وزيرُ النفط: كُـلّ السفن التي يحتجزها تحالف العدوان مرخصة من قبل الأمم المتحدة وخسائرنا تتجاوز ٦٦ مليون دولار
قال إن هناك 16 سفينة نفطية محتجزة في جيزان وثلاث سفن محملة بالغاز
المسيرة – صنعاء
حمّل وزيرُ النفط والمعادن في حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء، أحمد عبد الله دارس، دول العدوان الأمريكي السعودي مسؤوليةَ احتجاز سفن المحروقات النفطية وما يترتب عليها من تداعيات فظيعة على كُـلّ الأصعدة.
وقال الوزير دارس في مؤتمر صحفي عقد الخميس بصنعاء: إن دول العدوان تمنعُ كذلك دخولَ الدواء والمواد الغذائية، بالتوازي مع اعتداءات بالغارات الجوية على محافظات الجمهورية، مؤكّـداً أن طيرانَ العدوان لم يترك شيئاً إلا وقصفه، غير أن اليمنيين لن يستسلموا أبداً.
وأشَارَ وزير النفط إلى أن هناك 16 ناقلة نفطية محتجزة في جيزان، وثلاث بواخر محملة بمادة الغاز المنزلي، وَأن كُـلّ سفن وناقلات المشتقات النفطية التي يحتجزها العدوان مرخَّصة من قبل الأمم المتحدة.
وأشَارَ إلى أنه تم التخاطبُ مع كُـلّ الجهات الدولية المعنية ومناشدتها للتدخل لوقف الاحتجاز التعسفي لسفن المشتقات النفطية، وبالكميات الموجودة لدى اليمن، وما يحتاجونه في ظل انتشار جائحة الكورونا، وأنه تم مخاطبتُهم وفقاً للقانون الدولي، كما تم مخاطبتهم بأن الإنسانَ اليمني لديه قيمةٌ إنسانية لكنهم لا يعيرونها أي اهتمام.
وأوضح الوزير دارس أن الشعبَ اليمني يعاني من الحصار للعام السادس على التوالي ومن القتل وقصف كُـلّ المقدرات، موضحًا أنه ولأكثر من 400 يوم وهم يطالبون ويناشدون الأمم المتحدة بالتحَرّك لعدم احتجاز السفن النفطية والغذائية لكن دون جدوى، مُشيراً إلى أن غرامةَ التأخير الناجمة عن احتجاز سفن المشتقات النفطية بلغت ٦٦ مليوناً و١٨٥ ألف دولار.
وعادت أزمةُ انعدام المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات إلى الواجهة خلال الأيّام الماضية، في ظل تعمُّدِ دول العدوان احتجازَ السفن النفطية ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة.
ويحذر المسؤولون في صنعاء من انعكاس هذا الحصار على الوضع الصحي في اليمن، محذرين من حدوث كارثة صحية، لا سِـيَّـما والبلد يعاني من انتشار وباء الكورونا، وهو ما يستلزمُ من المجتمع الدولي الضغطَ على العدوان للإفراج عن هذه السفن وعدم تشديد الحصار على اليمنيين.