وزارة الصحة: سنضطر لإغلاق بعض المستشفيات نتيجة استمرار احتجاز سفن النفط
قالت إن الكميات الموجودة لديها لا تكفي سوى لأيام فقط
المسيرة- صنعاء
حمّلت وزارةُ الصحة العامة والسكان الأممَ المتحدة والمبعوثَ الأممي إلى اليمن كُـلَّ النتائج الكارثية التي سيتسبب بها حصارُ العدوان الأمريكي السعودي للمشتقات النفطية ومنعُها من الوصول إلى ميناء الحديدة للأسبوع الثاني على التوالي.
وقالت الوزارة في بيان، أمس الأحد: إن هذا الحصار أظهر انحياز الأمم المتحدة للمجرم وللقاتل وللمستكبر وللظالم، حيث لم تكتف بالصمت والسلبية بل مارست تضليلاً إعلامياً استهدفت المجتمع الدولي والرأي العام فيما يحصل في اليمن مقدمة النظام السعودي وتحالفه بأنه إنساني يقوم بدوره الإيجابي في اليمن شمالاً وجنوباً.
وحذرت الوزارة من كارثة صحية محقّقة إذَا ما استمر الوضعُ عليه أياماً قادمة، وذلك من خلال توقف وإغلاق أقسام عديدة في معظم المستشفيات الحكومية والخَاصَّة، وهذا بطبيعة الحال سيؤدي إلى وفاة الآلاف من طالبي الخدمة الصحية.
ودعت الوزارة في بيانها دول العالم الحر للتنديد والاستنكار الإيجابي الفعال لما تقوم به السعودية وتحالفها بغطاء أمريكي وبسلبية أممية فبدلاً عن أن تسعى لإيقاف العدوان ورفع الحصار وإنقاذ 30 مليون يمني تقوم بإجراءات تضاعف من هذه المعاناة ورفع الغطاء الذي طالما وفّرته للعدوان وجرائمه المباشرة وَغير المباشرة عبر الحصار، كما دعتهم جميعاً للتحَرُّك جاهدين للقيام بدورهم الإنساني تجاه الوضع في اليمن.
وأشارت الوزارة إلى أن الكميةَ المتوفرة حَـاليًّا لديها لم تعد كافية سوى لأيام معدودة، وأنها ستقوم بالإغلاق، موضحة أنه مع جائحة كورونا فقد ارتفع الاحتياج أكثر؛ وذلك لاضطرار الوزارة لإنشاء مراكز عزل واحتياجات الرش للمكافحة والتوعية الصحية وغيرها.
وبينت أن المشكلةَ لا تكمُنُ فقط في تشغيل المستشفيات، بل الأكثرُ خطورةً في قدرة المريض على الوصول إلى المستشفى لتلقي الخدمة والذي أصبح شبهَ عاجز عن ذلك مع انعدام البترول لتشغيل السيارة التي تنقله إلى المنشأة الصحية وهنا مكمن الخطورة الأكبر، حيث يلجأ الكثيرُ من المرضى للبقاء في منازلهم والموت بصمتٍ؛ لعدم قدرتهم على الوصول للمنشأة.