استشهاد 13 مواطناً بينهم امرأة وأطفال بغارتين للعدوان الأمريكي السعودي على سيارة مواطن بصعدة
المسيرة: صعدة
يواصل تحالف العدوان الأمريكي السعودي، ارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب اليمني، ليؤكّـد استمرار وحشيته رغم مبادرات السلام التي قدمتها اليمن، وفي جديد مجازره المروعة المعبرة عن إجرامه، استشهد ما لا يقل عن 12 مواطناً وجُرح آخرون، أمس الاثنين، جراء غارتين لطيران العدوان الأمريكي السعودي على مديرية شدا الحدودية بمحافظة صعدة.
وأوضح مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة صعدة، يحيى شايم، في تصريحات خَاصَّة لصحيفة المسيرة، أن طيران العدوان الأمريكي السعودي، شن غارتين، ظهر أمس الاثنين، استهدفتا سيارة مواطن من أبناء مديرية شدا الحدودية نوع “صالون”، وعلى متنها 13 مواطناً، بينهم أطفال.
ونوّه شايم بأن البلاغ الأولي الذي وصل من إدارة الصحة بمديرية شدا إلى مكتب الصحة بالمحافظة، أكّـد أن الغارتين أسفرت عن استشهاد كُـلّ من كانوا على متن السيارة المستهدفة.
وأشَارَ شايم إلى أن الجريمة وقعت في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً من، يوم أمس الاثنين، على الخط الرابط بين مديريتي رازح وشدا الحدوديتين، وهو الأمر الذي يؤكّـد استمرارَ تحالف العدوان في قتل أبناء اليمن بدم بارد، في الطرقات وفي كُـلّ مظاهر الحياة المدنية.
ولفت مدير مكتب الصحة بمحافظة صعدة إلى صعوبة التواصل مع مكاتب الصحة بالمديريات الحدودية، جراء استهداف تحالف العدوان لشبكات الاتصالات، مؤكّـداً أن تعمّدَ العدوان في عزل أبناء المديريات الحدودية يأتي في سياق رفع معاناة المواطنين والتغطية على الجرائم المرتكبة بحقهم.
وأكّـد أن القطاع الصحي بصعدة بات بعد خمس سنوات من التدمير والاستهداف، في غاية الحرج، موضحًا أن الغالبية الكاسحة من المرافق الصحية في المديريات الحدودية خرجت عن الجاهزية، وهو ما يكشف عن المعاناة التي يكابدها أبناء تلك المناطق.
إلى ذلك، أفاد مصدر محلي لصحيفة المسيرة، بأسماء غالبية ضحايا المجزرة التي ارتكبها العدوان، أمس، بمديرية شدا الحدودية، وهم على النحو التالي:
1_ فيصل أحمد علي حنين الجاسري – 14 عاماً
2_ نسيم محمد جابر الوليدي – 25 عاماً
3_ يحيى علي برط الصوفي – 25 عاماً
4_ علي هادي زارب الجاسري – 60 عاماً
5_ عدل عمر عبدالله جابر – 14 عاماً
6_ لاحق أحمد منصور العطيفي – 42 عاماً
7_ أحمد علي سلمان العامري – 35 عاماً
8_ كامل حسين الوليدي – 31 عاماً
9_ غازي يحيى ثابت الوليدي – 13 عاماً
10_ أحمد عبدالله صالح الجاسري – 26 عاماً
11_ عبدالله جابر علي البوجاني – 12 عاماً
وفي السياق، علقت وزارة الصحة العامة والسكان على الجريمة، وقالت إن الضحايا ‘‘تم استهدافهم وهم على متن السيارة، غير مدركين أن وحشية التحالف لا تفرق بين شيء إلَّا أنها فقط تبحث عن روح وأجساد ودماء لتزهق أرواحهم وتسفك دماءهم وتمزق أشلاءهم’’.
وفي بيان لها أدانت وزارة الصحة هذه الجريمة وتدين مرتكبيها والتي تأتي ضمن سلسلة الجرائم الكثيرة التي أقدم ويقدم عليها التحالف بقيادة السعودية وأمريكا أمام مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الأممية والدولية.
كما أدانت الوزارة الصمت الأممي الدائم تجاه هذه الجرائم، والذي يعتبر الضوء الأخضر للمجرم لارتكاب جرائمه مستنداً على الغطاء الأممي السياسي والإنساني والقانوني، ولو كان هناك أمم متحدة حقيقية ما تأتي السنة السادسة على هذا العدوان وما زال يرتكب هذه الجرائم.
وحملت الأمم المتحدة وجميع منظماتها المسئولية الإنسانية والقانونية بجانب أنظمة التحالف عن كُـلّ قطرة دم سفكت وتسفك خلال فترة العدوان.
ودعت المجتمع الدولي للقيام بمسئوليته تجاه الشعب اليمني في ما يتعرض له من حرب إبادة تتزعمها أمريكا وتنفذها السعودية والإمارات وتحالفهما.