عملية عسكرية واسعة لسلاح الجو المسيّر على “خميس مشيط” وإصابات دقيقة
رداً على استمرار جرائم العدوان وتصاعد غاراته:
المسيرة | خاص
بعدَ ساعاتٍ من ارتكاب تحالف العدوان مجزرةً مروَّعةً راح ضحيتها 13 شهيداً بينهم نساء وأطفال في محافظة صعدة، ردَّت القواتُ المسلحة، بتنفيذ عملية عسكرية واسعة على مرابض طائرات ومخازن أسلحة العدوّ السعودي في “خميس مشيط”، مستأنفة بذلك ضرباتها العابرة للحدود؛ ولتؤكّـد مجدّدًا أن الرد على الجرائم بات فورياً وأثقل تكلفة على العدوّ.
العملية التي أعلن عنها الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أمس، نُفِّذت بخمس طائرات مسيّرة من نوع “2k”، واستهدفت “مرابض الطائرات ومخازن التسليح وأهدافاً عسكرية حساسة أُخرى في خميس مشيط”، وأكّـد سريع أن “الإصابة كانت دقيقة”.
وكان ناشطون سعوديون قد أكّـدوا، مساء أمس الأول، سماع دوي انفجارات كبيرة في خميس مشيط، مؤكّـدين بذلك على وصول الطائرات المسيرة اليمنية إلى أهدافها.
أما النظام السعودي، وكالعادة، فقد لجأ إلى محاولاته المرتبكة للتضليل، وادعى في البداية أن دفاعاته اعترضت “صاروخاً بالستياً”، ثم عَدَلَ عن ذلك وقال إنها “طائرات مسيّرة” في تخبط واضح، لم يفلح في التغطية على نجاح العملية العسكرية.
تصريحُ ناطق القوات المسلحة أكّـد أن العملية “تأتي رداً على التصعيد الجوي الكبير للعدوان وعلى مجازره المستمرة والمتوالية”، وَأَضَـافَ أن “عملياتنا مستمرة طالما استمر العدوان والحصار والجرائم على بلدنا”، وهو تأكيد جديد على تثبيت معادلة “الدم بالدم” التي حاول العدوّ هذا العام أن يتملص منها بشكل فاضح من خلال هدنة كاذبة أعلنها في النصف الأول من إبريل الفائت.
وبحسب تصريح سابق للعميد يحيى سريع، فإن العدوّ قد نفذ منذ إعلان تلك الهُدنة الزائفة وحتى 11 يونيو الجاري، أكثرَ من 145 عملية هجومية وعملية تسلل، وشن أكثر من 2014 غارة جوية.
وجاءت العملية العسكرية بعد ساعات من مجزرة مروّعة – هي الثانيةُ خلال أَيَّـام – ارتكبها طيرانُ العدوّ السعودي في مديرية شدا بمحافظة صعدة، وأسفرت عن استشهاد أكثرَ من 13 مواطناً بينهم أطفال ونساء، الأمر الذي جدد التأكيد وبما لا يدع مجالاً للشك على زيفِ كُـلّ ادِّعاءات العدوان ودعاياته الإعلامية.
وحملت العمليةُ العسكرية رسالةً واضحة بأنه لا مجالَ للالتفاف على معادلات الردع المشروع، ولا مخرجَ للعدو السعودي سوى بالوقف الكامل للعدوان والحصار، وأن أيَّ جريمة أُخرى، ستعيد التصعيد ضد العمق السعودي وبشكل أكبرَ مما كان عليه.