قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي: نعلن التضامن مع لبنان وحزب الله وندعو الأُمَّــة لتكون يداً واحدة مع فلسطين
أشاد بتصاعد المقاومة العراقية ضد الوجود الأمريكي وأعلن التضامن مع سوريا ضد نهب ثرواته النفطية
المسيرة – خاص
أشاد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بتصاعد العمليات المقاومة للتواجد الأمريكي في العراق.
وقال السيد الحوثي في كلمة له بمناسبة ذكرى الهجرة، يوم الخميس الماضي: إنه وَفي هذه المرحلة المتأخرة أراد الأمريكيُّ أن يعود إلى العراق، وأن يثبِّت وضعه كاحتلال من جديد، وأن يسيطر من جديد، ووصلت الأمورُ إلى ما وصلت إليه في إقدامه على جريمته البشعة والنكراء باغتياله الشهيدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس على أرض العراق، وكان هذا انتهاكاً -بكل ما تعنيه الكلمة- سافراً للعراق، لسيادة العراق، لاستقلال العراق، وجريمةً بشعة وفظيعة، وانتهاكاً للقانون الدولي، ولكن الأمريكيَّ أقدم على هذه الجريمة البشعة، وحاول ما بعد ذلك أن يثبِّت احتلاله من جديد للعراق، حتى يسيطر من جديد على العراق.
وَأَضَـافَ قائد الثورة أن “المسارات السياسية والدبلوماسية لوحدها لا تكفي لإقناع الأمريكي بالخروج من العراق، وأن يترك العراق، وألا يعود إلى احتلاله من جديد، فهذه العمليات المتصاعدة في العراق التي تستهدف الأمريكيين في أرتالهم، وفي المعسكرات التي يتواجدون فيها، وفي القواعد التي يسيطرون عليها، هي عمليات مهمة، وهي التي أسهمت فيما مضى لإخراج الأمريكيين في المرة الأولى، وهي التي ستفيد بقدر ما تتصاعد وتلحق الخسائر بالأمريكيين”.
وأيد قائد الثورة الشعب العراقي، وَمقاومته الباسلة، وَمجاهديه الأبطال في عملياتهم هذه، وفي كُـلّ تحَرّكهم لطرد المحتلّ، ولمنع سيطرته، ولمواجهة التكفيريين والدواعش المجرمين بحقهم، ولمواجهة كُـلّ المؤامرات الخارجية من جانب بعض الدول التي تستهدف هذا الشعب المظلوم.
كما أعلن قائد الثورة التضامن مع سوريا شعباً وحكومةً في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، وفي مواجهة مساعي أمريكا لاحتلال أجزاء من سوريا، مُشيراً إلى أنه في هذه المرحلة “فإنَّ الأمريكي يحاول أَيْـضاً أن يثبِّت احتلاله لأجزاء من سوريا، وأن يجعل منها قواعدَ رئيسية على المستوى العسكري، وهو يقوم أَيْـضاً بكلِّ وقاحة بنهب الثروات النفطية وبشكلٍ مفضوحٍ وواضح، وهذه غطرسة، وهذه أَيْـضاً عملية سطو ونهب تمثل جريمة واضحة أمام مرأى ومسمع العالم، وهو لا يستحي من ذلك، فضائح الأمريكي في المنطقة، فضائح الإسرائيلي وفضائح أُولئك المجرمين فضائح واضحة جِـدًّا، من يتأثر بهم، أَو يحاول أن يبرّر للدخول معهم في أجندة أَو مشاريع فهو خاطئ وهو متورط”.
وفي الشأن اللبناني، قال السيد القائد إن “الشعب اللبناني مرَّ في هذه المرحلة بظروف عصيبة على مستوى المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها، وهي نتاج لمراحل طويلة، كان للدور الخارجي المؤثر على السياسات الرسمية في لبنان، وكانت للمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية التأثير الرئيسي فيما آلت إليه، وفيما نتج عنها في هذه المرحلة، فالأزمةُ الاقتصادية لم تنشأ فجأةً في الواقع اللبناني، بل كانت نتيجةً لكل المراحل الماضية، لما فيها من سياسات وتدخلات ومؤامرات من أعداء لبنان، أتى مع ذلك ما حدث في مرفأ بيروت، وهو حادث مؤسف ومؤلم، وألحق أضراراً بالغة بشعب لبنان”.
وأكّـد قائد الثورة، أن جميع أحرار العالم يدركون طبيعة المؤامرات على المقاومة في لبنان، مؤكّـداً وقوفَه مع حزب الله، ومع المقاومة اللبنانية، ومع الشعب اللبناني، في مواجهة كُـلّ المؤامرات التي تستهدفه على كُـلّ المستويات.
أما في الشأن الفلسطيني، فقد أوضح قائد الثورة أن “أبناء هذه الأُمَّــة عليهم أن يكونوا يداً واحدة، وأن يتضامنوا بكلِّهم مع بعضهم البعض، ومع الشعب الفلسطيني الذي يواجه التحديات في هذه المرحلة، وهي مرحلة متميزة، ميَّز الله فيها الخبيث من الطيب، وهذا يبعث على الأمل، ويبعث كذلك على التفاؤل؛ لأَنَّنا وقد تميّز الخبيث من الطيب على أملِ أن يمنَّ الله “سبحانه وتعالى” بتأييده ونصره أكثر، وأن تتجه الأُمَّــة وقد سَلِمَت من كثيرٍ من الإعاقات التي تعيقها عن اتِّخاذ المواقف الصحيحة، والتي كان لأُولئك الذين هم اليوم يظهرون كأصدقاء للعدو الإسرائيلي إسهام كبير فيها، هم كانوا من يبادرون في صنع الكثير من العراقيل، في فرض الكثير من الأجندة الفاشلة أَو غير المجدية في الموقف الذي يفترض بالأمة أن تتبناه في مواجهة هذه التحديات، وفي مواجهة العدوّ الإسرائيلي، هذا فيما بتعلق بالمستجدات الإقليمية”.