توتر ينذر باندلاع مواجهات جديدة بين المرتزقة في “كريتر”

المسيرة | خاص

تواصل التوتر بين فصائل مرتزِقة العدوان في محافظة عدن بعد المواجهات المسلحة التي اندلعت بينهم في كريتر، أمس الأول، حيث أرسلت مليشيات الانتقالي تعزيزات عسكرية، أمس، إلى منطقة المواجهات استعداداً لخوض اشتباكات جديدة مع المسلحين الموالين للسعودية، في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر عن رفض المسلحين للخضوع لشروط مليشيات الانتقالي، الأمر الذي يضاعف احتمالية انفجار الأوضاع من جديد.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات ما يسمى “العاصفة” التابعة لمليشيا الانتقالي، أرسلت، أمس السبت، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى كريتر، وذلك بعد يوم واحد من المواجهات التي شهدتها المدينة بين هذه القوات، ومسلحين تابعين للقيادي المرتزِق “إمام النوبي” قائد ما يسمى معسكر 20 الموالي للسعودية.

وكانت المواجهات قد اندلعت، أمس الأول، بعد أن قام المسلحون باستهداف دورية تابعة لما يسمى “قوات العاصفة” التابعة لمليشيا الانتقالي، لكن وساطة عسكرية حاولت تهدئة الأوضاع بين الطرفين.

وأوضحت مصادر مطلعة، أن توقف المواجهات لم يكن نتيجة الاستجابة للوساطة، وإنما للاستعداد لمواجهات أوسع، وهو الأمر الذي تؤكّـده التعزيزات التابعة لمليشيا الانتقالي.

واتهم المرتزِق “النوبي” مليشيا الانتقالي بأنها هي من فجّرت الأوضاع، مُشيراً إلى أنها حاولت اعتقال شبان من المنطقة بعد أن هدّدتهم بالتصفية، الأمر الذي أَدَّى إلى اندلاع الاشتباكات.

وقال إن المسلحين الذين اشتبكوا مع مليشيا الانتقالي كانوا “يدافعون عن أنفسهم”، مؤكّـداً أنهم لن يغادروا المنطقة، في رسالة تحدٍّ للمليشيا.

وكان الصراع بين المليشيا والمسلحين الموالين للسعودية قد انفجر قبل فترة، بعد تمرد المرتزِق “النوبي” على المليشيا وتعاونه مع السعودية في تجنيد واستقبال عناصر من المرتزِقة دربتهم الرياض، وأرسلتهم إلى عدن.

وما زالت مليشيا الانتقالي تطالب قوات المرتزِق النوبي بالانسحاب من كريتر، بمقابل أن تبقى المدينة تحت سيطرة قوات ما يسمى “العاصفة” التي شكلتها المليشيا أَيْـضاً، لكن النوبي يرفض ذلك مطالباً بأن تبقى له السيطرة الكاملة على “كريتر”.

ويأتي ذلك في إطار الخلافات بين السعودية ومليشيا الانتقالي، حيث تسعى الرياض إلى تحجيم دور الانتقالي وإضعافه في عدن، فيما تسعى المليشيا إلى البقاء كذراع وحيد وحصري لتحالف العدوان في المحافظة.