جراثيمُ المملكة تنقلُ الوباء إلى اليمن.. كورونا عدوان سعودي
المسيرة – أيمن قائد:
عمل العدوُّ السعودي خلال الأشهر الماضية بشكل مستميت على إدخَال وباء كورونا إلى اليمن، وذلك في ظل الصمت الأممي والدولي المطبق تجاه هذه التصرفات الطائشة.
ويمكن القول إن اليمن لم يكن ليصل إليه وباء كورونا المستجد كوفيد 19 على الإطلاق؛ لأَنَّ بلادنا تعاني لأكثر من خمس سنوات من حصار بري وبحري وجوي، كما أن مطار صنعاء الدولي مغلق أمام الرحلات الجوية منذ سنوات، ما يجعلنا نتساءل كَثيراً حول أسباب ودوافع مملكة الشر في نشر الوباء إلى اليمن.. وكيف يمكن مقاضاتها على ذلك؟
الباحث الأكاديمي الدكتور حمود الأهنومي يرى أن العدوانَ الأمريكي السعودي يلجأ إلى استخدام الوباء كسلاح؛ بهَدفِ إلحاق الهزيمة بالشعب اليمني بعد أن عجز عسكريًّا من خلال استخدام الصواريخ والغارات والقذائف والدفع بالمرتزِقة الذين حشدهم من كُـلّ مكان.
ويؤكّـد الأهنومي في حديثه لصحيفة “المسيرة”، أن العدوانَ يعلمُ بأن النظام الصحي شبه مدمّـر في اليمن، وأنه بمُجَـرّد دخول الوباء إلى صنعاء والمحافظات الحرة لن يستطيعَ النظامُ الصحي الصمودَ في وجه الوباء وانتشاره السريع، وهذا سيؤدي إلى كثرة الوفيات، ولا سيما إذَا رافق الوباء حملةٌ إعلامية شعواء تثير القلق والخوف من المرض، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف المناعة للمرضى والاستسلام للموت”، معتبرًا تخطيطَ العدوان في استخدام الوباء كأحد الأسلحة التي يقتلون بها الشعب اليمني، لإلحاق الهزيمة بالشعب اليمني من داخله، بعد أن عجزت صواريخهم وقذائفهم عن هزيمته.
ويشير الأهنومي إلى جملة من خطط العدوان في هذا الشأن وَالتي تترافق معها حملة إعلامية قوية ومركَّزة تتحدث عن الوباء والوفيات وإبر الرحمة وإثارة السخط ضد حكومة صنعاء مع إحداث اضطرابات وفتن مختلفة، مبينًا أن كُـلَّ هذه الخطط العدوانية والمؤامرات هدفها إضعاف تماسك الجبهة الداخلية للمجتمع.
كما يؤكّـد عميدُ كلية الإعلام بجامعة صنعاء، الدكتور عمر داعر، أن تفشي فيروس كورونا في اليمن هو جزء من العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا.
ويتطرق داعر إلى عدة أساليب استخدمها العدوان، منها رمي الصناديق الطبية من الجو على مناطق متفرقة من محافظات الجمهورية ومحاولتهم إدخَال العالقين مع فتح المنافذ والعمل على أكثر من أُسلُـوب لإدخَال هذا الوباء.
ويرى داعر أنه وعلى الرغم من وصول فيروس كورونا إلى اليمن إلا أن بلادنا مقارنةً بالدول الأُخرى فإن نسبة المصابين به قليلة جداً.
ويشير الدكتور داعر إلى توجيهات القيادة السياسية باتِّخاذ الإجراءات الاحترازية؛ لتفادي حجم الكارثة الوبائية، ويدعو إلى التوعية الإعلامية والصحية والحظر الاحترازي؛ كون العدوّ يتربص بنا في كُـلّ لحظة.
أُستاذ الصراع العربي الإسرائيلي بجامعة صنعاء، الدكتور عبدالملك الحليلي، من جانبه يشير إلى تولي آل سعود لليهود والنصارى الذين اتصفوا بالحقد على كُـلّ من يدعون إلى الحق والدين عبر الأزمان والدهور.
