عصائب أهل الحق: إخراج القوات الأمريكية قرار سيادي حتمي والحشد الشعبي صمام أمان العراق
الحشد الشعبي ينفذ عملية أمنية جنوب غرب كركوك ونائب عراقي يؤكّـد دعمه:
المسيرة: العراق
أكّـد الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أن قرار خروج القوات الأمريكية من العراق هو قرار وطني سيادي لا يقبل النقاش.
وقال الخزعلي في كلمة له بالذكرى السادسة لتأسيس الحشد الشعبي، أمس السبت: ليعلم الأمريكان أن قواتهم ستخرج من العراق رغم أنفهم، وهذا وعد للشعب العراقي وشهدائه، مؤكّـداً أننا مستعدون لفعل كُـلّ شيء؛ مِن أجلِ تحقيق هدفنا القاضي بخروج هذه القوات.
وَأَضَـافَ: ما بيننا وبين أميركا هو الدم، وعلى المكونات في العراق أن تقف معنا، مشدداً على أننا نريد من الولايات المتحدة أن تعيد تاريخنا الذي سرقته.
وأشَارَ إلى أن القوات العراقية استطاعت أن تدحر جماعة داعش دون الحاجة للقوات الأمريكية، داعياً إلى تعزيز الثقة بقواتنا المسلحة؛ لأن العراق لا حاجة له بقوات أجنبية.
وأكّـد الخزعلي أن الحشد الشعبي وتضحياته صمامُ أمان العراق للوقوف أمام المشاريع التي تحاول استهدافنا، مؤكّـداً دعمه لارتباط الحشد بالأجهزة الأمنية والقائد العام للقوات المسلحة ويكون مؤسّسة مستقلة.
وفي السياق، نفذت قوات اللواء 16 بالحشد الشعبي العراقي، يوم أمس الأول، عملية أمنية واسعة لتأمين مناطق جنوب غرب محافظة كركوك.
وقال بيان لإعلام الحشد: إن قوة من اللواء 16 بالحشد الشعبي في قاطع قره تبة، نفذت واجباً ميدانياً وعملية تمشيط وكانت بمسافة 10 كيلو مترات، بدءاً من المنطقة الواقعة بين قريتي قره تبة وكثاحية، وانتهاء بالمنطقة الواقعة بين قريتي علو محمود والرمل، وكذلك تم تفتيش الأماكن المشبوهة والهياكل والبيوت المهجورة.
وأضاف، أنه تم معالجة الأودية والمبازل الكثيفة بالقصب والبردي والأدغال بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، حيث تم تمشيط قاطع المسؤولية بالكامل للتأكد من سلامته، مبينًا أن هدف هذه العملية هو تحقيق الأهداف لفرض الأمن والقانون.
إلى ذلك، أكّـد النائب العراقي المستقل يوسف الكلابي، أمس السبت، أن مجلس النواب سيبقى “ظهيراً وسنداً” للحشد الشعبي، معتبرًا أن تصويت البرلمان في العام الماضي على اعتبار ذكرى فتوى الجهاد الكفائي وتأسيس الحشد عيداً وطنياً، هو “خطوة يسيرة وبسيطة لإنصاف بطولات” عناصر الحشد الشعبي.
وقال الكلابي في بيان: “تحل اليوم الذكرى السادسة لصدور فتوى الجهاد الكفائي، وتأسيس الحشد الشعبي المجاهد، حيث صدرت في مثل هذه الساعات كلمات من صحن أبي الأحرار كانت كفيلة لانطلاق سلسلة من أروع وأكبر البطولات التي سطرها أبناء الحشد لردع التكفيريين والظلاميين الذي أرادوا لبلادنا العزيزة الموت والفناء، فتدمّـر مخطّط عشرات السنين”.
وتابع الكلابي: “نقول أَيْـضاً لأبطال الحشد الشعبي، إنه لمن دواعي الفخر الكبير أننا وُلدنا في هذه الأرض التي أنجبتكم، كنا معكم في الجبهات ونعرف ما قدمتموه من صور التضحية والفداء والإيثار”.