لماذا ينتصرُ عليكم?!
د. أشرف الكبسي
لأنه يحمل مشروعاً ويمتلكُ قرارَه، وأنتم “حواملُ” بمشاريعَ شتى، لا قرارَ لكم فيها، ولا مقر!
لأنه اليمني الذي ذهب إلى الرياض بصاروخ، بينما ذهبتم وتذهبون أنتم إليها كأحذية!
لأنه يسترد بثمن باهض ما تبيعونه أنتم بالمجان.. اليمن!
لأن التحالفَ لو تخلى عنكم 48 ساعة، لكنتم في الساعة الـ 49 حفنةً مرتعشةً في قبو بصعدة تتلقى دورةً ثقافية!
لأن مواقفَه ثابتةٌ كقبة السماء، ومواقفكم تتبدل كجلد الأفعى وبتعداد ألوان الحرباء!
لأنه سيقاتلُكم حتى آخر رصاصة في بندقيته، وتقاتلونه أنتم حتى آخر شيك، يكفي لفتح مطعم في تركيا أَو سفارة في لندن، أَو حانة في شارع الهرم!
لأنه يقاتل على كُـلّ شبر من الأرض، وتقاتلون على أي كرسي من حكم هادي وأي برميل من نفط محسن وأي إشارة هوان من إصبع ابن زايد وناقص!
لأنه يقاتلُكم بجيشٍ كالبنيان المرصوص، وتقاتلونه بجيوش من المرتزِقة واللصوص!
لأنه يطعم أسيركم، فيما تتقاتلون بينكم من منكم يأكل فتات الأمير وكبد الأسير!
لأنه مع كُـلّ الصواب والخطأ، يحظى باحترام وحب وإجلال من معه، بينما يحتقركم ظلكم، وتزدريكم المرايا سبع مرات إحداهن بالتراب!
هو لا ينتصر عليكم؛ لأَنَّه نبيٌّ أَو ملاك، وإنما لأَنَّه رجلٌ، يرى نفسَه خادماً للشعب، فهل تتذكرون، يا ضفادع المستنقع وكهنة المستودع، آخر مرة خدمتم فيها شعباً، أَو كنتم فيها رجال?!!