إسرائيل والإمارات وإرتيريا والمرتزقة.. مربع ينتهك سيادة المياه اليمنية ويضاعف معاناة اليمنيين
متحدث وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري في تصريحات خَاصَّة لصحية المسيرة:
القوات الإماراتية الإرتيرية تعتدي بالضرب على صيادين يمنيين في المياه اليمنية
مصادرة 53 قارباً واعتقال عشرات الصيادين في 2019م والعام الراهن تتواصل الانتهاكات
المسيرة: نوح جلاس
أكّـد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري، أن الاحتلال الإماراتي ضالع في تصاعد الانتهاكات الإرتيرية بحق الصيادين اليمنيين، وتخطي السيادة اليمنية على المياه الإقليمية.
وفي تصريحات خَاصَّة لصحيفة المسيرة، أوضح متحدث وزارة الداخلية، أن الأطماع الإرتيرية والانتهاكات المترتبة عليها في المياه اليمنية الإقليمية وتحديداً في جزيرتي زقر وحنيش بدأت منذُ عقود، غير أن الأحرار القاطنين في تلك الجزر اليمنية أسهموا في الحد من الأطماع والانتهاكات، وأكّـد في الوقت ذاته أن تلك الانتهاكات تصاعدت مع انطلاق العدوان على اليمن، واحتلال الإمارات للجزر اليمنية بتواطؤ رخيص من مرتزِقتها.
وقال العميد العجري: إن السفينة الأم التي تنطلق منها زوارق الاعتداءات على الصيادين اليمنيين، تابعة بصورة مباشرة لدولة الاحتلال الإماراتي، مُضيفاً: ‘‘هناك العشرات من الصيادين اعتقلتهم الإمارات وسلمتهم للإرتيريين مع قواربهم’’.
وأكّـد أن التنسيق الإماراتي الإرتيري في انتهاك المياه اليمنية الإقليمية نابع من المصالح المشتركة القائمة على الأطماع المفتوحة، في ظل المواقف المرتهنة للمرتزِقة، في حين لم يستبعد العجري ضلوع الكيان الصهيوني في تلك الانتهاكات، نظراً للعلاقات المتينة بين كيان العدوّ ودولتي الإمارات وإرتيريا، ومشاركة “تل أبيب” بصور مباشرة وغير مباشرة في العدوان والحصار على اليمن.
واستعرض العجري في حديثه لصحيفة المسيرة، آخر إحصائيات الانتهاكات الإماراتية الإرتيرية بحق الصيادين اليمنيين، والتي ترصدها قوات خفر السواحل اليمنية، موضحًا بأن العشرات من القوارب التابعة للصيادين اليمنيين تعرضت للنهب واعتقال مرتاديها خلال النصف الأول من العام 2020م.
وتابع العجري حديثه: ‘‘في الـ30 من شهر مايو 2020م صادرت القوات الإرتيرية المدعومة إماراتياً 8 قوارب صيد بعد الاعتداء على الصيادين في جبال عوض، وفي بداية الشهر ذاته طردت القوات الإرتيرية الإماراتية المتمركزة في المياه اليمنية أكثر من 50 صياداً’’، لافتاً إلى أن الفترة التي سبقتها من ذات العام شهدت الاعتداء بالضرب والتعذيب الوحشي على ما يزيد عن 16 صياداً مع مصادرة قواربهم ومحتوياتها.
واستطرد: ‘‘في الخامس من شهر يونيو الجاري، اعترضت زوارق إرتيرية قاربين لصيادين يمنيين على بعد 35 ميلاً من ميناء الاصطياد على المياه اليمنية، وصادرتهما ونهبت جميع محتوياتهما، وعمدت على ترحيل الصيادين على متن قارب آخر’’.
ولفت العجري إلى ما يعانيه الصيادون اليمنيون في الجزر اليمنية المحتلّة، والمياه الإقليمية اليمنية التي تتمركز فيها قوات أجنبية تابعة لدولتي إرتيريا والإمارات، مؤكّـداً أن الصيادين اليمنيين باتوا يعانون من ثلاثي إجرامي تمثله أبو ظبي، أسمرة، مرتزِقة العدوان.
وفي هذا السياق، يؤكّـد العجري أن وزارة الداخلية ورغم الجبهات الكثيرة والكبيرة التي تغطيها لتأمين اليمنيين في المناطق الحرة، تبذل قصار جهدها لتوفير سبل الحماية للمواطنين في المحافظات والمناطق المحتلّة، منوِّهًا بأن أجهزة وزارة الداخلية ماضية في حماية اليمنيين والسيادة اليمنية في كامل جغرافيا الجمهورية اليمنية.
وطالب متحدث وزارة الداخلية، الأحرار من أبناء اليمن في المناطق المحتلّة بتظافر الجهود والتعاون مع الوزارة وأجهزتها الأمنية لوصول أذرع الحماية إلى مناطقهم، مؤكّـداً ‘‘أننا لن نألوَ جُهداً في حماية كُـلّ اليمنيين والدفاع عن كامل السيادة اليمنية’’.
وأثنى العميد العجري على الدور الإعلامي ‘‘الذي تقوم به شبكة المسيرة، وسائر وسائل الإعلام الحر في فضح جرائم دول العدوان والحصار، والاهتمام بمعاناة اليمنيين، بمن فيهم الصيادون في المناطق المحتلّة الذي يكابدون كُـلَّ أشكال المعاناة’’.
وكان متحدث وزارة الداخلية، أمس، قد أدان الاعتداء الإرتيري على السيادة اليمنية والهجمات المتكرّرة لدخول جزيرة حنيش الكبرى يأتي بتواطؤ إماراتي.
وأشَارَ في تغريدة إلى أن ‘‘نهاية 2019 قامت القوات الإرتيرية بتعذيب 17 صياداً يمنياً، وهم يمارسون الصيد داخل المياه اليمنية’’.
وأوضح أن القوات الإرتيرية قامت بمصادرة 53 قارباً يمنياً لصيادين من المخاء والمناطق المجاورة، في انتهاك للسيادة اليمنية.