محلات الصرافة بعدن تغلق أبوابها بعد وصول سعر الدولار إلى 735 ريالاً والسعودي يتعدى 190
مليشيا الاحتلال تمنع أبناء الشمال من دخول عدن وتعتقل العشرات منهم
المسيرة| تقرير:
كشفت مصادر إعلامية جنوبية، أمس الاثنين، أن مليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي منعت عشرات المسافرين من أبناء المحافظات الشمالية من الدخول إلى عدن، في إطار مخطّط الاحتلال لتقسيم اليمن وزرع بذور الفرقة والشتات بين أبناء اليمن الواحد.
وقالت المصادر إن عدداً من المسافرين كانوا على متن سيارات قادمين من تعز إلى عدن، حيث منعتهم القوى المنتشرة بالخط الرابط بين البريقة وبير أحمد التابعة للاحتلال الإماراتي، موضحين أن مسلحين احتجزوا، أمس الأول الأحد، 10 باصات وسيارات صوالين وتم إدخَالهم إلى مدرسة الشعب من الساعة الــ12 ظهراً لغاية الساعة 11 مساءً، قبل أن يتم الإفراج عنهم وإجبارهم على التوقيع بعدم العودة إلى عدن مجدّدًا ومغادرتها إلى تعز، مبينين أن تلك المليشيا أكّـدت للمسافرين أنهم يقومون بهذه الانتهاكات ضد أبناء الشمال بحسب توجيهات.
من جانبها، شنت القيادية بالحراك الجنوبي الدكتورة سلوى بريك، هجوماً لاذعاً على أطراف المرتزِقة لقيامهم بقتل أبناء الجنوب.
وقالت القيادية بريك إن ما يحصل اليوم في عدن والمحافظات الجنوبية التي تدعي أنها محرّرة، عار وخزي كبير في وجوه من يدعون القيادة والسلطة، سواءً في حكومة الفارّ هادي أَو ما يسمى الانتقالي أَو من يتشدق باسم الجنوب، لافتة إلى أن الوباء يقتل الشعب في عدن والجوع والفقر والخدمات شبه معدومة وارتفاع الأسعار وانقطاع الرواتب في نفس الوقت فيما لا يزال لصوص الكهرباء والخدمات والثروات والموانئ ينهبون ويسرقون ويتلذذون بتعذيب الناس، في إشارة إلى مسئولي حكومة الفارّ هادي وقيادات ما يسمى الانتقالي.
واتهمت الدكتورة بريك أطراف المرتزِقة بنقل الحرب إلى كُـلّ المحافظات الجنوبية، والتي بدأت في أبين ضمن مسلسل تصفية الحسابات فيما بينهم بسلاح مشترك إماراتي سعودي وبإشراف تحالف العدوان، محملةً تحالف العدوان والدول المشاركة فيه ومن معهم مسؤولية ما وصل له حال المحافظات الجنوبية من تدهور أمني وانفلات وحروب وسفك دماء، متهمة دول العدوان بدعم استمرار هذه الحرب.
يأتي ذلك في وقت لجأت شركات الصرافة في عدن، أمس، إلى إيقاف نشاطها المالي الخاص ببيع وشراء العملات الصعبة؛ بسَببِ انهيار كبير لصرف العملة مقابل العملات الأجنبية، بعد أن وصل سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد إلى ٧٣٥ ريالاً يمنياً، وسعر صرف الريال السعودي إلى 193 ريالاً يمنياً.
ودفع الانهيار للعُملة الوطنية، جمعية الصرافين في عدن إلى دعوة شركات الصرافة لوقف نشاطها حتى تستقر السوق المحلية ويتدخل البنك المركزي.
ويشكو أهالي عدن من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الضرورية بشكل جنوني فاقمت من معاناة المواطنين، في حين حافظت صنعاء على استقرار العملة، حيث بلغ سعر الدولار 605 ريالات يمني في حين سعر الريال السعودي 160 ريالاً يمنياً.