استمرار التظاهرات حول البيت الأبيض وعشرات المدن الأمريكية والشرطة والعصابات المسلحة تواصل اعتداءاتها
بالتزامن مع تأبين فلويد وتصاعد وتيرة الاحتجاجات:
المسيرة: متابعة خاصة
ما تزال تداعيات مقتل المواطن الأمريكي من الأصول الإفريقية جورج فلويد بطريقة وحشية مليئة بالعنصرية، منتصفَ الأسبوع قبل الفائت، تلقي بكل ظلالها على الإدارة الأمريكية، نظراً لاستمرار الاحتجاجات في عشرات المدن الأمريكية المطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية وإنهاء التمييز العنصري والاضطهاد الذي يكابده الأمريكيون من أصحاب البشرة السوداء من قبل النظام الأمريكي، والذي يندرج تحته جرائم القتل والنهب والاعتقالات وغيرها من الجرائم التي تكشف عن ساقي الديموقراطية الأمريكية.
ولليوم العاشر على التوالي، شهدت أكثرُ من 25 مدينة أمريكية، أمس، احتجاجات واسعة، تنديداً بالسياسات الأمريكية العنصرية، في حين تواصلت اعتداءات “الأمن” وعناصر العصابات المسلحة التابعة للإدارة الأمريكية، على المتظاهرين في محيط البيت الأبيض وفي باقي المدن التي تحتضن التظاهرات الشعبية الغاضبة.
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات في نيويورك، ومينابولس مسقط رأس ضحية العنصرية الأمريكية جورج فلويد، وردّد المشاركون في التظاهرات شعاراتٍ منددةً بانتهاكات الشرطة الأمريكية ضد المواطنين ذوي البشرة السوداء.
وعبّروا عن غضبِهم من سياسةِ الرئيس ترامب العنصرية وقراراتِه التي قد تدخل البلادَ في فوضى واسعة، وخصوصاً قراره بنشرِ الجيش لقمع المحتجين لا سيما في محيط البيت الأبيض، معقل الإدارة الأمريكية وسياساتها الهدامة.
وفي لوس أنجليس، أطلق عناصر الشرطة الرصاص خلال مواجهة مع متظاهرين أضرموا النار في سيارة للشرطة، كما اشتبكت الشرطة مع متظاهرين في شيكاغو وعدد من المدن الأمريكية.
وفي استمرار الاعتداءات التي يمارسها النظام الأمريكي على المتظاهرين، أظهرت مقاطع فيديو تداولها عشرات الآلاف من الناشطين حول العالم، مشاهد لعمليات الاعتقالات والضرب وإطلاق الرصاص التي تُمارس بحق المتظاهرين.
وأطلقت الشرطة الأمريكية الغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين، في حين أظهرت صور ومقاطع فيديو استئجار النظام الأمريكي لعصابات مسلحة تهديداً للمتظاهرين، فيما اعتبر مراقبون الخطوة استعدادات لشن عمليات دموية بحق المحتجين.
إلى ذلك، ومع تصاعد الاحتجاجات أمريكيا ودولياً ضد العنصرية الأمريكية، جرت أمس في مدينة مينابولس مراسم تأبين جورج فلويد، فيما سار المشاركون في الشوارع بمسيرات تشييع رمزية لفلويد.
يشار إلى أن جورج فلويد “46” عاماً قُتل تحت ركبة أحد عناصر الشرطة الأمريكية بصورة وحشية أثارت موجة غضب داخل الولايات المتحدة، ونقلت صورة عن الممارسات الوحشية التي تمارسها واشنطن داخل وخارج أراضيها، لا سيما مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في الوقت الذي تتغنى فيه بشعارات الحرية والديموقراطية الزائفة.