المحامي والناشط الحقوقي عبد الوهّاب الخيل: كيان العدوّ الصهيوني يتجه لدعم المليشيا الموالية للاحتلال لإيجاد حاضنة لمشروع التطبيع
المسيرة| صنعاء
اعتبر المحامي والناشط الحقوقي عبد الوهَّـاب الخيل عمليةَ توازن الردع الرابعة التي نفذتها القوةُ الصاروخية اليمنية والطيران المسيّر، رسالة تحذيرية لقوى العدوان، وعلى رأسها العدوّ السعودي، من مغبة التمادي في بغيهِ وعدوانهِ وإجرامهِ وممارسةِ حصارهِ الإجرامي ضد الشعب اليمني مع استمرار منع السفن من الوصول إلى ميناء الحديدة، مُشيراً إلى تواطؤ الأمم المتحدة التي أدارت ظهرها لما يعانيه اليمن جراء الحصار ومواجهة جائحة وباء كورونا وتشجيعها على الاستمرار بجرائم القرصنة البحرية والانتهاكات للقانون الدولي والإنساني والمعاهدات والمواثيق الدولية.
وقال المحامي الخيل في حديثه مع وكالة مهر الإيرانية: إن الشعب اليمني لم يقف مكتوفَ الأيدي، وأن الردع بات ضرورة ملحة؛ لأَنَّ السعودية وقوى العدوان وحتى الأمم المتحدة لا تفيق من سباتها ولا تستجيب ولا تفهم إلَّا بالقوة”، لافتاً إلى أن القادم سيكون أشد إيلاماً وتنكيلاً في حال عدم الاستجابة.
وعن علاقة إسرائيل بأدواتها في المحافظات الجنوبية المحتلّة، أوضح المحامي الخيل أن مساعي العدوّ الإسرائيلي في البحث عن موطئ قدم في اليمن من خلال أدواته التي منها ما يسمى بالمجلس الانتقالي في جنوب اليمن التابع للإمارات، تأتي لدفع خطر مشروع الوعي المتنامي لدى اليمنيين وتمسكهم بالقضية الفلسطينية وإظهار العداء الصريح للكيان الصهيوني، لافتاً إلى قلق إسرائيل منذ انطلاق المشروع القرآني وشعار الصرخة التي أطلقها الشهيد القائد من جبال مران بصعدة، واستشعارها الخطورة البالغة عليها وتحريكها للأدوات لصد المشروع وشن الحروب عليه.
كما لفت إلى قلق ومخاوف نتنياهو -رئيس وزراء كيان العدوّ الصهيوني- من ثورة الـ 21 سبتمبر التي أسقطت الوصاية الأمريكية وقطعت أيادي الكيان الصهيوني، وظهوره في خطاب أمام أعضاء الكونجرس الأمريكي وَاعتبرها تهديداً لإسرائيل، قبيل انطلاق العدوان على اليمن، مؤكّـداً أن هذا الخطاب بمثابة إشارة إلى أدواتها بالمنطقة للعدوان على اليمن الذي انطلق من أمريكا.
وتطرق الخيل إلى اهتمام إسرائيل بصناعة أدوات لها في اليمن وأنها تعلن التطبيع معها بما حدث في مؤتمر وارسو، حيث تم وضع مقعد الخائن خالد اليماني –رئيس الوزراء حينها في حكومة الخونة- إلى جوار مقعد نتنياهو، ونشر هذا الأخير صورتَه مع الخائن اليماني بتغريده على حسابه في تويتر، مشيداً بهذه الخطوة.
وَأَضَـافَ أن إسرائيل استغلت الشعارات التي يرفعُها ما يسمى بالمجلس الانتقالي، ومنها انفصال الجنوب عن اليمن والحكم الذاتي للجنوب والتي لها حاضنة شعبيّة هناك، مع أنها شعارات زائفة لا واقعَ لها، فدعمتها بواسطة الإمارات ضد حكومة الخونة التي ليس لها أي قبول جنوب اليمن، وسارعت للكشف عن العلاقة بها بمقال نشرته صحيفة إسرائيلية يكشف عما وصفه بـ “الأصدقاء السريين” الجدد في اليمن”.
وأكّـد المحامي عبدالوهَّـاب الخيل، أن تقسيمَ اليمن وشق عصا اليمنيين يصب في مصلحة الكيان الإسرائيلي بعد فشله بالعدوان في القضاء على الثورة، مبينًا أن العدوّ اتجه لدعم ما يسمى بالمجلس الانتقالي لفصل جنوب اليمن عن شماله؛ بهَدفِ السيطرة الفعلية على الموقع الاستراتيجي والهام لجزيرة سقطرى وعدن وبقية المحافظات اليمنية، وضمان السيطرة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب الذي يمثل أهم المنافذ البحرية على مستوى العالم، وإيجاد بيئة حاضنة لمشروع التطبيع مع إسرائيل في المناطق التي يسيطر عليها عميلها الجديد الانتقالي.