السكوت عن الجرائم خذلان للحق ونصرة للباطل
الجريح المعاق جمالي كباس
البعض من الناس يرى أبشع الجرائم تُرتكب بحق شعبنا اليمني العظيم، وهو ما زال متخاذلاً متنصلاً عن المسئولية، لا يبالي بهذه المجازر التي ترتكب بحق الأطفال والنساء، لا توجد فيه ولو ذرة من مشاعر الإحساس بالآخرين، همُّه نفسه فقط.
بل البعض ما زال يؤيد دول الاستكبار العالمي وهي تقص شعبه، وإذا تحَرّك تراه يتحَرّك في الاتّجاه الخاطئ، هو لم يتحَرّك في الموقف الصحيح، في الموقف الحق، في القضايا المهمة، واختار أن يقعد وأن يجمد، وأن يتنصّل عن المسؤولية، فإذا به وقد استثارته قضية معينة، أَو حساسيات شخصية، أَو مواقف شخصية، أَو اعتبارات شخصية، أَو تأثيرات معينة، أَو استقطابات معينة، كم يا عوامل وكم يا أسباب!!، فإذا به يتحَرّك، كان ساكتاً، لم ينطق تجاه القضايا المهمة والكبيرة، لم يتحَرّك؛ مِن أجلِ الأمور المهمة والكبيرة، فإذا به يتحَرّك، إذَا به ينطق، إذَا به يتكلم، أَو قد يكتب إذَا كان ممن يكتبون، قد يكتب مقالات، قد يتحَرّك، كان أبكم يوم كان المطلوبُ منه أن ينطق بكلمة الحق، تجاه القضايا الكبيرة والمهمة والواضحة كان أبكم، فإذا به ينطق، وَإذَا به أصبح جريئاً يوم جبن، يوم صمت، يوم سكت، يوم لم يتحَرّك تجاه القضايا المهمة والكبيرة والباقية في واقع الأُمَّــة، فإذا به يتكلم أَو يكتب، وَإذَا به يتحَرّك، وَإذَا به ينشط وكان كسلاناً، كان كسولاً، كان جامداً، وكان يعاني من الفتور، وَإذَا به يتحَرّك وينشط، هذا من الخذلان، وهذه من الفتنة.