واشنطن ولندن والأمم المتحدة.. ثلاثي إطالة العدوان والحصار
المسيرة: خاص
أكّـدت حكومةُ الإنقاذ أن أمريكا والأممَ المتحدة أسبابُ إطالة أمد العدوان على اليمن، فيما جدّد الوفدُ الوطني التأكيدَ على أن زمنَ حكم السفارات في اليمن قد ولّى ولا رجعة فيه.
وقال ناطق حكومة الإنقاذ الوطني، ضيف الله الشامي، في تصريحات للمسيرة إنه لا يمكن للقاتل أن يهديَ حمامةَ سلام للمقتول، والأمريكيون هم من أعلنوا الحرب على اليمن، مُضيفاً في تعليقه على تصريحات القيادة المركزية الأمريكية أن العالم اليوم يعرف حقيقةَ السلام الذي تريده أمريكا وبريطانيا، وما يحصل في فلسطين هو نموذج حي، وأن اليمنيين يعرفون أن الأمريكيين إن تحدثوا عن السلام فهم يسعون للتصعيد وفرض الهيمنة تحت مسمى السلام.
وأكّـد وزير الإعلام أن التوجّـه الأمريكي البريطاني يأتي في إطار اللعبة الدولية للسيطرة على اليمن عبر أدواتهم السعودية والإماراتية، موضحًا أن تصريحات غريفيث تتناسب مع تصريحات ناطق العدوان، وهو يسعى للتغطية على جرائم العدوان المستمرة’’، مُشيراً إلى أن الأعداء ‘‘يحاولون تحميلنا مسؤولية الحصار بينما هم يتحكمون بالبحر ويحتجزون السفن ويضغطون على الشعب بالحرب الاقتصادية’’.
وأكّـد أن ‘‘الأمم المتحدة تكشف اليوم عن وجهها القبيح عندما تساهم في حصار الشعب اليمني’’.
من جهته، قال عضو الوفد الوطني، عبدالملك العجري: إنه ‘‘منذ بداية الحرب قدمنا الكثير من الحلول والأفكار المنسجمة مع القانون الدولي’’.
وَأَضَـافَ في تصريحات للمسيرة ‘‘قدمنا كُـلّ المحاولات مع النظام السعودي إلا أنه لا يريد إلا الحل السعودي لليمن، وهذا غير مقبول، مُشيراً إلى أن السعودية لديها مطامع في اليمن وليس مخاوف منه، وهي لديها مشاكل مع أغلب دول المنطقة’’، مؤكّـداً أن ‘‘السعودية تريد إعادة حكم السفارة لليمن، وهذا الزمن انتهى’’.
وأوضح أن ‘‘الحل المطروح كان بناءً على مرحلتين، الأولى إجراءات بناء الثقة ووقف إطلاق النار وفتح المطارات والموانئ ثم التوجّـه إلى حَـلّ سياسي على أَسَاس مرحلة انتقالية واحترام سيادة اليمن’’.
وأكّـد أنه ‘‘لا توجد أية مؤشرات تدل على نية إيجابية لقوى العدوان للتجاوب مع طرحنا الأخير’’.
بدوره، أشار سفير بلادنا لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إبراهيم الديلمي إلى أن ‘‘إدارة الأمم المتحدة للمِلَفِّ التفاوضي والسياسي والإنساني في اليمن فاشلة’’.
وَأَضَـافَ الديلمي في تصريحات للمسيرة ‘‘الخطأ كان من البداية عندما دخلت الأمم المتحدة كطرف في العدوان وليس كوسيط للحل’’.
وأكّـد أن ‘‘موقف غريفيث يتماهى مع الموقف البريطاني وهذا الموقف يؤدي لإطالة أمد الحرب’’، مُشيراً إلى أن ‘‘الأممَ المتحدة تتحدث عن مسار سياسي شامل ثم تعود للحديث عن تجزئة الحلول، وهذا غير مقبول’’.
ولفت إلى أن ‘‘المنظمات الإقليمية منحازة إلى قوى العدوان ولم تعد صالحة لأن تكونَ وسيطًا لأية مفاوضات’’.
وأشَارَ إلى أن ‘‘تجزئة الحلول سببٌ رئيسي لإطالة أمد العدوان كما حدث في اتّفاق السويد’’، موضحًا أن ‘‘التعاطي الأممي يبتدع مسائلَ للنقاش ثم يتجه لإقفال القضية الأَسَاس وهي إيقافُ العدوان والحصار’’.
وأكّـد السفير الديلمي بالقول: إن ‘‘الأمم المتحدة هي أحد أهم أسباب استمرار العدوان، وأداء مبعوثها إلى اليمن مشبوه’’، مُضيفاً ‘‘الأمم المتحدة لا تصلح لحل أية مشكلة في العالم وخَاصَّة في اليمن’’.
وفي سياق متصل، علق الديلمي على التصريحات الأمريكية أنه ‘‘كان الأحرى بالسعوديين أن يتحدثوا هم عن الحرب في اليمن بدلًا عن قائد المنطقة المركزية الأمريكية’’.
ونوّه بأن ‘‘الجمهورية الإسلامية في إيران كان لديها عدة طُروحات حول وقف إطلاق النار وترك اليمنيين للتفاوض فيما بينهم دون تدخل خارجي’’.
وأكّـد أن ‘‘التدخل الإيراني في اليمن هو شمّاعة تستخدمها قوى العدوان للاستمرار في حربها’’.
كما أكّـد السفير الديلمي في ختامِ تصريحاته أن ‘‘الجميع يعرف أن القرار اليمني هو في صنعاء، وعلى قوى العدوان أن تدرك أن الشعبَ اليمني كُلَّه في معركة الدفاع عن سيادة اليمن’’.