في وقفة احتجاجية .. دارس: طرقنا كُـلَّ أبواب المنظمات العالمية للإفراج عن السفن ولكن لا حياة لمن تنادي
في وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة بصنعاء
الرهوي: صمت الأمم المتحدة عن حصار الشعب اليمني يجعلها شريكاً أساسياً في العدوان
المسيرة- صنعاء
خرج المئاتُ من المواطنين، أمس، يتقدمهم مسؤولون في المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، ووزراء النفط والزراعة، في مسيرة إلى أمام مبنى الأمم المتحدة بصنعاء، للتنديد باستمرار احتجاز تحالف العدوان الأمريكي السعودي لسفن المشتقات النفطية.
ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من شارع الستين الجنوبي، وُصُـولاً إلى أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، شعارات الإدانة والاستنكار لممارسات دول تحالف العدوان التعسفية واستمرارها في أعمال القرصنة البحرية على السفن.
وحمّل المشاركون، الأمم المتحدة كاملَ المسئولية عن التداعيات الكارثية نتيجة استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية وتقاعسها عن القيام بواجبها الإنساني.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي: إن صمت الأمم المتحدة وتغاضيها عن الممارسات التعسفية التي يرتكبها تحالفُ العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية رغم حصولها على تصاريح دخول، يجعلها شريكاً أَسَاسياً في العدوان وحصار الشعب اليمني.
ودعا الرهوي الأمم المتحدة للانتصار لقوانينها ومواثيقها الإنسانية، مبينًا أن استمرار الصمت الأممي إزاء ما يرتكبه العدوانُ من جرائم وحصار وتضييق الخناق على أبناء الشعب اليمني يقدم صورة واضحة عن حقيقة دور الأمم المتحدة.
من جانبه، قال وزير النفط والمعادن أحمد عبد الله دارس: إن مختلف القطاعات مهدّدة بالتوقف نتيجة نفاد مخزون شركة النفط من مادة الديزل.
وقال دارس: “طرقنا كُـلّ أبواب المنظمات العالمية وخاطبنا الأمم المتحدة والعالم للإفراج عن سفن المشتقات النفطية، ولكن لا حياة لمن تنادي”.
وجدد الوزير دارس مطالبته للأمم المتحدة للاضطلاع بدورها الإنساني في تلبية احتياجات ومتطلبات القطاعات الخدمية المهدّدة بالتوقف والعمل على تفادي حدوث كارثة إنسانية وشيكة تهدّد الملايين من أبناء الشعب اليمني.
فيما أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة يوسف الحاضري، أن القطاع الصحي أصبح على شفا انهيار تام بمختلف مرافقه في حال لم يتم السماحُ لسفن المشتقات النفطية بالدخول إلى ميناء الحديدة.
ودعا جميع الأحرار في العالم إلى مساندة أبناء الشعب اليمني من خلال تنفيذ وقفات احتجاجية للتنديد باستمرار تحالف العدوان باحتجاز سفن المشتقات النفطية.
واعتبر الحاضري، صمت الأمم المتحدة إزاء ممارسات تحالف العدوان التعسفية، يجعلها شريكاً في العدوان والحصار، مُشيراً إلى أن الأمم المتحدة أصبحت تنفذ أجندة مشبوهة في اليمن لا تتناسب مع الأهداف الإنسانية التي أنشئت؛ مِن أجلِها.
من جانبه، أكّـد رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، أن قبائل اليمن تدين ما تقوم به دول العدوان من قرصنة بحرية ومحاولاتها للنيل من الشعب اليمني، مطالباً الأمم المتحدة القيام بدورها للسماح بدخول سفن المشتقات النفطية.
وأدان البيان الصادر عن المسيرة والوقفة الذي تلاه الناطق الرسمي باسم شركة النفط عصام المتوكل، استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان، مبينًا أن قوى العدوان ما تزال تحتجز 19 سفينة نفطية، منها 15 سفينة تحمل 371 طناً من مادتي البنزين والديزل، وذلك منذ فترات متفاوتة بلغت في أقصاها (142) يوماً.
ولفت إلى أن نسبة الكميات المفرج عنها من مادة الديزل 15 بالمِئة من إجمالي الاحتياج الفعلي في الوضع الطبيعي خلال 88 يوماً، فيما بلغت نسبة الكميات المفرج عنها من مادة البنزين 25 بالمِئة من إجمالي الاحتياج الفعلي في الوضع الطبيعي خلال نفس الفترة.