الاحتلال الإماراتي يقتحم ميناءَ المكلا ويصادر عشرات المليارات من أموال المرتزقة المطبوعة
طيران الأباتشي وعشرات الأطقم والمدرعات شاركت في العملية
المسيرة- حضرموت:
اقتحمت قواتُ الاحتلال الإماراتي المتمركزة في مطار الريان الدولي بحضرموت، أمس الثلاثاء، ميناءَ المكلا، وقامت بنهب خمس حاويات من إجمالي 14 حاوية تحمل مطبوعات نقدية جديدة للبنك المركزي كانت في طريقها إلى مأرب.
ووفقاً لمصادر محلية بالمكلا، فقد تم احتجاز تلك الشحنة التي وصلت قبل ثلاث أَيَّـام من قبل قوات الاحتلال السعودي في المكلا التي عولت عليها حكومة الفارّ هادي في حماية الشحنة المالية من الأموال المطبوعة في الخارج، لكنها سلمت الأمر لقوات الاحتلال الإماراتي التي بدورها قامت فجر أمس باقتحام ميناء المكلا بالقوة وعشرات الجنود مدججين بمختلف أنواع الأسلحة والمدرعات، وتمكّنت من نهب 5 حاويات تحتوي على عشرات المليارات من العُملة الوطنية المطبوعة في الخارج بدون غطاء نقدي.
وأكّـدت المصادرُ عدم علمها إلى أية جهة سوف يسلم الاحتلال الإماراتي تلك الأموال، مرجحة أن تذهب إلى ما يسمى المجلس الانتقالي بحضرموت وكذا دعم مِليشياته التي تقاتل ضد حكومة الفارّ هادي في شقرة بمحافظة أبين.
وفي السياق، علق المرتزِق محمد عبدالله الحضرمي -وزير خارجية الفارّ هادي-، على عملية اقتحام ميناء المكلا من قبل قوات أبو ظبي ونهب خمس حاويات من العُملة المحلية المطبوعة في الخارج، ونقلها إلى مكان مجهول.
وَأَضَـافَ المرتزِق الحضرمي في تغريده نشرها على صفحته بتويتر، أمس الثلاثاء، أن حادثَ تحويل مسار حاويات العُملة الخَاصَّة بالبنك المركزي من قبل مليشيات مسنودة بقوات إماراتية من ميناء المكلا واحتجازها في مقرها أمر مرفوض وخارج عن مهامها التي جاءت؛ مِن أجلِها.
وأكّـد أن حكومة المرتزِقة لم تطلب دعم تحالف العدوان؛ مِن أجلِ هذا، مهدّدا بأن هذه الممارسات سيكون لها تبعات.
الجدير بالذكر أن حكومة الفنادق تقوم ومنذ خمس سنوات بطباعة العُملة الورقية الوطنية في روسيا دون غطاء نقدي بالعُملة الصعبة، بلغت أكثر من تريليوني ريال وهذا المبلغ يفوق ما طبعته اليمن منذ عام 1990، الأمر الذي يؤكّـد مخطّط تحالف العدوان وحكومة المرتزِقة إغراق السوق بالعُملة المطبوعة؛ بهَدفِ تدمير الاقتصاد وخلق مزيد من تدهور لسعر صرف الريال اليمني أمام بقية العملات الأجنبية الأُخرى.
وعلى صعيد متصل، قال شهود عيان إن حملةً عسكرية ضخمة للاحتلال الإماراتي، مكونة من عشرات الأطقم والمدرعات ترافقهم طيران الأباتشي، قامت فجر أمس الثلاثاء، باقتحام ميناء المكلا ونهبت حاوية محملة بالأموال النقدية المطبوعة في الخارج، ونقلها إلى باحة مطار الريان لدولي.
وتكشف عمليةُ السطو تناقض تحالف العدوان الذي دفع حكومة المرتزِقة بطباعة العُملة الورقية المحلية في الخارج بدون غطاء نقدي لتدمير الاقتصاد الوطني، وهي نفسها تلك الدول من تقوم بنهب هذه الأموال وتمنع وصولَها لحكومة الفارّ هادي، ما يؤكّـد حقيقة المشروع الاحتلالي في اليمن الذي جاء بغطاء ما يسمى إعادة الشرعية، ولكنه في الأمر يهدف إلى تركيع أبناء الشعب اليمني من خلال تجويعه وخنقه بالأزمات والبحث عن لقمة العيش، فيما ثرواته وخيراته تنهب علناً وتذهب إلى جيوب الفاسدين داخل حكومة الفنادق وقيادات حزب الإصلاح المتهافتة على شراء الفلل والعمارات بالقاهرة وإسطنبول على حساب 30 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر.