تظاهرة شعبيّة غاضبة في سقطرى للمطالبة برحيل الاحتلال الإماراتي ومليشياته المسلحة من الجزيرة

نجاة رئيس مجلس الإنقاذ من محاولة اغتيال بعد مشاركته فيها

المسيرة| سقطرى:

شهدت جزيرة سقطرى، أمس الاثنين، تظاهرة شعبيّة غاضبة للتنديد بوجود المليشيا المسلحة التابعة لما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي وانتشارها في ربوع الجزيرة.

وأعلن المتظاهرين رفضهم لما يسمى بالإدارة الذاتية المعلنة من قبل مرتزِقة الاحتلال الإماراتي، كما أعلنوا رفضهم وجود المظاهر المسلحة التي تشهدها عاصمة مديرية حديبو، مطالبين بإخراج المجاميع المسلحة المرتزِقة المستقدمة من خارج سقطرى؛ حفاظًا على أمنها وطابعها السلمي.

وأكّـد المشاركون في المظاهرة الاحتجاجية، ضرورة الحفاظ على سلمية سقطرى، وعدم جرها إلى أتون الصراعات التي أهلكت الحرث والنسل في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال منذ خمس سنوات.

وكان ما يسمى المجلس الانتقالي قد أعلن في 25 إبريل الماضي، حالة الطوارئ العامة وتدشين ما أسماها بـ”الإدارة الذاتية للجنوب”، وسط رفض وتنديد محلي ودولي.

وبين حين وآخر، تشهد جزيرة سقطرى فوضى أمنية وتوتراً عسكرياً إثر محاولات مليشيا الاحتلال الإماراتي السيطرة على المرافق الحيوية فيها، والاستمرار في شراء الولاءات والاستقطابات وتشجيع تمرد قوات عسكرية مرابطة في الجزيرة على حكومة الفارّ هادي، فيما تنفق أبو ظبي أموالاً طائلة على تسليح وتدريب القوات التابعة لها على غرار التشكيلات المتواجدة في المحافظات الجنوبية المحتلّة.

من جانب آخر، كشف مصدر محلي في سقطرى، أمس الاثنين، عن نجاة رئيس مجلس الإنقاذ الوطني في الجزيرة من محاولة اغتيال نفذها مسلحو ما يسمى المجلس الانتقالي، قبل أن يلوذوا بالفرار.

وأوضح المصدر، أن الشيخ علي سعيد سالمين -رئيس مجلس الإنقاذ الوطني في سقطرى- كان عائداً من حديبو بعد مشاركته في مظاهرة شعبيّة مناهضة لتواجد الاحتلال ومرتزِقته قبل أن يتعرض لوابل من الرصاص على أيدي مليشيا أبو ظبي في منطقة موري التي تبعد ٥ كيلو مترات عن العاصمة.

وبيّن المصدر أن سالمين نجا من الاغتيال، لكن سيارته تعرضت للأضرار جراء إطلاق الرصاص الحي بكثافة، منوِّهًا بوجود عدد آخر من مشايخ سقطرى كانوا على متن سيارة رئيس مجلس الإنقاذ التي تعرضت لإطلاق نار.