رئيس اتّحاد الإعلاميين اليمنيين: الرياض تتسول باسم اليمن وليست المرة الأولى التي تذرف فيها دموع التماسيح

 

المسيرة- صنعاء:

قال رئيسُ اتّحاد الإعلاميين اليمنيين، الأُستاذ عبدالله صبري، بأنها ليست المرة الأولى التي تذرفُ فيها السعوديةُ دموعَ التماسيح وهي تتباكى على حال اليمن وأوضاعها، وهي تفعل ذلك اليوم كما فعلته بالأمس القريب والبعيد، مع فارق أن نسبة الوعي بهذه الحقيقة تزداد يوماً بعد يوم لدى السواد الأعظم من أبناء شعبنا، ولا يشُذُّ عن ذلك إلا من التحقوا بكشوف «اللجنة الخَاصَّة» وقوائم العمالة والارتزاق.

وَأَضَـافَ صبري في تصريح خاص لصحيفة “الثورة”، أمس الثلاثاء، أنه منذ باشرت السعودية عدوانَها على اليمن في مارس 2015م، سعت حكامها إلى استدراج القوى السياسية إلى “مؤتمر الرياض”، فالتحق به ثلة من الخونة، واستعصى آخرون، فيما كانت القوى الوطنية قد حسمت أمرها وقرّرت مواجهة العدوان والتصدي لصنوف الإيذاء السعودي الأمريكي مهما كلف الأمر، ومهما بلغت التضحيات.

وواصل صبري قائلاً: “رغماً عن ذلك لم يرعو آل سعود، فحين تبين لهم إخفاق ما يسمى بـ”عاصفة الحزم”، استبدلوا عملياتهم العدوانية تحت مسمى « إعادة الأمل «، وظهر ما يسمى مركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية، الذي فرض تحالف العدوان من خلاله على المجتمع الدولي تمرير الإغاثات للمحتاجين في اليمن عبر هذا المركز أَو برامج الأمم المتحدة حصرا، في حالة انفصام غير مسبوقة، إذ كيف للقاتل المجرم أن يرتدي قفازات الرحمة، ويعتلي منبر الإنسانية مستغيثا باسم الضحية، ثم لا يكف عن عدوانه وجرائمه!!.

وأكّـد صبري أنه ما كان لهذا الخداع وهذه البجاحة أن تنطليَ على شعبنا، أَو تمر مرور الكرام، لولا أن أبواق الارتزاق كانت ترفع شعار “شكراً سلمان”، وما كان لهذا الدجل السياسي والإعلامي أن يطول لولا أن الأمم المتحدة ومؤسّساتها كانت جاهزةً للاشتراك في لُعبة “المقت الكبير”..

وأشَارَ صبري إلى صمت الدول الكبرى عن جرائم آل سعود في اليمن مقابل صفقات تجارية كانت أضخمُها لصالح أمريكا ثم بقية الدول في مجلس الأمن، أما الأمم المتحدة فقد وجدت فرصتُها في المسألة الإنسانية كمدخل لابتزاز الرياض ودول العدوان في مقابل التواطؤ والصمت المريب، وحين رفعت الأمم المتحدة صوتها، وحذرت من خطورة الأوضاع الإنسانية في اليمن، فقد راوغت وماطلت في تحميل السعودية وتحالف العدوان المسئولية، وتمنعت حتى الآن عن تشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم المتوالية بحق المدنيين في اليمن، والمقابل أن السعودية والإمارات كانتا الداعمَ والممولَ الرئيسَ لبرامج الأمم المتحدة في بلادنا.

وذكّر صبري بمواقف الأمم المتحدة المتناقضة بالقول: “فقد رأينا كيف تراجعت الأمم المتحدة في عام 2016م عن تقريرها الذي أدرج الرياضَ على رأس القائمة السوداء لجهة الانتهاكات بحق الأطفال في اليمن، ثم سرعان ما سحبت الاتّهامَ بمُجَـرّد أن هدّدت الرياضُ بوقف دعمها السخي لبرامج هذه المنظمة..، واليومَ لا تجدُ الأمم المتحدة حرجاً في تنظيم مؤتمر دولي لدعم اليمن بالمشاركة مع الدولة المسؤولة عن الحصار والعدوان وتفاقم الأزمة الإنسانية، كما أن الرياضَ نفسَها لم تعد ترى فيما تفعلُه ما يجانبُ الصواب، خَاصَّةً إذَا كان هذا الفعل المقيت يجنبها الضغوطات وردة الفعل الأممية والدولية”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com