ما بين التحرير والاحتلال
مرتضى الجرموزي
وعن المناطق المحرّرة سعودياً وإماراتياً يتحدّث التحرير ويصف حرّيته قتلاً سحلاً وسلخاً وعبوات ناسفة وحالات سطو لمحال تجارية ومحال صرافة واختطاف وعمليات اغتيال بين الفينة والأُخرى، وشذوذ فكري وعقلي وديني وأخلاقي جعل أحذية العدوان (المرتزِقة) تسابق بعضها انحطاطاً وخسة وهي تمارس الجريمة، اغتصاب لنساء ورجال ولواط فيما بينهم على الطريقة السعودية الإماراتية..
ليس جزافاً وليس افتراءً على أقزام الارتزاق، وإنما الحقائق جليّة والشواهد واضحة وما خُفي كان أعظم وأتفه مما ذُكر.
اغتصاب للطفولة وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وكبتٌ لحريته ومطالبته بالعيش الكريم في ظل احتلال لا يرقب في يمنيٍّ إلًّا ولا ذمة، وأدوات تعمل لصالح العدوان ضد شعبها وأبناء وطنها ومقابل الفُتات تنتهك الكرامات وتُنتهك كرامتها من طرف أسيادهم.
اليوم تعيش المناطق التي تسيطر عليها قوى العدوان ومنافقوهم حالة شذوذ وضياع وتيه أعظم تيهاً من بني إسرائيل، حالات اغتصاب لأطفال لا تتجاوز أعمارهم الخامسة، حيث حدث مؤخّراً اغتصاب طفل تعز صاحب ثلاث سنوات من عمره.
إنّها الفظاعة والانحطاط والسقوط أكثر نحو الهاوية وتجاوزاً للأخلاق، وباتوا عصابات إجرامية حيوانية همها الارتزاق وإشباع غرائزها الشيطانية لا يهم الجنس والعمر، وهذه نتائج ما جلبه العدوّ من براثين الجهل والانحطاط والحيوانية من خلال أدواته وأحذيته المرتزِقة والمنافقين.
جرائم وحشية لا تمت للدين والقبيلة اليمنية والعربية منذُ قديم الزمان، جرائم لم نسمع عنها من قبلُ ولم نرَ قط مثيلاتها إلّا في المحافظات الجنوبية ومحافظة تعز ومأرب الذي يتشدّق العدوان وأحذيته بتحريرهن من مليشيا الحوثي حسب زعمه، المحافظات المحتلّة والقابعة تحت سلطة أمر الواقع المعادي.
جرائم شبه يومية تُرتكب بوضح النهار وعلى مرأى ومسمع الساكتين والمحايدين تجاه جرائم العدوان وأقزامه المرتزِقة، وهو عكس ما نراه ونلمس واقعه في المحافظات الحرّة التابعة للمجلس السياسي، حيث لم نرَ ولم نسمع جريمة حصلت كتلك التي تحصل في المحافظات المحتلّة.
لا اغتصاب ولا اختطاف لا قتل ولا اغتيال وإن كانت هناك مساعٍ لقوى العدوان عبر أدواتهم لإحداث فوضى واختلال أمنية فسرعان ما يحبط الله أعمالهم ويكشف أمرهم لعامة الأحرار والشرفاء، وللإنسانية الحرّة المطلقة في عموم محافظات سلطة المجلس السياسي والعفة والكرامة.
فنحمد الله على نعمة الأمن والسلامة والشكر لله ثم لقيادة الثورة والمجلس السياسي، وهي للمجاهدين جيشاً ولجاناً شعبيّة ورجال الأمن الشرفاء الذين يبذلون قصار جهدهم في تأمين عامة من يسكن صنعاء والمحافظات التابعة لهم دون تمييز بين فئة وأُخرى وحتى أهالي وعوائل المرتزِقة والمنافقين المتواجدين هنا، حيث لهم ما للآخرين وعليهم ما على الآخرين..