الشعارُ وعيٌ وبصيرة
الجريح المعاق جمالي كباس
لو نتأمل في هذا الشعار العظيم، الشعار الذي صنع في الأُمَّــة الوعيَ، صنع فيها ثقافةَ القرآن، صنع فيها البصيرة التي كان يتحدث عنها الإمامُ زيد بن علي، عندما خاطب قومَه قائلاً: البصيرة البصيرة ثم الجهاد، يا قوم لا تقاتلوا عدوَّكم إلا على بصيرة، لأَنَّ من قتل فرداً من الأعداء وما زال يحمل روحية التشكيك في المشروع الذي هو يمشي عليه، فَإنَّ حكمه كحكم من قتل نفساً بغير عمد.
نحن اليوم نجد في هذه الأُمَّــة الوعي والبصيرة، نجد فيها الثقة بالله سبحانه وتعالى، نجد فيهم الثقة بالنفس؛ لأَنَّهم حملوا روحيةَ العداء لأعداء الأُمَّــة الذين استكبروا في الأرض، وسعوا فيها الفساد، ويريدون أن يبعدوا هذه الأُمَّــةَ عن مشروعها، عن ثقافتها، أن يبعدوْها عن القرآن، أن يبعدوها عن نبيها عن أَعلام الهدى الذي يريد أن يخرجها من الظلم وَمن جبروت عدوها ومن إفساده.
إننا نجد عظمة هذا المشروع القرآني العظيم، نجد الحرية تنفح من نفوس الأحرار الذين ما زالوا يقاتلون الأعداء، نجد الحرية والعدالة تنفح من خشوم البنادق؛ لأَنَّ العدوّ لا ينفع معهم إلا القتال.
باتت اليوم طرق السلام لا تنفع مع الأعداء، لأَنَّه كلما قدمنا مبادرة ظن الأعداء أننا نقدمها من منطلق الضعف وليس من منطلق الحرص على السلام، هكذا عقلية العدوّ، عقليه صغيرة عقليه منحطة.
نجدّد العهد للسيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-، أننا سنظل حسينيين حتى النهاية، وسيظل هذا شعارنا:
الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام.