لا يجوز للناس أن يكونوا كسالى ومن المهم على المستوى الرسمي والشعبي أن يتعاون الجميع في معالجة آثار أضرار السيول وعمل الحواجز وبناء السدود
قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي:
المسيرة- خاص
أكّـد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الأمطار التي هطلت مؤخّراً على بلادنا هي نعمة كبيرة من الله ونعمة عظيمة، مُشيراً إلى أن لها أهميّة كبيرة على مستوى القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، داعياً إلى أهميّة العناية بإخراج ما علينا من الحقوق، وبالاهتمام أكثر بجدية ومصداقية تامة بإخراج الزكاة؛ لأَنَّ إخراجَ الزكاة بشكلٍ تام وكامل هو من أسباب البركات، وأسباب الخيرات، وأسباب الغيث والمطر والنعمة، فمن المهم التركيز على هذا الموضوع.
ودعا السيد الحوثي في خطابه بمناسبة ذكرى الهجرة، الخميس الماضي، إلى ضرورة أن” يتعاون المواطنون معهم، وَإذَا حصل هذا التعاون بين مؤسّسات الدولة وبين أبناء البلد لمعالجة هذه الأضرار، فيمكن أن ينتج الناس الكثير، وأن يعمل الناس الكثير، وأن يحقّق الناس الكثير، كذلك من المهم التركيز على عمل الحواجز للاستفادة من المياه، على بناء السدود -إن شاء الله- بقدر ما يمكن، وبتصميم صحيح، مع الانتباه لما بقي من السدود”.
وأشَارَ قائد الثورة إلى أن “شعبنا يعاني من الحصار معاناة كبيرة، ولكن عندما نتجه إلى واقعنا الداخلي للإنتاج، وفي مقدمة ذلك القطاع الزراعي الذي يلبي معظمَ الاحتياجات التي نعتمد عليها في حياتنا، هذا سيفيدنا في مواجهة الحصار، وسيمثل رافداً أَسَاسياً لتوفير القوت الضروري والاحتياجات الأَسَاسية إلى حَــدّ كبير، فيخفف من أضرار الحصار، ومن وطأة الحصار”.
وقال إن على الدولة مسؤولية في إحياء القطاع الزراعي وعليها أن تبذل ما تستطيعه من خلال إرشاد، ومن خلال تقديم ما يمكنها من وسائل ومساعدات، من خلال العملية الإشرافية التي تساعد الناس على فعل الكثير، وعلى إنجاز الكثير، هذا شيءٌ مهمٌ.
أيضاً نتحدث عن نعمة النصر، نعمة النصر وهي نعمة عظيمة، ونعمة مهمة، الله “سبحانه وتعالى” أنعم بنصره “سبحانه وتعالى” في معركة مهمة وحساسة، هي معركة البيضاء، المعركة التي كانت مؤخّراً في العملية الرئيسية التي تحَرّك فيها الجيش واللجان الشعبيّة، والجانب الأمني معهم أَيْـضاً في مواجهة داعش والقاعدة في (قيفة ويكلا) في محافظة البيضاء.
ونوه السيد عبدالملك الحوثي بأهميّة أن يستمر الجميع، كُـلّ القبائل، كُـلّ المناطق، كُـلّ المحافظات، في النفير، وفي دعم الجبهات بالمال والرجال، لمواجهة العدوان والحصار المستمر “استمرارنا، وصبرنا، وثباتنا، واستعانتنا بالله “سبحانه وتعالى”، وتوكلنا على الله “سبحانه وتعالى”، ونهوضنا بمسؤولياتنا، ووعينا واهتمامنا بصلاح وضعنا الداخلي واستقرارنا في الداخل، سيوصلنا بإذن الله “سبحانه وتعالى” إلى النصر المحتوم، نحن نمتلك القضية العادلة، نحن الشعب اليماني المظلوم نواجه عدواناً علينا بغير حق، هل يمتلك تحالف العدوان الحق فيما يرتكبه من جرائم بحقنا؟، هل يمتلك الحق وهو يحاصر هذا الشعب ويمنع عنه سفن الوقود؛ ليعذب أبناء هذا الشعب وليظلمهم؟، ولتصل هذه المعاناة من جانبه وبسبب هذا الظلم إلى كُـلّ منزل، لتكون معاناة شاملة، شعب بأكمله يعاني من هذه الممارسات الظالمة والإجرامية والتعسفية وبغير حق، فلا بد من الاستمرار في كُـلّ الأنشطة الفاعلة التي تحَرّك الساحة، وتحمي الساحة، وتعمل على تماسك هذه الساحة، هذا الواقع الداخلي، لنستمر في مسؤولياتنا هذه مع كُـلّ أملٍ وثقةٍ بالله “سبحانه وتعالى” وبنصره، وهو “جلَّ شأنه” القائل: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}[الروم: من الآية47”.