اليوم العالمي للبيئة وَخزانات صافر
محمد عبدالمؤمن الشامي
في 5 يونيو من كُـلّ عام يحتفل العالم باليوم العالمي للبيئة، حيث بدء احتفال دول العالم بهذا اليوم في عام 1972م تحت رعاية الأمم المتحدة حيث عُقد في هذا العام، مؤتمر البيئة البشرية الرئيسي الأول حول القضايا البيئية، في الفترة من 5 إلى 16 يونيو في ستوكهولم، وكان الهدف من هذا المؤتمر صياغة رؤية أَسَاسية مشتركة حول كيفية مواجهة تحدي الحفاظ على البيئة البشرية وتعزيزها، وهذه كانت نقطة تحول في تطوير السياسات البيئية الدولية واعتماد يوم 5 يونيو باليوم العالمي للبيئة وحث الحكومات والمنظمات في منظومة الأمم المتحدة على الاضطلاع بهذا اليوم بكل عام، بالقيام بنشاطات على المستوى العالمي، وَحرصها على الحفاظ على البيئة وتعزيزها؛ بهَدفِ زيادة الوعي البيئي، وأصبح هذا اليوم منصة عالمية لاتِّخاذ إجراءات بشأن القضايا البيئية العاجلة، ويشارك بالاحتفال بهذا اليوم دول العالم وَالأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها المتخصصة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية المدافعة عن البيئة ضـد ظلم وتعدي الإنسان.
ولكن في هذا اليوم العالمي نريد أن نلفت أنظار العالم إلى القنبلة الموقوتة، سفينة “صافر” العائمة بميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة المحاصرة منذ بداية العدوان على اليمن، وإلى النداءات المتكرّرة من المجلس السياسي الأعلى وَوزارتي الخارجية والنفط والمعادن إلى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها وَوكالاتها المتخصصة للاضطلاع بدورها المسئول والإنساني في حماية صافر من أي استهداف من قبل العدوان والعمل على صيانتها، حيث أصبحت متهالكة وجرى توقف أعمال الصيانة فيها منذ بداية العدوان على بلادنا وحتى اليوم.
بات العالم اليوم على موعد كارثة بيئية في البحر الأحمر وخليج عدن من جراء عدم صيانة صافر، وَتسرُّب النفط من خزاناتها في ظل صمت غير مبرّر من الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها وَوكالاتها المتخصصة، فهل في هذا اليوم سيتحَرّك العالم والمنادون بحماية البيئة؛ مِن أجلِ تدارك خطر كارثي يهدّد المنطقة بأكملها لأكبر كارثة تلوث بيئي.