وكيل وزارة المالية: استفادة بلادنا من المساعدات الدولية لا تتجاوز 20 % والنسبة المتبقية تذهب كنفقات وأجور تشغيلية لموظفي الأمم المتحدة
قال إن تحويل المساعدات الغذائية إلى مساعدات نقدية سيحقّق نتائج ممتازة:
المسيرة- صنعاء
أكّـد وكيل وزارة المالية الدكتور أحمد حجر، أن العدوان الأمريكي السعودي وضع أهدافاً منذ زمن بعيد إلى نهب ثروات اليمن وإدخَاله في صراعات وإبعاده عن التنمية والتطوير؛ كي لا تصبح بلادنا من الدول المتقدمة.
وأشَارَ حجر في تصريح صحفي إلى أن العدوان على اليمن لجأ في حربه الاقتصادية إلى مسارين، المسار الأول هو احتجاز السفن النفطية في البحر، الأمر الذي أَدَّى إلى تأخيرها وَإلى زيادة في تكاليف المشتقات النفطية، أما المسار الثاني فتمثل في منع الحكومة من المتاجرة في النفط وترك المجال للتجار الأمر الذي يجعل التاجر هو المتحكم بالأسعار.
وأوضح أن العدوان اعتمد منذ الوهلة الأولى لاعتدائه على اليمن على مسارين، الأول مسار تجفيف مصادر النقد الأجنبي، والمسار الآخر هو تجفيف مصادر إيرادات الدولة، وذلك حتى يتم إفراغُ الدولة من القيام بمهامها، وبالتالي يحصل انهيار إداري إلى جانب الانهيار الاقتصادي.
وأشَارَ وكيل وزارة المالية إلى أن حكومة الإنقاذ عملت العديد من الخطوات لمواجهة الانهيار الاقتصادي، حيث نفذت نزولاً ميدانياً إلى المؤسّسات وحصرت الموارد الإيرادية المتاحة ووسعت جباية الإيرادات رغم شحتها، مؤكّـداً أنه تم تحصيل جيد للإيرادات، سواء أكانت الإيرادات ضريبية أَو جمركية، وأنه تم وضع أولوية للنفقات وتم توقيف النفقات الاستثمارية ونفقات التحويل الرأس مالي بشكل عام، كما تم تحديد أولويات للنفقات بحيث أنها تكون مجدية في الصمود في الجبهة العسكرية، وَأَيْـضاً في حماية المناطق التي يحكمها المجلس السياسي الأعلى وتم تشغيل مؤسّسات الدولة المرتبطة بخدمات المجتمع.
وأشَارَ الدكتور حجر إلى أن العدوان على اليمن جعل المنظمات والمؤسّسات الدولية تحدّد مبالغ كبيرة جِـدًّا للبلد، حيث أنها حدّدت مبلغ أربعة مليارات، لكنها وللأسف الشديد لم تعطِ اليمن سوى نصف المبلغ المحدّد، وهو ملياران، ومن ذلك المبلغ نسبة 70 % تذهب لصالح العاملين في المنظمات الدولية كنفقة تشغيلية وأجور موظفين، موضحًا أن نسبة الاستفادة الحقيقية لا تتجاوز الـ20 %، الأمر الذي يؤكّـد وجودَ غموض في الأداء العملي لدى المنظمات الدولية، لافتاً إلى أن تحويل المساعدات الغذائية إلى مساعدات نقدية سيحقّق نتائج ممتازة للجمهور المستهدف وسيعمل على سد الفجوة الكبيرة الموجودة بين المستفيد وبين المنظمات العاملة.