ويقول الحليلي لصحيفة “المسيرة”: إن قوى العدوان قد حرصوا على ضرب اليمن بأفتك أنواع الأسلحة بما فيها الأمراض وحرصهم على أن يدخل الكورونا إلى اليمن بكل الوسائل مستخدمين ضعاف النفوس من المرتزِقة في تهريب المصابين إلى حدود اليمن.
ويضيف بقوله: كان هناك عالقون كثيرون، وكانوا يناشدون من وقت لآخر، لكن آل سعود لم يستجيبوا لهم إلَّا بعد تفشي فيروس كورونا إلى اليمن وأدخلوهم؛ مِن أجلِ انتشار الفيروس في أرجاء البلاد.
خلق حالة توتر دائم وانهزام نفسي
أما الناشط وَالإعلامي، جبران الشيخ، فيؤكّـد أن أسباب ودوافع مملكة الشر في نشر الوباء في اليمن هو الفشل الذريع لقوى الشيطان والانحطاط على كُـلّ المسارات والاتّجاهات والصعد، بل يعكس الرغبة الخبيثة لاستهداف أبناء الشعب استهدافاً ممنهجاً في محاوله يائسة وبائسة في إدخَال كورونا إلى بلادنا.
ويضيف الشيخ في حديثه لصحيفة “المسيرة” أن من ضمن الأسباب “خلق فوضى مجتمعية والترويج للشائعات والأكاذيب لكن كُـلّ هذه المخطّطات الجرثومية قد فشلت، مؤكّـداً بقوله: كما انتصرنا على طفيليات وجراثيم وسموم العدوان سننتصر على فيروساته بإذن الله تعالى.
الناشط السياسي خالد العراسي هو الآخر يقول إنه بمُجَـرّد دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار لمواجهة وباء كورونا نجد أن الغرض كان إيقاف معارك التحرير التي يخوضها جيشنا واللجان، حيث وصلت إلى مناطق للسعودية فيها مصالحُ كبيرة وهي شمال الجوف، فهناك يتم سرقة النفط اليمني منذ عقود، بالإضافة إلى تقدم قواتنا نحو تحرير مأرب والتي أَيْـضاً لا تخلو من المصالح السعودية، كما أنها المعقل الأهم والأكبر للمرتزِقة، لكن قيادتنا الحكيمة والرشيدة رفضت هذا الطلب؛ باعتبَاره مُجَـرّد أكذوبة الهدف منها إيقاف المعارك التي كان ولا يزال العدوّ فيها في موقف لا يُحسد عليه رغم كثافة المساندة الجوية والجيوش الزاحفة والمحتشدة “.
ويضيفُ العراسي في حديثه لصحيفة “المسيرة” قائلاً: لم تكتف قيادتنا بالرفض وإنما قدمت رؤيةً متكاملة لوقف إطلاق النار وقوبلت بالرفض من العدوّ، مما يدل أن غرضَه لم يكن السلام ولا مواجهة الوباء الذي لم يكن إلى ذلك الحين قد دخل اليمن.
ويفسر العراسي مساعيَ النظام السعودي في إدخَال الوباء ونشر الرعب والخوف وزرع الوهم بين أوساط المجتمع اليمني لخلق حالة توتر دائم وانهزام نفسي؛ عَلَّ ذلك يكون كفيلاً بتحقيق ما عجزت عن تحقيقه ترسانتهم العسكرية وحصارهم وحربهم الاقتصادية وسياستهم البشعة التي انتهجوها للتجويع؛ مِن أجلِ إركاعنا، وبنفس الوقت ليشكل ذلك سبباً قوياً لاتِّخاذ قرارات دولية أممية لوقف إطلاق النار لإنقاذ ما تبقى من فلول المرتزِقة في مأرب ولتبقى مأرب تحت سلطتهم وفي أيديهم.
وَيضيف العراسي أن تحرير مأرب لا يشكل فقط انكساراً للعدوان وإنما حصولنا على عامل مهم من عوامل الصمود والانتصار بفضل الله، وهذا ما يفسر توقيتَ ظهور دعوة وقف إطلاق النار، على الرغم من أن الفيروس منتشر في دول العالم منذ شهور.
ويوضح من ناحية أُخرى سعيَ السعودية لإدخَال الوباء في اليمن؛ باعتبَار الوباء أداة وسلاحاً تستخدمه للفتك بشعب صمد في وجه عدوانها القبيح لأكثر من خمسة أعوام، لكن رحمة الله عز وجل كانت ولا زالت تحيط بنا، والنصر قادم لا محالة بإذن الله وفضله، تحت راية المسيرة القرآنية وقيادة السيد قائد الثورة عبد الملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه.
أما الناشط والباحث السياسي زكريا الهاتف فيشير إلى أن مملكة الشر تشكل أكبر خطر على الأُمَّــة العربية والإسلامية وليس على الشعب اليمني فقط، لافتاً إلى أنه وبعد أن شنت العدوان على الشعب منذ خمس سنوات ومعها أكثر من 17 دولة لم تستطِع أن تحقّق أي هدف لها على بلدنا.
ويؤكّـد الهاتف أنه وبعد فشل قوى العدوان الذريع وهزائمهم المتواصلة في اليمن لجأت السعودية إلى الحرب البيولوجية والتي استخدمتها في وقت مبكر من خلال نشر الأمراض والأوبئة المختلفة بين أوساط الشعب اليمني.
ويقول الهاتف إن النظام السعودي حاقد على الشعب اليمني، وقد استخدَم فيروس كورونا كآخر خيار ليحقّق به ما لم يستطِع تحقيقه خلال فترة عدوانهِ لكنهم فشلوا”، لافتاً إلى أن العدوان يهدف من وراء إدخَال الوباء إلى اليمن بشتى الوسائل إلى إعاقة تحَرّكات أبطال الجيش واللجان في التقدم والسيطرة واحراز الانتصارات.
وفي سياق متصل، يعتبر المواطن عبد الملك الداعي أن من أهم دوافع قوى العدوان في نشر الوباء إلى اليمن هو إهلاك الحرث والنسل بشكل كلي بعد تدمير البنى التحتية وكل مقدرات وخيرات البلد.
ويقول الداعي: إن جرائم العدوان تعكس مدى حقد وغل بني سعود على أبناء اليمن الأحرار منذ مجزرة تنومه حتى آخر جريمة من جرائمهم الوحشية، وما فيروس كورونا إلَّا صناعة أمريكية تضافُ إلى جرائمهم اليومية البشعة بحق الإنسانية.
ويؤكّـد الداعي أنه ليس بالأمر الغريب ممن يقتلك بشتى أنواع الأسلحة بأن يدخل لك الفيروسات والأمراض الفتاكة؛ للقضاء عليك.
وتعددت أساليب محاولات العدوّ السعودي في إدخَال فيروس كورونا إلى اليمن والتي منها فتح المطارات والمنافذ التي كانت في ظل حصاره الجائر لخمس سنوات، ومن تلك المطارات مطار عدن؛ باعتبَاره المنفذَ الرئيسَ للعدو في إدخال الفيروس إلى بلادنا.
وقد عمد العدوّ إلى فتح المطار والمنافذ البرية وإدخَال العالقين الذين كانوا خارج اليمن بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا في العالم في وقت كانت اليمن خالية من وجود هذا الوباء، ناهيك عن تواطؤ مرتزِقة العدوان في تهريب المصابين من مختلف الجنسيات وقبضهم الريالات والدولارات؛ مِن أجلِ نشر هذا الفيروس في ارجاء البلاد.
وفي نهاية شهر مارس من العام 2020م ألقى طيرانُ العدوان الأمريكي السعودي صناديقَ مليئةً بالكمامات، مستهدفاً مناطقَ خاليةً من وجود الوباء، ومناطق متفرقة في البلاد منها مديريتي بني سعد والطويلة بمحافظة المحويت، في خطوة عرف المعنيون في بلادنا أهدافَها بأن مملكة الشر تسعى إلى نقل وباء كورونا إلى اليمن.