حجٌّ رمزي.. فما خطوةُ المطبّعين التالية؟!
هاشم علوي
أعلنت مملكةُ الشر والطغيان المتأسلمة منعَ المسلمين من أداء فريضة الحج لهذا العام؛ بذريعـة مرض كورونا، وَأن النفس أولى من الدين، وكأن آل سعود أحرص الناس على النفس البشرية الإسلامية، فالنفس البشرية الإسلامية اليمنية لا تندرجُ ضمن “لهَدْمُ الكعبة حجراً حجراً أهونُ عند الله من سفك دم امرؤ مسلم”، فدماءُ اليمنيين لا تندرج في قاموس الوهَّـابية ضمن حفظ النفس التي حرم الله إزهاقها.
بغض النظر عن الذريعـة وفي ظل تراجع تشديد الإجراءات الاحترازية الوقائية التي أرهقت العالم اقتصادياً وأجبرها إفلاس شركات وتعطل مصانع وانهيار بورصات عالمية، أعلن بنو سعود منعَ الحج لهذا العام لغير المسعودين والاقتصار على المواطنين المسعودين فقط، فمن يملك الحق باتِّخاذ مثل هذا القرار؟
أليست الأُمَّــة الإسلامية تمتلك الحقَّ في اتِّخاذ قرار كهذا؟! أليس من حقها أن تخوض نقاشاً موضوعياً بشأن الحج والحرمين الشريفين كمقدسات إسلامية وحق لكل الدول الإسلامية وكافة المسلمين في أنحاء العالم؟!
إذن لماذا تمنع السعودية الحجاجَ من الوصول إلى بيت الله؟ وهل تمتلك حق المنع بدون نقاش مع أحد المسلمين والتي تخدم بروتوكولات بني صهيون لا محالة وتأييد إسرائيلي ومباركة أمريكية!، ولماذا سمح بنو سعود بالعودة إلى المراقص والبارات والمقاهي الليلية التي أعلنت هيئةُ الترفيه تخفيفَ القيود والإجراءات الخَاصَّة بالوقاية من فيروس كورونا؟!
لقد وجدَ النظام السعودي الذريعـة والعذر الأقبح من ذنب بأن تشبع رغبة بني صهيون في تحييد الحج من الصراع، فليس من المستبعد أن نرى الصهاينة يدنّسون الحرم المكي مثلما سمحوا لبعضِ الصهاينة بتدنيس الحرم المدني، وكما يفعلون بالأقصى كُـلّ يوم من قطعان المستوطنين الصهاينة.
مكةُ ليست ملكاً لآل سعود وليس من حقهم احتكار إدارة المقدسات الإسلامية، ويجب أن يكون للشعب العربي المسعود والشعوب العربية والإسلامية كلمة وصوت مرتفع يطالب برفع يد آل سلول عن الحرمين والمقدسات وإخضاعهما لإدارة إسلامية لا يسمح لآل سعود احتكارها ومنع فريضة الحج متى ما شاءت وعمن شاءت بعد أن ظهر جليًّا خطورة بني سلول على المقدسات، فمن يدمّـر الآثار الإسلامية الدينية ويحافظ على حصون خيبر لم يعد مأموناً على بيت الله الحرم ولا يليق تلقيبه خادم الحرمين زوراً وكذباً.
ومثلُ هذه الإجراءات التعسفية بحق أكثر من مليار ونصف المليار مسلم تدُقُّ جرس الانذار، فالحرمان في خطر وتحريرهما مطلب شعبي إسلامي وكيف يخدم الحرمين من يخضع للحماية الأمريكية، كما قال ترامب لخائن الحرمين: لولا أمريكا لما بقيت في كرسيك لأسبوعين يا سلمان.. يعني أن الحرمين تحت الحماية الأمريكية الصهيونية ويستوجب تحريرُهما وتحرير الشعب المسعود في نجد والحجاز من الأمركة والجاهلية الوهَّـابية المتصهينة.
فالحجُّ حقٌّ إسلامي، ومن أراد من اليمنيين الحج فالحجُّ باليمن أولى وإنفاقُ تكلفة الحج في سبيل الله، على النازحين والجياع والفقراء والمرضى؛ بسَببِ عدوان آل سعود وأدواتهم وأدوات الأدوات.