وزير الصحة: الأمم المتحدة تتاجر بمعاناة اليمنيين واستمرارُ احتجاز السفن يعرّض القطاعَ الصحي لأزمة جديدة

المسيرة: خاص

أكّـد وزيرُ الصحة العامة والسكان، الدكتور طه المتوكل، أنَّ تقييمَ وتصنيفَ المنشآت الطبية العامة والخَاصَّة يهدف للارتقاء بالخدمات الطبية وخلق التنافس لتقديم خدمات أفضل خَاصَّة في ظل الظروف التي يمر بها الوطن.

وأشَارَ الدكتور المتوكل خلال اللقاء التشاوري للقطاع الصحي في محافظة تعز، لإعلان نتائج تقييم المنشآت الطبية العامة والخَاصَّة، إلى أن هذا التقييمَ يأتي في إطار التنفيذ العملي للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، مؤكّـداً أن الوزارة حريصةٌ على النهوض بالقطاع الصحي من خلال إعداد المعايير والأدلة النمطية للمستشفيات والمنشآت الصيدلانية والمراكز التشخيصية وغيرها وفقاً للرؤية الوطنية.

ولفت المتوكل إلى أن المناطق المحتلّة في تعز تشهد أعلى إصابة بكورونا بعد عدن، مؤكّـداً أن ‘‘المرتزِقة في عدن قدموا الأرقام وما طلبته المنظمات إلا أنهم لم يتلقوا شيئاً من الأمم المتحدة أَو من المنظمات الدولية’’.

وجدّد التأكيد أن ‘‘هناك متاجرةً أممية بمعاناة أبناء المحافظات الجنوبية من قبل الأمم المتحدة؛ للحصول على المال دون عكسها لتحسين واقع الصحة هناك’’.

ونوّه وزير الصحة العامة والسكان إلى أن ‘‘الإصابات بكورونا في مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبيّة هي من أقل الإصابات على مستوى الجمهورية؛ نتيجة إجراءات امنية وصحية صارمة’’.

وقال: إن الأمم المتحدة تتباكى على الشعب اليمني ونسألهم ماذا صنعتم أمام ما تدعون من أرقام؟ وماذا قدمتم من مساعدات؟، مُضيفاً ‘‘مسئولية الأمم المتحدة تقديمُ المساعدة للشعوب لا ذرف الدموع كما تفعل في اليمن’’.

وأردف بقوله ‘‘الأمم المتحدة تتحدث عن توقع أسوأ كارثة في اليمن نتيجة كورونا وتتجاهل قتل اليمنيين لخمس سنوات وتضرب بعرض الحائط تقاريرها منذ بداية العدوان والحصار’’.

وفي السياق، ذكر الوزير المتوكل أن ‘‘استمرار احتجاز العدوان لسفن المشتقات يعرض القطاع الصحي إلى أزمة جديدة والأمم المتحدة تتحمل المسؤولية ’’.

وأكّـد أن وزارة الصحة تمضي قدماً في إصلاح القطاع الصحي، معلناً من محافظة تعز نتائج تقييم المنشئات الصحية’’، وداعياً رجال المال والأعمال إلى مساندة ودعم القطاع الصحي، انطلاقاً من مسئوليتهم الدينية والوطنية.

وأوضح الوزير المتوكل أنه تم تقييم 11 مستشفىً عاماً في تعز، حيث جاءت أربعة مستشفيات في المستوى D وستة دون المستوى المطلوب.

وذكر أن المنشآتِ الطبية الخَاصَّة التي تم تقييمها بلغت 11 مستشفى و15 مستوصفاً وَ36 مركزاً طبياً وَ23 مختبراً ومركزي أسنان اثنين، مبينًا أن مستشفىً خاصاً واحداً جاء في المستوى B1 وآخر في المستوى B2 واثنين في المستوى C1 وأربعة في المستوى D وأربعة دون المستوى.

ودعا وزير الصحة المستشفياتِ العامة والخَاصَّة التي أداؤُها أقل من الحد الأدنى إلى سرعة تصحيح أوضاعها وإعطائها مهلةَ شهرين لذلك.

وأشاد بجهود الفرق الميدانية في المديريات التي عملت بمهنية، بما يسهم في تحسين الوضع الصحي وضمان جودة الخدمات الصحية.

من جانبه، أشاد محافظ تعز، سليم المغلس، بجهود وزارة الصحة في تقييم المنشآت الطبية العامة والخَاصَّة بالمحافظة من الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

وذكر أن “الشفافية التي انتهجتها وزارة الصحة في هذا التقييم ستكون منهجاً للمرحلة القادمة ولإعداد خطة تفصيلية لرفع مستوى القطاع الصحي بالمحافظة”.

ولفت محافظ تعز إلى أهميّة زيارة وزير الصحة لمحافظة تعز التي تمر بظروف استثنائية للاطلاع عن كثب على الأوضاع الصحية واحتياجات المحافظة من المستلزمات والمعدات الطبية والأدوية، خَاصَّة مع تفشي الأوبئة بما فيها كورونا.

وتطرق إلى الجهود التي تقوم بها السلطة المحلية في مواجهة كوفيد19 والإجراءات التي تمت في تجهيز مراكز العزل والحجر الصحي.