وزير الصحة والتصحيح
عبدالسلام عبدالله الطالبي*
وزارة الصحة ممثّلة بوزيرها الوزير والطبيب والعالم والمجاهد الدكتور طه المتوكل، والذي قدّم النموذج الراقي للقيادة في أعلى مراتبها، مجيّشاً كُـلَّ الطاقات والجهود المتمثلة في حركته المتفانية في مواجهة معركة الأوبئة وما يراد لقوى الشر والهيمنة من وراء نشر هذا الوباء على مستوى الداخل والخارج.
ومع ما يعيشه الوطن من أزمة صحية خانقة، وانعدام للإمْكَانات اللازمة وحصار لآلاف الحالات المرضية التي تحتاج للعلاج في الخارج وحالات أُخرى عالقة خارج الوطن لم تتمكّن من العودة، بالإضافة إلى قطع المرتبات والمعاناة التي تواجهها الكوادر الصحية، وفي الظرف الذي سعت فيه قوى العدوان لإخضاع وتدمير الجانب الصحي تزامناً مع نشر الوباء والحملة الإعلامية العالمية التي روّجت لتتسبب في نشر الرعب والقلق والزيادة من أعداد الوفيات.
إلا أن معالي الأخ الوزير الدكتور قابل تلك الهجمة بتحَرّكات ملموسة الأثر في تصحيح الواقع الصحي والطبي، والاطلاع على الوضع الصحي بشكل عام من خلال زياراته المكوكية والميدانية التي نفّذها لأغلب محافظات الجمهورية، واللقاء بقيادات السلطة المحلية والمعنيين في مكاتب الصحة والسكان، ليعلن أثناء زياراته عن تقييم شامل وسريع للمتطلبات والاحتياجات المطلوبة للقطاع الصحي بكل محافظة، مستعرضاً وضعيةَ كُـلّ مركز ومشفى صحي أياً كان موقعه في المحافظة.
كاشفاً في طرحه الناتج عن فهمه العميق وإلمامه الواسع بحكم تخصصه وارتباطه الوثيق بهذا الميدان، عن كُـلِّ الاختلالات والمتعثرات الخدمية والصحية من أزمنة ماضية، والتي ما كان لها أن تظل كما هي عليه اليوم، مؤكّـداً ضرورة تأهيلها لتؤتي ثمارها في خدمة المواطن اليمني، معرجاً في تصريحاته الإعلامية النارية الدور الأممي المتثاقل والمتواطئ مع قوى العدوان في التماهي عن ما يواجهه شعبُنا اليمني من الحرمان لأبسط حقوقه الصحية، وعدم التعاطي مع الدعوات المتكرّرة بفك الحصار وإطلاق سراح سفن المحروقات المحتجزة من قوى العدوان الأمريكي والسعودي.
معلناً اعتمادَه هو وكلَّ الصادقين من رفاقه وزملاء مهنته في الجيش الأبيض على الله، مثمناً كُـلَّ الجهود التي تقدّمها الكوادر الصحية في كُـلّ القطاعات العامة والخَاصَّة، ولم يكتفِ بذلك بل قام الدكتور مع قيادات السلطة بافتتاح حزمة من المشاريع الحيوية، متحدياً للوضعية التي يسعى العدوان لفرضها في هذا القطاع الإنساني الهام.
نعم، خاض معركته في هكذا ظرف غير آبهٍ بما يروج له عبر الأبواق المأجورة، سعياً منها لإثارة البلبلة ونزع الثقة وإحباط للجهود، ومع الأيّام القادمة سيشهد القطاع الصحي في اليمن نقلةً نوعية بإذن الله تعكس صورة مشرقة عن البناء السليم لوضعه ومؤسّساته الصحية بعد الانتهاء من معركة التصحيح التي تستدعي تظافر جهود كُـلّ الخلصين والصادقين من أبناء هذا الوطن، كما هو الحاصل في بقية الجهات التي تتحَرّك رغم شحة إمْكَاناتها للوصول إلى تحقيق ذلك الهدف.
والله من وراء القصد.
* رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء