وزير الخارجية هشام شرف: نخشى من استهداف العدوان لخزان صافر وتحميل صنعاء مسؤولية ذلك
المسيرة – متابعات
أكّـد وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء هشام شرف، أن السلطات في صنعاء تؤيد وتساند أية جهود دولية أَو إقليمية تجاه السلام في بلادنا، وأنهم لا يزالون يرحبون بجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، لكنهم يؤكّـدون أهميّة التزامه بالحياد.
وقال شرف في حوار مقتضب أجرته معه وكالة يونيوز للأخبار: إن السلطات الرسمية في صنعاء لا تقف ضد غريفيث؛ لأَنَّه لا يمثّل نفسَه وإنما يمثل الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لكنهم يريدون منه الالتزام بالحياد، وأن يكون له دور في رفع الظلم والمعاناة عن الشعب اليمني جراء العدوان والحصار الأمريكي السعودي على بلادنا.
وبشأن الحديث عن سفينة صافر أَو الخزان العائم قبالة ميناء الحديدة الذي أُثير بشكل متكرّر خلال الأيّام الماضية، أكّـد وزير الخارجية أنهم حذروا مراراً وتكراراً من ذلك قبل ثلاث سنوات، لكن المجتمع الدولي لم يستمع لهذه التحذيرات، لافتاً إلى أن العدوان ونظراً لعدم وجود أي شيء في جعبته مؤخّراً بدأ في إثارة موضوع صافر.
وأشَارَ الوزير شرف إلى أن العدوان يريد تحميل صنعاء مسؤولية ما قد سيحصل في صافر، لكن صنعاء تقول لهم: أين كنتم قبل ثلاث سنوات” ولماذا لم يتم التفاعل مع التحذيرات السابقة؟ محذراً في الوقت ذاته من أية حماقة للعدوان أَو قصف بالطيران على صافر وما سينتج عنه من أضرار بيئية كارثية.
وأكّـد الوزير شرف، استعداد صنعاء للتعاون مع أية جهة في هذا الملف، لما من شأنه الحفاظ على البيئة والحفاظ على الخزان العائم، كما دعا إلى تشكيل لجنة تحقيق لتحميل أي طرف معرقل المسؤولية.
ولفت إلى أن قوات صنعاء لم تقترب من سفينة صافر خلال السنوات الماضية، مبدياً خشيته من إقدام طيران العدوان على استهداف الخزان وتحميل صنعاء المسؤولية.
وبخصوص مساندة العدوان لتنظيم القاعدة في منطقة قيفة في المعارك الدائرة مع الجيش واللجان الشعبيّة خلال الأيّام الماضية، قال الوزير شرف: إن الأمريكيين يريدون البحث عن أي مبرّر للتدخل في العالم، وأن سلطات صنعاء ستقف ضد أية جهات أَو جماعات مسلحة تثير الفوضى وتدعو للقتل ونشر الرعب، وستفضح كُـلّ الدول التي تساندها وتقفُ إلى جانبها، محملاً العدوان وأجهزة المخابرات المساندة أَو التعاون مع هذه الجماعات.
وتطرق الوزير شرف إلى الوضع في مأرب، موضحًا أن هناك وضع معين وأن بعض الظروف تستدعي اتِّخاذ قرارات بشكل مرحلي وأن ما يحدث في مأرب يأتي في هذا السياق، لكنه أكّـد على أن أبطال الجيش واللجان الشعبيّة سيدخلون مأرب متى شاءوا ولن يرخضوا لأية ضغوط دولية.
وبشأن اتّفاق الرياض التي وقع مؤخّراً في السعودية بين مليشيا الانتقالي المدعومة من الإمارات ومرتزِقة هادي، قال الوزير شرف: إن هذا الاتّفاق فاشل، مبينًا أن السعودية والإمارات توزع الأسلحة على مرتزِقتها في الجنوب، وتأمرهم بالاقتتال متى شاءت والتوقف متى شاءت، موجهاً نصيحةً لهم بعدم إضاعة الوقت وَعليهم العودة إلى المظلة اليمنية الأم والحفاظ على سياد اليمن والابتعاد عن الارتزاق والعمالة، مُشيراً إلى أن صنعاء ترحب بأي يمني يعود إلى حضن الوطن في إطار المصالحة الوطنية.
وأعرب الوزير شرف في ختام حواره عن تضامنه مع الشعب اللبناني العزيز، مؤكّـداً أن هذا البلد لا يستحق كُـلَّ هذه المعاناة، ومتمنياً أن يخرج لبنان من إطار المؤامرات الموجودة، وأن يصلح اللبنانيون بلدهم بأنفسهم، مؤكّـداً أن الارتهان للخارج لن يصلح لبنان أبداً.