الصرخةُ.. إحقاقٌ للحق وإبطالٌ للباطل
د. تقية فضائل
فيما نحن نعيشُ أُتُونَ تسابق محموم بين الأنظمة المستكبرة لإثبات زيف أنها الأكبر والأقوى والأعظم والأحق بالهيمنة والتحكم بالعالم وشعوبه بكل الوسائل الشيطانية الممكنة، جاءت الصرخة قوية مجلجلة استمدت قوتها من حقائق تبطل زيف الظالمين لتقول الله أكبر من الجميع وأكبر من مكر الماكرين وكيد الظالمين وهو القاهر فوق عباده وﻻ يرضى لهم الظلم وسيكون للظالمين بالمرصاد وسيمد عباده المستضعفين بقوة من قوته وعزة من عزته لتعود إرادَة الله إرادَة الخير لتعم أرضَه وتشمل عباده، الله أكبر وﻻ كبير إلا هو جل في علاه حقيقة يتضاءل أمامها كُـلّ زيف وكل ادِّعاء باطل من أولياء الشيطان. وكم عربدت وعاثت أمريكا وإسرائيل والظالمون الذين على شاكلتهما في الأرض الفساد وأخافوا الشعوب واسكتوا العالم عن ظلمهم وفسادهم واستعبدوها بكل وحشية وجاءت الصرخة بكل جرأة تقول لهما إن أمريكا وإسرائيل بالتحديد تستحقان الموت والهلاك والفناء؛ لأَنَّهما أَسَاسُ كُـلّ شر وبلاء في العالم وهما غيرُ جديرتين بالبقاء، وقد قال جل ثناؤه لمن هم على شاكلتهم ‘قل موتوا بغيظِكم’ وزيادة في إدراك جرم اليهود وحقدهم على البشرية جمعاء وعلى المسلمين خَاصَّة فاستحقوا اللعنة كما لعنهم الله وأنبياؤه من قبلُ: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ)..
والنصرُ للإسلام حقيقةٌ ثابتة؛ لأَنَّه الحق من رب العالمين وهو المنهج الرباني الذي ارتضاه لعباده لتستقيم حياتهم، (لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ).
الخلاصة أن الصرخة تجسد حقائقَ ﻻ خلافَ على الإيمان بها مطلقا، فالله هو الأكبر والأقوى وهو من يستحق أن نخشاه؛ لأَنَّ بيده كُـلَّ شيء وﻻ بد من طاعته والجهاد في سبيله لإعلاء راية الإسلام ونصرته؛ لأَنَّه دين الله الحق ونهجه الذي ارتضاه لعباده ‘إن الدين عند الله الإسلام’، وأعداء الله من يهود ونصارى وجب قتالهم؛ لأَنَّهم أعداء لله والرسول والمؤمنين والبشرية جمعاء، الصرخة شعار وسلاح وموقف ومسؤولية جزى الله الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي خير الجزاء عنا، فقد أزال الغشاوة عن أبصارنا وفهمنا مسؤوليتَنا أمام الله وأعادنا إلى كتاب الله وَهداه لننال رضاه وجنته..