المستفيدُ الصامت والشيطانُ الأخرس

غيداء هاشم

نعلم جميعاً أن المستفيدَ لا يتكلم، بل يحب أن تزدادَ الأزمةُ تفاقماً؛ لأَنَّ تجارته تتوسع ورأس ماله يزداد.

والغبيُّ هو الشيطانُ الأخرسُ الذي صوتُه معقودٌ بألف سوط، لا يستطيع حتى الهمس ضد المحاصر والباغي والمعتدي، لكن عندما يلقي اللوم على الحوثي يسمعه القاصي والداني، بالرغم أن الحوثي متضررين مثلما أنت متضرر، نريد من سيادتك أن تسمعنا صوتك وأنت تتكلم ضد من احتجز سفن النفط والغاز، وشاركنا ولو بموقف واحد ولو بوقفة احتجاجية، ولو بمنشور ولو حتى تغريدة..

فاليد الواحدة لا تصفّق بل تصفع من يعلم من المحتجز، ولا يزال صامتاً بل وصامت على إجرام آل سعود الذي لم يتركوا أية ورقة تضرُّ بالشعب اليمني إلّا واستخدموها، بدءًا من العدوان العسكري وانتهاءً بالحرب الاقتصادية الخانقة للمواطن اليمني، والورقة التي لم تستخدمها في تاريخ الحروب احتجاز النفط واحتجاز المواد الغذائية والأدوية.

هل ستصرخ معنا أَو نحتسبك أحد المستفيدين؟!