ثمار الصمود اليمني

 

محمد أمين الحميري

نتأسف وننزعج كَثيراً حينما نسمع ما يتعرض له المرتزِقة في معتقلات الغزاة والمحتلّين من جرائم أخلاقية تمسُّ شرفهم كما حصل في عدن في سجون الإمارات، ونسمع عنه مؤخّراً في الحد الجنوبي مع السعودية، ويتداول ذلك المؤيدون لهم؛ لأَنَّ المساس بكرامة أي إنسان يمني ولو كان في صف العدوان لا يرضينا وتأبى كرامتنا وأخلاقنا أن نسكت عنه..

وما هو مؤلم ومؤسف ومخز هو أن المرتزِقة ورغم كُـلّ ما يتعرض له أتباعهم ويسمعونه، نراهم يغضون الطرف عن هذا، نراهم يستمرون في الزج بأبناء الناس للقتال في صف الغزاة، في تأكيد على انحطاطهم الأخلاقي وقذارة نفوسهم التي هي مستعدة للتنازل عن الأرض والعرض والشرف مقابل المال المدنس.

هل علمتم يا أبناء اليمن من يقاتل الأحرار والشرفاء اليوم؟!

هؤلاء محسوبون على المحتلّ ويفعل في حقهم ما لا يخطر على بال، كيف هو الحال لو تمكّنوا، كيف سيكون مع كُـلّ من يقول لهم لا وقد أصبحوا يسرحون ويمرحون أوساطنا؟!

نعم: لقد أثمر الصمود اليمني في وجه العدوان ثماراً يانعة على كُـلّ الأصعدة، ومن لم يستوعب بعد خمسة أعوام هذه الحقيقة فلينظر ما الذي يحدث في المناطق المحتلّة، فلا أمن ولا استقرار وأوضاع مأساوية يندى لها الجبين، وما يمرُّ من يوم إلا والأمور من سيئ إلى أسوأ، خلافاً للأوضاع في المناطق المستقرة، فنحن في نعمة نحمد الله عليها رغم الظروف الصعبة التي نعيشها؛ بسَببِ العدوان والحصار؛ ولهذا نحث على شكر هذه النعمة بالاستمرار في الفاعلية والتحَرّك المثمر وراء جيشا ولجاننا، ومن العار أن يتنصل البعض عن مسؤوليتهم وخَاصَّة بعد كُـلّ ما نسمعه من جرائم ونراه من عواقب وخيمة في واقع غيرنا مما هو نتاج طبيعي للاستسلام والانبطاح وقعود الكثير عن القيام بمسؤوليتهم اللازمة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com