الشكرُ واجبٌ للطبيب الإنسان
طارق مصطفى سلّام*
لا شكَّ أن من يمتلك ضميراً مهنياً حياً ومشاعر إنسانية صادقة ويتحمل المسؤولية بجدارة عالية ويصارع جائحة الموت المسيسة -كورونا-، وسط أمواج متلاطمة من المحاذير المتعددة والمتداخلة في مواجهة عدو فاجر لا يتورع عن ارتكاب الجرائم البشعة والممارسات الوحشية بحق الإنسانية والبشرية أجمع وغيرها من الأفعال المشينة، معرض لكلِّ هذا الكم من الانتقادات والعداوة البغيضة التي تحاول أن تنال من نجاحاته الإنسانية التي لم يمسها ضجيج الإعلام وهرطقات المزوبعين الإعلاميين.
هذا هو الطبيبُ الإنسان والوزير المجاهد الحريص على الأرواح وآدمية الإنسان في مواجهة وحوش بشرية آل سعود وَآل نهيان قتلة شعبنا اليمني الكريم، وما يقوم به الدكتور طه المتوكل وكادره الطبي المكافح من جهود أُحادية بعيدة عن أضواء الشاشات والتلميع الإعلامي يستحق منا الإشادة والإجلال لكل ما يقومون به والوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في هذه المرحلة الاستثنائية والحرجة لتجاوز هذه المحنه والعبور بشعبنا إلى بر الأمان بإذن الله.
لستُ هنا لتلميع شخص ولا لتمجيد فرد ولكن من لا يشكر الناسَ لا يشكر الله، وما يقوم به الوزير المتوكل والكوادر الطبية في مختلف القطاعات الصحية تستحق منا الشكر والثناء لكل الجهود المبذولة، الدكتور طه المتوكل الرجل الصامد وَالمجاهد المكافح الذي تحمّل المسؤولية بكل الأمانة وروح الإيثار، ويصنعُ اليوم في مواجهة عدو متربص أعظم الملاحم والإنجازات لوطنه الشامخ وشعبه الصامد.
له مني شخصياً ونيابة عن شعبنا اليمني الأصيل أسمى آيات الشكر وكل الاحترام..
نعم، لهذا الطبيب الإنسان منا جميعاً عظيم التقدير وبالغ الامتنان لكل ما يفعله لأجلنا في حماية أرواحنا وسهره على أمننا الصحي ورعايتنا الطبية في مواجهة عمل ممنهج متوحش للعدو التاريخي لليمنيين كافةً، ولكن لا ننسى أنه يكافح على امتداد وطن بأكمله، فمصابو عدن الذين فرّوا من بطش المحتلّ وغدر المرتزِقة لجأوا إلى صنعاء للبحث عن العلاج والأمان، ومن هذا المنبر نشكر سلطة صنعاء ممثلةً بالوزير الدكتور طه المتوكل على دوره الإنساني العظيم وجهوده الجبارة في كُـلّ ما يخدم الإنسان بشكل عام والمواطن بشكل خاص.
اليوم صنعاء تحتضن مصابي عدن وتقدّم لهم الإيواء والرعاية الطبية في الوقت الذي يستحوذ فيه المحتلُّ وأدواته على الدعم الدولي وموارد الوطن المنهوبة لصالح العدوّ واستخدامها فيما يدمّـر قدرات الوطن ومقدراته بعيدًا عن خدمة المواطن والوطن الذي يفتقر لأبسط الإمْكَانيات، وهذه تكفي لتنقل حقيقة الإرهاب الإعلامي الذي يُمارس ضد حكومة صنعاء التي تعملُ لصالح المواطن اليمني أينما كان دون أي تمييز عنصري أَو مناطقي مقيت.
والله من وراء القصد.
* محافظ محافظة عدن