمضان من واقع إيماني زاكٍ، ليتكامل العام الماضي وما احتوى عليه من إيمان وزكاء مع ما جاء في هذا العام من حكمة وشواهد ليتحقق بذلك “بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ” في أرضنا ونفسنا ومسئوليتنا.
وبالتأكيد تضمنت المحاضرات الكثير من ما يحتاج إليه “لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ”.
وما ترافق مع ذلك من أحداث على مستوى المنطقة والعالم وفي الواقع الداخلي، أهمها المنبر الموحد الذي توحد فيه قيادة المقاومة في مواجهة العدوّ ومجالات عدوانه ومعاركه في المنطقة والعالم تحت شعار القدس درب الشهداء، بالإضافة الى الكلمات التي ألقيت بمناسبة يوم القدس العالمي والذي تزامن مع ذكرى النكبة والمنهجية القرآنية التي تستند إليها القيادة والأمة في وعيها وأعمالها وإيمانها وشعورها بالمسئولية.